العدد 3854 - الثلثاء 26 مارس 2013م الموافق 14 جمادى الأولى 1434هـ

أزمة الشاحنات تدخل الجنبية وسار... والاختناقات المرورية تعطل الأهالي

مواطنون نقلوا شكواهم ومخاوفهم من حوادث مريعة قد تلحق بالطلبة

انتقلت أزمة تكدس الشاحنات خلال الأيام الماضية إلى داخل منطقتي سار والجنبية مع إجبارها على الانتظار في ساحات مفتوحة هناك. وتسببت الأعداد الكبيرة من المقطورات في حدوث اختناقات مرورية بالشوارع الداخلية في المنطقتين والأخرى المحيطة بها.

واستحدث تغير مواقع اصطفاف وتجمع الشاحنات التي تنوي عبور جسر الملك فهد نحو المملكة العربية السعودية، مشكلة أخرى بسبب اضطرار استخدامها الطرق والشوارع نفسها التي يستخدمها الأهالي والمقيمون في الجنبية وسار للخروج والدخول، الأمر الذي فاقم من حجم المشكلة وسبب أزمة مرورية جديدة ولاسيما عند التقاطعات المرورية (الإشارات الضوئية).

واستغرق مواطنون ومقيمون خلال الأيام الماضية أكثر من ساعة للخروج من منطقتي الجنبية وسار بسبب تكدس الشاحنات على طوال الشوارع الداخلية وكذلك الخارجية القريبة من الجسر، وامتد ذلك إلى أوقات الذروة صباحاً وظهراً على رغم منع الإدارة العامة للمرور الشاحنات من التحرك خلال هذه الفترة لتقليص حجم الاختناقات المرورية، الأمر الذي تسبب في تأخير الكثير من حافلات نقل طلبة المدارسة والجامعة وكذلك الموظفين عن الدوامات الرسمية. وقد تلقت «الوسط» العديد من الشكاوى في هذا الصدد.

وشابت الحركة المرورية في الشوارع الداخلية بالمنطقتين المذكورتين حالة من الفوضى طوال الفترة النهارية تحديداً، فمع بطء تحرك الشاحنات وصعوبة التفافها وأعدادها المتكدسة، ونظراً إلى كون الشوارع ذات مسارين متعاكسين، اضطر بعض السواق من المواطنين والمقيمين إلى تجاوز الشاحنات والسير بالاتجاه المعاكس، الأمر الذي زاد من حجم الأزمة المرورية التي صاحبتها بعض المشادات وخصوصاً مع توقف الحركة وشللها في بعض المنعطفات.

وعلى هذا الصعيد، نقل مواطنون عبر «الوسط» شكواهم من صعوبة الحركة داخل المنطقة السكنية في سار والجنبية سواء دخولاً أو خروجاً، ومخاوفهم من وقوع حوادث خطيرة ولاسيما مع نقل الشاحنات إلى إحدى الساحات بداخل المنطقة السكنية.

وقال المواطن سلمان الخالد: إن «الشاحنات دائماً ما تكون مقصورة القيادة فيها مرتفعة ومقطورتها طويلة يصعب قيادتها وتواجدها في مناطق سكنية مأهولة بالسكان، وهو ما يجعل الطلبة والمارة في خطورة عوضاً عن السيارات الخاصة التي طالما تعرضت للاحتكاك والاصطدام بهذه الشاحنات بسبب تكدسها وتجاوزات بعض سواقها».

وطالب مواطنون بـ «إيجاد حل جذري للمشكلة عوضاً عن الأخرى الترقيعية والمؤقتة التي تقلص من تداعيات الأزمة في جانب بينما تزيدها في جانب آخر. مؤكدين أن الحل يكمن في التوصل إلى آلية عمل فعلية بقرار سياسي عالي المستوى لتمرير الشاحنات بمنطقة الشحن والجمارك على الجسر، لأن المشكلة ستراوح محلها مع بقاء المشكلة عالقة على الجسر حتى وإن وفرت وزارة شئون البلديات موقعاً لانتظار الشاحنات». مشيرين إلى أن «الشوارع ومساحة المنعطفات في سار والجنبية لم تخطط، وغير مهيأة لعبور الشاحنات والمقطورات ذات الحمل الثقيل، وهو ما سيؤثر عليها بصورة سلبية مع مرور الوقت، فضلاً عن الأطفال والمارة هم عرضة للخطر بنسبة كبيرة ويجب ألا ينتظر المسئولون وقوع كارثة حتى يتخذوا إجراء جذريّاً».

من جانبها، لجأت الإدارة العامة للمرور إلى توفير دوريات مرورية بصورة دائمة عند التقاطعات وعلى الشوارع المؤدية إلى جسر الملك فهد لتنظيم عملية تفويج الشاحنات وتشغيل الإشارات الضوئية، إلا أن ذلك لم يجدِ نفعاً باعتبار أن العدد الكبير من الشاحنات خلال أوقات الذروة تبقى متوقفة ضمن طوابير طويلة على الشارع السريع (عيسى بن سلمان) وكذلك الشارع الآخر المؤدي إلى الجنبية وسار وشارع البديع بسبب بطء دخولها إلى الجسر.

وتشهد التقاطعات المرورية فوق الجسر المحاذي لبوابة العبور نحو جسر الملك فهد أزمة مرورية يومية، ما اضطر الدوريات المرورية إلى إغلاق بعض المسارات على الشاحنات لتفادي عدم قطعها الشارع بالكامل مع توقف سير الطابور. فيما سعت خلال أوقات أخرى إلى إرغام الشاحنات على سلك مسار آخر ضمن دائرة مرور أكبر لتسهيل حركة السير.

يأتي هذا في الوقت الذي صرح فيه وكيل وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني نبيل أبوالفتح بأن الوزارة حددت أرضاً في منطقة قريبة من جسر تقاطع شارعي عيسى بن سلمان وخليفة بن سلمان السريعين؛ لتكون موقعاً لانتظار الشاحنات التي تنوي عبور الجسر.

وذكر أن الموقع تم تحديده بالفعل وأن إدارة التخطيط العمراني ستعمل على إعداد الدراسات التخطيطية لتحديد مداخل ومخارج الموقع، على أن تستوعب الأرض 350 شاحنة.

طابور طويل من الشاحنات والسيارات الخاصة قرب بوابة العبور إلى جسر الملك فهد وحتى منطقة القريّة بعد سار
طابور طويل من الشاحنات والسيارات الخاصة قرب بوابة العبور إلى جسر الملك فهد وحتى منطقة القريّة بعد سار

العدد 3854 - الثلثاء 26 مارس 2013م الموافق 14 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 7:55 ص

      مشكلتين في مكان واحد

      هناك مشكلتين الأولى تكدس الشاحنات وهي مشكلة حديثة نسبياً... المشكلة الثانية وهي الأصلية هي الازدحام الخانق على الجسر بسبب سوء تصميمه وزادتها مشكلة الشاحنات... فهو الجسر الوحيد المختلف تصميماً عن باقي الجسور لعدم وجود مسارات دائمة بل يتم استخدام إشارات المرور... حتى لو حُلت مشكلة الشاحنات فستبقى مشكلة الازدحام كما هي إلا إذا أعيد تصميم الجسر ليصبح كباقي الجسور مثل جسر مدينة عيسى/المنامة، المشكلة أن الحكومة ستحتاج لاستملاك الأراضي المحيطة بالجسر لعدم وجود مساحة كافية وهذا لسوء التخطيط من البداية..

    • زائر 8 | 2:41 ص

      الصراحة هذي مو مشكلة

      الصراحة هذي مو مشكلة كبيرة اللي عشان نقعد نتناقش فيها كل يوم ولا تحتاج ان مجلس النواب يبت فيها .. الشغلة سهلة يوقفون الشاحنات في الأرض اللي كانوا يوقفون فيها الباصات أيام الحج ... وانتهى الموضوع

    • زائر 7 | 2:01 ص

      انا اعرف السبب

      انا اعتقد ان سبب الازدحامات المرورية بسبب ايران وحزب الله وبشار الاسد... اما القاعدة تضح انهم خوش ناس ماليهم دخل في شي
      انا متأكد لو احد الصحف البحرينية اتشوف تعليقي راح يبرزونه عندهم في الصفحة الاولى هاهاهاهاهاهاهاها

    • زائر 10 زائر 7 | 3:24 ص

      مو بعيده

      توقيت الازدحامات بسبب خروج الشاحنات دفعة واحده ... اتمنى زيادة التفتيش عليها باستخدام كل الوسائل

    • زائر 13 زائر 7 | 5:14 م

      صج،

      عديم عقل فاضي

    • زائر 6 | 1:29 ص

      وطني

      مع أحترامي للمسؤلين الذينا لا يئخذون راي المواطنين فهم الفاشلين

    • زائر 4 | 12:09 ص

      اقتراح

      علاقة البحرين بالسعودية وثيقة وثاقة علاقة الأخ بأخيه فلماذ لا تخصص ارض قبيل الجسر في الاراضي السعودية تتجمع فيها الشاحنات القادمة والمغادرة لانها اجراءات الجمارك للبلدين في موقع واحد بحضور موظفين من الجمارك البحرينية و السعودية

    • زائر 3 | 11:10 م

      لو ....

      لو كنت مسئولا عن هذه المشكلة و أرى ما نتج منها، لما كنت أنام حتى أحل المشكلة أو إستقيل إعلانا لفشلى و إحتراما لنفسى.

    • زائر 2 | 10:03 م

      ارحمونا

      الشارع خطير ويجب ايجاد حل جذري للشاحنات هناك تجاوزات من سواق الشاحنات تزيد الوضع خطورة

اقرأ ايضاً