قال الأكاديمي الاقتصادي عضو شورى الوفاق حسين المهدي خلال طرحه البرنامج الاقتصادي لمترشحي جمعية الوفاق الوطني الإسلامية مساء أمس بمقر مرشحي الوفاق بخامسة الشمالية محمد جميل الجمري ويوسف البوري: «إن حل المشكلات الاقتصادية بيد التشريعيين»، مضيفاً «قدمنا ومن خلال جمعية الوفاق الوطني الإسلامية رؤية للبرنامج الاقتصادي للمترشحين في انتخابات 2006، ووضعت لبناته الأولى في العام 2003، وهو يعالج عدة ملفات مستعجلة».

وأوضح «ان من الملفات المستعجلة التي تتطلب المعالجة هي مشكلة سوق العمل، إذ إن نسبة البحريني في العمالة البحرينية في تراجع أكثر من 77 في المئة، ما يؤثر سلباً على الاقتصاد البحريني بصورة عامة»، مشيراً إلى تداعيات الأرقام الكبيرة للبطالة والتي «تؤثر سلباً على البنى التحتية من خدمات المواطنين».

وتطرق المهدي إلى مشكلة الملف الإسكاني والأرقام الكبيرة التي أعلنتها وزارة الأشغال والإسكان للطلبات الإسكانية وكشوفات الانتظار، ومشكلة ارتفاع أسعار الأراضي، مبيناً أن «كل تلك الملفات والمشكلات يأتي حلها في دخول أعضاء الوفاق ليضعوا قوانين تشريعية قد تحد من تفاقم هذه المشكلات وتعالجها».

على صعيد آخر قال البوري في كلمته خلال مهرجان انتخابي أقيم أمس الأول بقرية الجنبية: «ونحن نخوض غمار التجربة البلدية علينا أن نتمتع بروح الواقعية والتفاؤل». وأضاف «من الواقعية ألا نبيع الناس أحلاماً وأوهاماً، لنكن صادقين، علينا ألا نكون نسخة من الأنموذج الذي يطل علينا من سنين بالوعود والشعارات ولا نرى لها أثراً».

وأردف مرشح الوفاق البلدي «الناس يعيشون حالاً من الاحباط، ويريدون يداً حانية تمسح هذه الآلام، قولوا لهم سنسعى وسنكافح، فنحن نتألم كما تتألمون».

يشار إلى أن منظمي مهرجان «الجنبية» اضطروا إلى قطع برنامج الحفل بعد انتهاء المرشح النيابي محمد جميل الجمري من كلمته، والانتقال إلى مكان آخر لمواصلة الحفل إثر تلقي اللجنة العليا للانتخابات بلاغاً من أحد منافسي الوفاق بعدم قانونية موقع المهرجان، وتهديدهم باستدعاء الأمن إن لم يوقف الحفل ويتم نقله من مكانه