العدد 1531 - الثلثاء 14 نوفمبر 2006م الموافق 22 شوال 1427هـ

الجمعيات: لم نطلب تأجيل «برلمان الشباب»

نفت الجمعيات الشبابية تقدمها بطلب تأجيل موعد انتخابات برلمان الشباب البحريني إلى مجلس رئيس الوزراء، كما نفت الجمعيات أن تكون قد تقدمت بمثل هذا الطلب هي والجمعيات السياسية إلى الحكومة؛ لانشغالها بالانتخابات العامة في البحرين، كما جاء في خطاب وُجِّه إلى المؤسسة العامة للشباب والرياضة من قِبل وزير ديوان رئيس الوزراء. وكانت المؤسسة العامة أعلنت تأجيل انتخابات برلمان الشباب، التي كان من المقرر إجراؤها في 18 من الشهر الجاري، إلى وقت لاحق سيحدد قبل نهاية العام الجاري. وأعلنت الجمعيات الشبابية رفضها قرار التأجيل، عدا جمعيةً واحدةً أبدت تحفظها، ورفضت التعليق. وفي الجانب نفسه، أسف مترشحون للانتخابات الشبابية لسماعهم الخبر، وخصوصاً بعد بدئهم تعليق إعلاناتهم وتوزيع نشراتهم على مستوى المحافظات، في حين رأى مراقبون أن الجهات المعنية بالمشروع تمهد لإلغائه من خلال التأجيل المتكرر. وقال شباب من الذين ترشحوا بشكل مستقل إن «مشاركة اللجان أو المراكز الشبابية في الجمعيات الشبابية أتت بعد أن قررت جمعياتها (الأم) المشاركة في الانتخابات النيابية التي ستجرى بعد أيام، ولولا ذلك لما شاركت هي الأخرى في مشروع من المتوقع أن يكون ساحةً تدريبيةً للشباب».


مراقبون: التأجيل المتكرر تمهيد لإلغائه...

الجمعيات الشبابية تنفي تقدمها بطلب تأجيل «برلمان الشباب»

الوسط - فرح العوض

عبرت الجمعيات الشبابية عن استيائها من إسناد أسباب تأجيل موعد انتخابات برلمان الشباب البحريني لها، بسبب رغبتها في ذلك بناء على ما تقدمت به هي والجمعيات السياسية إلى الحكومة، وبسبب انشغال الجمعيات بالانتخابات العامة في البحرين، وذلك بحسب ما جاء في خطاب وُجه إلى المؤسسة العامة للشباب والرياضة من قبل وزير ديوان رئيس الوزراء.

وكانت المؤسسة العامة للشباب والرياضة أعلنت تأجيل انتخابات برلمان الشباب والتي كان من المقرر اجراؤها في 18 من الشهر الجاري إلى وقت لاحق سيحدد قبل نهاية العام الجاري. وأعلنت الجمعيات الشبابية رفضها لذلك، عدا جمعية واحدة أبدت تحفظها، ورفضت التعليق.

وفي الجانب نفسه ،أسف شباب لحال المترشحين الذين بدأوا في تعليق إعلاناتهم وتوزيع النشرات والإعلانات على مستوى المحافظات، في حين رأى مراقبون أن الجهات المعنية عن المشروع تمهد لإلغائه من خلال التأجيل المتكرر.

وعلى صعيد متصل، قال شباب من الذين ترشحوا بشكل مستقل ان «مشاركة اللجان أو المراكز الشبابية في الجمعيات الشبابية أتت بعد أن قررت جمعياتها (الأم) المشاركة في الانتخابات النيابية التي ستجرى بعد أيام، ولولا ذلك لما شاركت هي الأخرى في مشروع من المتوقع أن يكون ساحة تدريبية للشباب، لا أكثر من ذلك».

هيمنة أحد التيارات على المشروع تسبب في تأجيله

وفي هذا الجانب قال نائب رئيس جمعية الشبيبة البحرينية حسين العريبي «اننا في الجمعية تفاجأنا من إعلان المؤسسة لموعد الانتخابات، إلا أننا ومع ذلك قررنا المشاركة، ودعونا أعضاءنا الى التسجيل».

وأضاف العريبي «أتوقع ان خوف جهات رسمية من هيمنة تيار معين على المشروع، هو أحد الأسباب الرئيسية وراء تأجيل موعد الانتخابات»، مؤكدا أن «المؤسسة العامة للشباب الرياضة وقعت منذ البداية في خطأ عندما جعلت نظام التصويت يكون لـ9 مترشحين، إذ ان هذا النظام يجعل القوائم تهيمن على الوضع العام وعلى الأقليات، وتقلل من فرص فوزها»، سائلا: «كيف تقرر المؤسسة اعتماد ذلك النظام ونظام التصويت لدينا في البحرين يعتمد على أن يكون صوت لكل مترشح».

وأمّل العريبي أن «يعيد القائمون وجهة نظرهم في دور البرلمان فيما إذا كان دوره سيتمثل في جعله واجهة إعلامية أم سيكون له دور على أرض الواقع، وفي اعتماد النظام النسبي أو الصوت الواحد في التصويت».

تأجيل الموعد أحبط المترشحين

أما رئيس جمعية أطفال وشباب المستقبل صباح الزياني فأكد «اننا لم نجر أية اتصالات مع أية جهة حكومية نطلب منها تأجيل الموعد»، لافتا إلى أن «تواصلنا مع القائمين على المشروع انتهى منذ فترة طويلة تصل الى نحو 7 أشهر منذ أن كانت الجمعية عضوا في اللجنة العليا التي وضعت التصور الأولي للمشروع».

وأضاف الزياني «اننا لا نعلم بأخبار المشروع إلا من خلال الصحف المحلية»، معتبرا «ان خطوة تأجيل الانتخابات مرة أخرى أحبطت الشباب، وخصوصا أنهم بدأوا حملاتهم الانتخابية»، آملا أن «يكون التنظيم للانتخابات المقبلة أكثر جدية، وأن يتم إشراك الجمعيات الشبابية في وضع تصوراتهم المستقبلية».

ورأى الزياني أنه «ليس من مصلحة المؤسسة أن تؤجل موعد الانتخابات في كل مرة، أو أن تحمل الجمعيات الشبابية المسئولية بينما نحن لا نعلم شيئا عن الموضوع».

«الشباب الديمقراطي» ينفي التقدم بطلب للتأجيل

من جانبه نفى رئيس جمعية الشباب الديمقراطي البحريني خليل بوهزاع تقديم جمعيته أية رسالة أو إجراءها أي اتصال بينها وبين أية جهة رسمية سواء كانت مجلس الوزراء أو المؤسسة العامة للشباب والرياضة أو أية جهة بهذا الشأن.

وقال بوهزاع ان «الجمعيات الشبابية متحفظة منذ البداية على المشروع، إلا أن بعض الجمعيات بعد حصولها على مناصب في المشروع التزمت الصمت»، معتبرا «خطوة التأجيل جاءت من عدم وجود خطة واضحة للمشروع، خصوصا وأن باب الترشح فتح تزامنا مع الاستعدادات للانتخابات البلدية والنيابية، الموضوع الذي سيطغى عليهما، كما تزامن مع فترة امتحاناتهم».

وسأل بوهزاع عن «دور اللجنة التي تشكلت في قمة الجمعيات الشبابية لمتابعة هذا الموضوع، خصوصا وأنه يتمثل في التباحث عن المشروع».

«الملتقى»: لم نطالب بتأجيل الموعد

أما سكرتيرة الأمانة العامة لجمعية ملتقى الشباب البحريني إيناس الفردان فأكدت «اننا لم نطالب في كلمتنا التي ألقيناها أمام رئيس مجلس الوزراء بتأجيل موعد الانتخابات، إذ ان الموعد لم يحدد أو يعلن عنه في ذلك الوقت».

مضيفة أن «الأسباب التي تقف وراء تأجيله قد تمكن في احتجاجات الجمعيات الشبابية على سير الترتيبات وعلى الطريقة التي تتبعها المؤسسة العامة للشباب والرياضة في اتخاذ القرارات»، مشيرة إلى أن «غالبية الجمعيات الشبابية رافضة للمشروع لذلك لم يكتب له النجاح، وقد يقف وراء فشله أيضا اختيار الوقت»، مذكرا «اننا في الجمعية لسنا ضد فكرة المشروع، ولكن نطالب بإعادة النظر في مسماه ليعكس الفئة العمرية التي يمثلها»، آملة أن يحدث تجاوبا مع المؤسسة في المستقبل.

تنصل المؤسسة من التنظيم يدل على ضعفها

وفي الوقت نفسه قال الناطق الرسمي لمركز البحرين الشبابي التابع لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية حسين الصباغ انه «على رغم مؤاخذات المركز الواسعة على المشروع وصيغته التي تعطي وصاية كاملة للمؤسسة العامة للشباب والرياضة فإن المركز لم يدع الى المقاطعة تجاوبا مع رغبة الفئة العمرية المحددة فيه، وان تنصل المؤسسة عن تنظيم الانتخابات غير مرة هو دلالة على ضعف المؤسسة وعجزها عن تنظيم انتخابات تجمع شريحة من الشباب البحريني هي من حددتها».

وأضاف الصباغ «اننا في المركز الشبابي على استعداد لمساعدتها على إجراء هذه الانتخابات إذا طلبت ذلك»، لافتا إلى أنه «على رغم أن التأجيل جاء مخالفا لرغبة التجمعات الشبابية، فإننا نجد فيه فرصة لتبعد المؤسسة العامة مسألة التعيين في برلمان الشباب عن العشوائية وتتشارك مع التجمعات الشبابية في وضع معايير علمية ودقيقة وعادلة للتعيين»

العدد 1531 - الثلثاء 14 نوفمبر 2006م الموافق 22 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً