أكد نائب رئيس لجنة برنامج التطوير المهني لتحسين الأجور التابعة للمشروع الوطني للتوظيف أحمد الخباز أن اللجنة وضعت يوم أمس الخميس خطة للبرنامج النموذجي لتطوير التدريب الداخلي في المؤسسات تتمثل في عقد ورش بمعدل واحدة في كل شهر، وتركز على الجانبين النظري والعملي من خلال زيارة ميدانية لمواقع العمل لمن حضر البرامج التدريبية، موضحا أن الخطة الزمنية لاعداد هذه البرامج التدريبية ستسمر إلى العام 2010.

جاء ذلك على هامش فعاليات ورشة العمل الأولى للبرنامج التي اختتمت يوم أمس الخميس في فندق كراون بلازا، وتهدف إلى اعداد وتأهيل المسئولين عن التدريب داخل الشركات التي استمرت عشرة ايام بحضور 20 من مسئولي التدريب في 11 شركة.

واشار الخباز إلى أن هذه الورشة تعد إحدى بواكير عمل اللجنة بتنظيم البرامج التدريبية بالتنسيق مع الشركات المشاركة، مشيرا إلى وجود فريق سيقوم بزيارة الشركات والاطلاع على أداء المشاركين في الورشة التي تهدف إلى رفع وتطوير الكفاءات البحرينية مهنيا.

كما أكد ان الفريق سيستمر في برنامجه في مسألة التطوير عبر الزيارات التي سيقوم بها عشرة من المتدربين ممن سيباشرون الزيارات الميدانية للشركات، وذلك بغرض تحسين البرامج التدريبية والأجور في الشركات المعنية. وأشار كذلك إلى أن أعمال اللجنة ستقيّم بعد ثلاثة شهور، مشيرا إلى أن كثيراً من الشركات بادرت من جانبها إلى رفع الأجور، مبينا أن وزارة العمل بدورها ستتعاون مع هذه الشركات في ما ستقدمه لها من برامج تدريبية تهدف إلى تطوير العمل وتحسين أداء العامل وزيادة أجره.

وبدوره أكد المدير العام التنفيذي للبرنامج حسين رضا أن أهداف تعزيز مهمات التدريب الداخلي في المؤسسات تكمن في تطوير وتعزيز المهارات والكفاءات المهنية للقوى العاملة في المؤسسة لتمكنها من تطوير أدائها وتحسين انتاجيتها، ناهيك عن تمكين المؤسسة من القيام بالتدريب المحدد والملائم للاحتياجات والظروف والمتطلبات الخاصة بالمؤسسة وفي موقع العمل.

وأشار أيضا إلى الأهداف المتمثلة في تمكين المؤسسة من ضمان مخرجات التدريب إذ تكون محددة ووثيقة الصلة باحتياجات المؤسسة، وتمكينها كذلك من التركيز على الجانب العملي للتدريب والاستفادة من المشروعات والحالات الخاصة بالمؤسسة لاثراء العملية التدريبية والتأكد من مخرجاتها إذ تعكس واقع الحال في المؤسسة.

وبين رضا مميزات البرنامج المتمثلة في خدمات المتابعة وتقديم الاستشارات التي تقدمها الوزارة بعد الورشة في موقع العمل، مؤكدا أهمية هذه المرحلة في البرنامج على اعتبار أن المسئول يواجه مشكلات عدة بعد حضور الورشة في تطبيق ما درسه في الورشة، منها ضيق الوقت أو قلة الامكانات وعدم الحصول على الدعم والتشجيع الكافي من صاحب العمل أو رئيسه. كما أكد أن التجارب أثبتت أن الجانب التكميلي للبرنامج الذي تقدم من خلاله المتابعة وتقديم الاستشارات بامكانه التغلب على الصعوبات التي تواجه مسئولي التدريب في وضع البرامج التدريبية وكيفية الاستعانة بمقدمي التدريب وكيفية تقييمهم ووضع خطة وموازنات التدريب موضع التنفيذ