العدد 3854 - الثلثاء 26 مارس 2013م الموافق 14 جمادى الأولى 1434هـ

في ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي

بان كي مون comments [at] alwasatnews.com

الأمين العام للأمم المتحدة

استشرت تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي لمدة 400 عام، وأودت بحياة أكثر من 15 مليون ضحية. وقد وقع الأفارقة والمنحدرون من أصل افريقي ضحايا لهذه الأعمال الوحشية ومازالوا يعانون من عواقبها.

وبمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، نقول للعالم ألا ينسى أبداً هذه الجريمة التي شهدها العالم ضد الإنسانية.

وعلينا ألا ننسى أبداً أعمال التعذيب والاغتصاب وقتل الأبرياء، من الرجال والنساء والأطفال، ولا الأسر التي تمزقت أواصرها، والبشر الذين قلبت حياتهم رأساً على عقب، والظروف المروّعة التي كانت سائدةً على سفن الرقيق، وفي المزارع الكبيرة وأسواق النخاسة. فصور الامتهان هذه لا يمكن أن تدفن مع الوقت، وإنما لابد من دراستها وفهمها ومعالجتها.

ولنتذكر، ونحن نتدبر العواقب المعاصرة لهذه المأساة، شجاعة من خاطروا بكل شيء من أجل الحرية ومن مدّوا لهم يد العون على هذا الطريق المحفوف بالمخاطر. فشجاعتهم يجب أن تكون مصدر إلهام لنا في كفاحنا ضد أشكال الرق المعاصرة، والعنصرية، والتمييز العنصري، وكراهية الأجانب، وما يتصل بذلك من تعصب.

ولدينا هذا العام، جنباً إلى جنب مع الأفكار القاتمة، سبب خاص للاحتفال، فهذا العام يوافق مرور 150 عاماً على إصدار ابراهام لينكولن إعلان التحرير، الذي حرّر الملايين من الأميركيين ذوي الأصل الافريقي من براثن الرق.

ونحتفل في هذا العام أيضاً بعلامات أخرى بارزة، ففي العام 1833، انتهى الرق في كندا، وجزر الهند الغربية البريطانية ورأس الرجاء الصالح. ومنذ نحو 170 عاماً تم التوقيع على قانون الرق الهندي للعام 1843. وألغي الرق منذ 165 عاماً في فرنسا؛ ومنذ 160 عاماً في الأرجنتين؛ ومنذ 150 عاماً في المستعمرات الهولندية السابقة، ومنذ 125 عاماً في البرازيل.

ولنتعهد في هذا اليوم، بتكريم المتضررين ورد كرامتهم، وتكثيف الجهود للقضاء على بقايا الرق التي مازالت قائمة في عالمنا.

إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"

العدد 3854 - الثلثاء 26 مارس 2013م الموافق 14 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً