العدد 1538 - الثلثاء 21 نوفمبر 2006م الموافق 29 شوال 1427هـ

عفاف الجمري: العلماء لا يمارسون وصاية على خيارات الناس

في ندوة بالمقر الانتخابي لمترشحي «الوفاق» في النعيم

نظم المقر الانتخابي للمترشح للنيابي عن الدائرة الثالثة في العاصمة الشيخ جاسم المؤمن والبلدي صادق رحمة محاضرة عن «حيثيات المشاركة» ألقتها عضو شورى الوفاق عفاف الجمري بمشاركة نساء الدائرة في النعيم وذلك مساء أمس.

واستعرضت الجمري في كلمتها الجذور التاريخية لقرار المشاركة في الانتخابات بدءا من فترة انتفاضة التسعينات ومن ثم فترة الانفراج السياسي وبعدها توقيع ميثاق العمل الوطني واتخاذ جمعية الوفاق قرار المقاطعة عبر التصويت في الجمعية العمومية في العام 2002.

وتعرضت الجمري لنتائج المقاطعة وإفرازاتها على التجربة البرلمانية والساحة السياسية، ورأت أن المجلس السابق لم يلبِّ حاجات المواطن ومن جانب آخر ضيق هذا المجلس على المواطن بحزمة من القوانين المقيدة للحريات العامة والتي أعادته إلى ما يشبه حقبة أمن الدولة بل أسوأ من تلك الحقبة، لأن في تلك الفترة كان يسود ظلم وفساد لكنه غير مقنن ولكن الظلم الآن أصبح مقننًا بفعل تمريرها من نواب الموالاة الذين سيطروا على غالبية المقاعد بسبب المقاطعة، وعندما انتهى الدور التشريعي الأول أدرك الناس خطأهم، و المجلس الإسلامي العلمائي دخل على الخط بقوة، بعد أن انصاع العلماء في المرة الأولى لرغبة الجماهير الغاضبة، ولكن اختلف الأمر في هذه المرة عندما دخل العلماء بقوة ونصحوا الجماهير بضرورة المشاركة إن لم يكن للحصول على مكاسب فعلى الأقل دفع أكبر قدر ممكن من الأضرار التي تنتج عن غياب التيار المعارض». موضحة أن «المشاركة كانت قرارا ديمقراطيا كما كان قرار المشاركة وتمثل ذلك في نتيجة التصويت.

وأشارت الجمري إلى «ما تقوم به الحكومة لإعاقة فوز المعارضة بعدد كاف من مقاعد البرلمان مثل التجنيس السياسي وصدور قانون مباشرة الحقوق السياسية الذي منع من يتعرض لحكم سياسي من الترشح لعشر سنوات في حين يحق لمن تم تجنيسه اليوم أن يصوت غدًا، وقائمة المعوقات الحكومية كثيرة وعلى هذا الأساس اتخذ العلماء قرار المشاركة ودعوا إلى عدم التفريط بأي صوت(...) الصحافة أثارت إثارات كبيرة على «القائمة الإيمانية»، وهذا حديث فيه مغالطة كبيرة، وكل ما هنالك أن من حق كل جمعية أن تنزل بقائمة تمثل توجهاتها العامة وتطبق برنامجها والجمهور الذي يتخذ من هذه الجمعية مرجعيته سيلتزم بشكل تلقائي بهذه القائمة، وهناك لدينا جمعيات الوفاق، الرابطة، أمل، وعد وكل جمعية من هذه الجمعيات نزلت بمرشحين ولا توجد وصاية من العلماء على خيار الناس، وهذه ظاهرة ديمقراطية طبيعية وإنما من يثير هذه الاثارات يعترف ضمنا بأن جمهور الوفاق هو الأكبر في الساحة»

العدد 1538 - الثلثاء 21 نوفمبر 2006م الموافق 29 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً