العدد 1537 - الإثنين 20 نوفمبر 2006م الموافق 28 شوال 1427هـ

الانتخابات ترفع نسبة إجراء الاتصالات والرسائل الإلكترونية

تشهد الانتخابات النيابية والبلدية الحالية تبادلا شديدا للمعلومات والبيانات والأخبار وبالتأكيد فان الإشاعات تأخذ جانبا بارزا منها والتي تعتمد في نشرها وتوزيعها على استخدام وسائل الاتصالات المتاحة كالهواتف النقالة والرسائل الالكترونية و الشبكة العنكبوتية، إذ يتم يوميا تبادل آلاف الرسائل والمكالمات والايميلات بين مختلف فئات الناس ضمن المتابعات التي تتم للحملات الانتخابية.

وتوقع متابعون للمراكز الانتخابية أن حجم الضغط على شبكة الاتصالات في البلاد سيرتفع سواء على الشبكة الخاصة ببتلكو أو mtc فودافون نظراً إلى ازدياد حمى الحملات الانتخابية والبيانات الصادرة كلما اقترب الوقت من يوم 25 الجاري.

ووصف المتابعون لهذا الشأن أن الناس أصبحت تتناقل عبر اتصالاتها ببعضها كل التطورات اليومية، وذلك ساعة بساعة وعلى مختلف الدوائر الانتخابية وكل المحافظات، إضافة إلى تتبع كل جديد في هذه الحملات.

من جانبه، نفى متحدث باسم شركة بتلكو أن تكون هناك أية مشكلات في شبكة الهواتف النقالة بسبب كثرة الاتصالات في فترة الانتخابات، وقال: «إن استعداداتنا تشير إلى أن الشبكة تعمل بشكل مناسب وأن أداءها أفضل بنحو 5 في المئة من الوضع الاعتيادي، مشيراً إلى أن ما يحدث من زيادة في الاتصال أمر ليس ثقيلا على قدرات الشركة وإمكاناتها» في حين أكد مصدر بشركة ام تي سي وجود ارتفاع ملحوظ في استخدام المكالمات والرسائل الالكترونية، منوها إلى أن عدم علمه بأسباب هذه الزيادة محتملا أن تكون بسبب الارتفاع الذي تشهده البحرين حالياً من استعدادات كبيرة للانتخابات النيابية والبلدية وحاجة الناس إلى وسائل سريعة ومضمونة لتبادل المعلومات والأخبار الخاصة بالانتخابات. من جانبه، قال المحلل الاقتصادي حسين المهدي في هذا الجانب إن كل المناسبات الكبيرة والاحتفالات لها تأثير كبير على قطاع الاتصالات، إذ إن تفاعل الناس مع هذه الحوادث ينعكس حتما على ازدياد استخدام الاتصالات بينهم بمختلف فئاتهم وبحسب أساليبهم وتعاملهم مع هذا الحدث. وقال لاشك إن تبادل المعلومات والمراسلات في استخدام الهواتف النقالة والثابتة أو خدمات الرسائل والانترنت وغيرها أمر واضح هذه الأيام نظراً إلى ما تشهده البحرين من استعداد للانتخابات النيابية والبلدية، مؤكدا أنها من الحوادث الكبيرة التي تعيشها البلاد حاليا وتجعل حركة الناس وتعاملهم مع الانتخابات في ازدياد كلما اقترب موعد إجرائها. وأضاف لاشك أن هذه الأجواء تنعكس على ازدياد استخدام الناس لوسائل الاتصال ما يحتم وجود ضغط على شبكة الاتصالات وهذا ما نلاحظه حاليا من وجود بطء في خدمة الانترنت وتأخر وصول الرسائل أو تسلمها بل أحياناً تصل إلى انقطاعها وهو أمر استبعد علاقته بجودة الخدمة بل ارتباطه بالضغط الشديد على شبكة الاتصالات. وشدد المهدي على أهمية وجود خطط للطوارئ عند وقوع حوادث كالانتخابات الحالية في البحرين بحيث توضع سعة إضافية لشبكة الموبايل والشبكة العنكبوتية يتم استخدامها في فترة الذروة، وفي حال عدم قدرة الشركة على توفير الخدمة بصورة تلبي الحاجة تلجأ في كثير من الأحيان إلى التعاون مع منافسيها من أجل سد الحاجة وإذا تعذر ذلك يتم اللجوء إلى شبكة إقليمية كما يحصل في مجال الطاقة الكهربائية عندما تقوم شركة ألبا بمساعدة الحكومة في توفير جانب من الطاقة لتلبية الطلب. وقال لو أخدنا في الاعتبار وجود 207 مرشحين نيابيا و171 مرشحا بلديا في مختلف الدوائر يمكن القول إن لكل مترشح سواء نيابي أو بلدي فريق عمل متكاملا يتولى تنظيم مختلف الترتيبات وأهمها عمل الاتصالات للمترشح لذلك فإن استخدام 5 ساعات من الاتصالات في اليوم الواحد مع مجموع المترشحين جميعا وهم 387 نيابيا وبلديا فان نسبة استخدام الاتصالات تزيد بشكل كبير في اليوم وهي جميعها مرتبطة بأجواء الانتخابات. وأوضح أن الأيام المقبلة ستشهد بلاشك المزيد من الضغط على شبكة الاتصالات وهذا أمر معتاد وخصوصاً أننا في تجربة جديدة من حيث حجم مشاركة المترشحين والحماس الذي نلقاه في الحملات الانتخابية والبرامج التي يعلن عنها والمشاركة الجماهيرية في المقار الانتخابية والنقاشات الكثيرة التي تتميز بها جميع الموضوعات ما سينعكس على حجم الاتصالات واستخدام وسائلها سواء أجهزة الموبايل أو الانترنت، إذ إن البيانات والأخبار والإشاعات تحتاج إلى وسيلة لتوزيعها وهي بالتأكيد شبكة الاتصالات

العدد 1537 - الإثنين 20 نوفمبر 2006م الموافق 28 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً