العدد 1530 - الإثنين 13 نوفمبر 2006م الموافق 21 شوال 1427هـ

بريغل في مباراته الأولى أم الأخيرة؟

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مساء غد (الأربعاء) مباراة حاسمة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2007 مع شقيقه المنتخب الكويتي في مواجهته الأولى تحت قيادة المدرب الجديد الألماني بريغل.

ولأهمية هذه المباراة للمنتخبين في تحديد المتأهل الثاني للنهائيات من المجموعة بعد ضمان المنتخب الأسترالي للمركز الأول، فإن المنتخبين استعدا جيدا للقاء بمعسكرات خارجية وداخلية وبمباريات ودية لتحقيق أفضل جاهزية ممكنة.

وبغض النظر عن الظروف التي واجهت إعداد منتخبنا لهذه المباراة المصيرية فإن الأحمر البحريني مطالب بالفوز فقط ولاشيء غيره لأنه وسيلته الوحيدة للتأهل على عكس منافسه الذي يكفيه التعادل للتأهل للنهائيات.

هذه المباراة وعلى رغم أهيميتها فإنها المباراة الرسمية الأولى التي يخوضها المنتخب البحريني تحت قيادة المدرب الجديد الألماني بريغل والذي وعلى رغم الاشهر التي قضاها الآن في تدريب الأحمر فإنه لم يلعب معه أي مباراة رسمية!

المباراة الرسمية الوحيدة التي خاضتها البحرين في الفترة الأخيرة كانت أمام المنتخب الأسترالي في التصفيات نفسها وحينها لعبنا بالمنتخب الأولمبي تحت قيادة المدرب البوسني كريسو.

ومن سوء حظ بريغل انسحاب المنتخب اللبناني الشقيق من التصفيات الآسيوية ما حرمه من الوقوف على المستويات الحقيقية للاعبين في المباريات الرسمية وبالتالي إمكان الوصول إلى أفضل تشكيل ممكن لمباراة الكويت المصيرية.

من الصعب في مباراة واحدة الحكم على المدرب وبالتالي تحديد بقائه أو رحيله، فمهما بلغت أهمية هذه المباراة إلا أن منتصرا واحدا سيخرج في نهايتها، وفرضية الفوز والخسارة في مثل هذه المباريات متساوية وواردة إلى حد كبير. وأي مدرب في العالم مهما علا شأنه لا يستطيع فهم فريقه بشكل كامل من خلال التدريبات فقط أو المباريات الودية وإنما هو بحاجة إلى الدخول في المعترك الحقيقي والتعرف على مستوى فريقه ومستويات المنافسين.

هذا الكلام لا يعطي حججاً مسبقة للمدرب ولكنه حقيقة يجب إدراكها قبل الحكم على الأشياء، وهذا يقودنا إلى جدلية الفكر الكروي الذي يدير الكرة البحرينية ومدى انعتاقها من الأهداف الآنية إلى الأهداف الطويلة المدى. التعاقد مع المدربين أو إقصائهم من مباراة واحدة مضاره السلبية أكثر من إيجابياته وخسارة مباراة ليست نهاية المطاف وربما تكون البداية التي نحتاجها لتصحيح وضع الكرة البحرينية.

المنتخب الوطني والمدرب بريغل مطالبان بالفوز غدا ولكن لا يجب تحميل المدرب واللاعبين ضغطا كبيرا تكون نهايته إما البقاء أو الإقصاء

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 1530 - الإثنين 13 نوفمبر 2006م الموافق 21 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً