العدد 1530 - الإثنين 13 نوفمبر 2006م الموافق 21 شوال 1427هـ

الملصقات الجدارية تنتقل من دائرة الى أخرى و... تفتح الجدل

تساند اللافتات والصور بلغة جديدة

لعل الصورة الأبرز، في معظم دوائر المحرق ومدينة عيسى ومدينة حمد وكذلك في العاصمة المنامة، هي تلك التي أصبح للدعاة والخطباء والمشايخ الحضور الأول لمساندة المترشحين في مقارهم الإنتخابية، وهو أمر أثار الكثير من الجدل لاسيما مع تردد مفردات مثل «اختيار المؤمنين» أو «من يتمسك بدينه الواعي به»، اذ إن هناك من المترشحين المستقلين من وجد في استخدام تلك المفردات إساءة مباشرة له شخصياً! وخلال الأسبوعين الماضيين، وعلى مستوى جزيرة المحرق، كان التسابق ملحوظاً في استضافة الدعاة والخطباء والمشايخ وبعض المفكرين من البحرين والخليج للتحدث أمام الناخبين، فقد اختار مرشحو جمعية الأصالة الإسلامية مسائل الفقه والدعوة والإرشاد في افتتاح النشاط الدعائي الإنتخابي إذ استضاف كل من الشيخ عادل المعاودة وحمد المهندي كلا من الداعية عائض القرني والشيخ سليمان الجبيلان، فيما كان لمترشحين آخرين خيار لاستضافة مشايخ وخطباء من داخل البحرين للدعوة المباشرة لترشيح صاحب الخيمة حتى وإن بدأت المحاضرة بالتأكيد على معايير اختيار المترشح بكل صدق وأمانه والدين من دون تمييز وأن الصوت أمانة يحاسب عليها الفرد والتحذير من دفع الرشاوى بالإضافة الى ضرورة ان يصدق المترشح في برامجه الانتخابية وان يسعى الى تنفيذها.

وبدأ حضور الناخبين ملحوظاً في المقار الإنتخابية للمترشحين من التيار الإسلامي السني السلفي وكذلك من التيار الشيعي، ومع ذلك، لم يكن الحضور في بعض المقار الإنتخابية لمترشحين ليبراليين أو مستقلين هيناً أو يستهان به، ولا شك في أن بعض المقار استقطبت المئات بفضل الألوان الزاهية والمتعددة، لا للأطياف السياسية بل للأطباق التي احتوتها طاولة الطعام الطويلة! وبدأت منذ مطلع الأسبوع الجاري، الملصقات المكتوبة على ورق من حجم A4 وكذلك A3 تتوزع على الجدران في الطرقات والأزقة وتحمل ذات النفس الذي يليق بالدائرة والكتلة الإنتخابية فيها.. فعلى سبيل المثال، ستجد الملصقات الورقية في بعض دوائر المحرق تدعو بشدة الى عدم التفريط بالمكتسبات والإنجازات التي حققها نواب الكتل الإسلامية السنية، فيما يمكن - وبكل سهولة - قراءة ما هو مكتوب في الملصقات التي انتشرت في القرى ووصلت الى النعيم والمنامة والتي تؤكد الإلتزام بما يقوله العلماء في الإختيار وعدم الإخلال بما جاء في توجيهاتهم، فيما كانت ملصقات أخرى تتحدث بشكل مباشر عن معايير اختيار المترشحين والمسئولية الملقاة على الناخب في اختيار مرشحه، لكن الإرتهان بما اشار اليه العلماء هو مصدر عزة كما تشير بعض الكتابات. وطبقاً لما حوته بعض الملصقات البيضاء ذات السطور السوداء، ما يمكن اعتباره ركيزة مهمة تعكس الإتجاه العام وهو التأكيد على الإلتزام بمتطلبات المصلحة الوطنية وعدم اثارة ما يمكن اعتباره اضراراً بالمصلحة الوطنية من خلال بث الروح الطائفية والنزعة السيئة، لكن هناك من يرى أن بضع ملصقات تسببت في اثارة جدل اطلقه مترشحون ومترشحات من المستقلين والمستقلات يعاونهم في ذلك كوادر حملاتهم الإنتخابية، والتي رأت في تلك الملصقات رسالة تدعو الناس للإلتزام بتزكية العلماء لمترشح ما، وهو الأمر الذي يضعف فرص فوزهم.

وعلى رغم من احتواء بعض الملصقات، وكلها مجهولة المصدر، في المحرق على نفس طائفي، لكنها ليست بالدرجة التي يمكن ملاحظتها في النعيم وأحياء في المنامة إذ انتشرت بشكل لافت للنظر في كل مدخل ومخرج

العدد 1530 - الإثنين 13 نوفمبر 2006م الموافق 21 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً