العدد 1539 - الأربعاء 22 نوفمبر 2006م الموافق 01 ذي القعدة 1427هـ

فخرو: الدولة لم تصل إلى مرحلة المواطنة الحقيقية

انتقد الممارسات الخاطئة في الانتخابات

كشف وزير التربية والتعليم السابق علي فخرو عن أن «هناك عدم توازن بين القوى السياسية في البحرين، الأمر الذي انعكس على العملية الانتخابية، وأرجو ألا ينعكس هذا الوضع على البرلمان، وإن انتقل فيمكننا القول على التجربة البرلمانية السلام».

وأردف “إن الدولة لم تصل إلى مرحلة المواطنة الحقيقية، إذ لم تعتبر جميع الناس سواسية”، مؤكداً أن المواطنة ستقضي على كل النعرات الطائفية.

واعتبر فخرو أن أكثر ما يزعج الإنسان والمواطن هو الشرخ والانقسامات التي حدثت في المجتمع، لافتاً إلى أن الاندماج الاجتماعي في البحرين سابقاً كان أفضل مئة مرة مما هو عليه الآن.

جاء ذلك في لقاء مفتوح أجراه المرشح النيابي للدائرة الثامنة بمحافظة الوسطى باسم المحميد مع فخرو مساء أمس (الأربعاء) في مقره الانتخابي في منطقة الرفاع.

إلى ذلك حث المترشحين إلى نيابي 2006 من كتل أومستقلين إلى الاتفاق على برنامج مشترك للأسابيع البرلمانية الأولى كحدٍ أدنى، ومن ثم تطوير ذلك البرنامج، كما حثّ النواب المستقبليين على إعطاء الأولوية للأمور الحياتية اليومية التي يعاني منها المواطن.

وعلى صعيدٍ متصل، انتقد فخرو بعض الممارسات السياسية التي نشبت أثناء التنافس الانتخابي، مستغرباً من تلك الأمور التي لا تتماشى مع طيبة وسماحة أهل البحرين، معتبراً ما يحدث تراجعا وليس تقدما إلى الأمام.

وقال فخرو: “لا أتذكر أن حدثت مشادات وتجريحات، واحتكاكات بين المترشحين، كما يحدث اليوم في الساحة السياسية، فهنا نجد مرشحاً شيعياً يسعى إلى إهلاك منافسه السني، والعكس... وكل هذا من أجل مقعدٍ في البرلمان، ولنسأل: ما الذي سيجلبه المقعد أو سيضيفه إلى أولئك؟ وهذا أمرٌ أعتبره تراجعا إلى الخلف وليس تقدما إلى الأمام”.

وأوضح فخرو أن البعض يوظف وسائل التكنولوجيا توظيفاً سيئاً وخاطئاً، وذلك بعد أن قام باستخدم التكنولوجيا مثل الموبايل في العملية الانتخابية استخداماً سيئاً، ووظفها في نقل الشائعات الكاذبة عن بعض المترشحين.

واعتقد المتحدث أن أهم المشكلات التي يعاني منها السياسيون هو اعتقادهم أنهم يعملون كثيراً في المناسبات، ومع مضيها تنخفض الجهود والحماس إلى الحدود الدنيا، ومن ثم يبدأ أولئك بلوم أنفسهم.

ووجه فخرو الناشطين السياسيين إلى الاشتغال في السياسية ليس في وقت الانتخابات فقط، وإنما ما بين الانتخابات، وذلك من أجل الارتباط بقضايا الناس اليومية، مؤكداً أن العملية السياسية بالغة الأهمية والخطورة لذلك يجب معرفة كيفية ممارستها.

وتطرق فخرو إلى أهمية مجالي التعليم والصحة، وما يمثلانه للمواطن، داعياً دول الخليج إلى صرف الموازنات المخصصة للجيوش إلى وزارتي التربية والتعليم والصحة، وذلك لبناء الأجيال المتعلمة، متطرقا إلى مرحلة ما بعد نضوب النفط، واستفسر عما خططت له الدولة والمجتمع لتلك المرحلة المقبلة بعد العقود البسيطة من الزمن. كما حثّ فخرو المترشحين في حال وصولهم إلى قبة البرلمان على العمل على تشريع قانون يحمي العملية الانتخابية، مستعرضاً بعض قوانين دولة الفلبين التي تحدد قياس وأحجام الإعلانات الانتخابية، وتحظر مساس أو تعرض مرشح إلى آخر، وتمنع تقديم المترشح إلى الناخبين المأكولات والمشروبات إذ تعدها رشوة... وغيرها من القوانين التي تضبط العملية الانتخابية بين المترشحين.

ولفت المتحدث إلى دور الصحافة الحيادي في العملية الانتخابية، مستوجباً ألا تلعب الصحافة دور الملاسنة مع المترشحين وتدخل معهم في الردود على التصريحات، موضحاً أن ذلك الأمر يجب أن يترك فيما بين المترشحين أنفسهم.

وتمنى فخرو أن يستمر العمل السياسي، إذ إنه المدخل لكل القضايا الأخرى، مشيراً إلى بعض الإحصاءات التي بينت أن الشباب والشابات العرب يبتعدون عن السياسة، وهو الأمر الخاطئ في اعتقاده

العدد 1539 - الأربعاء 22 نوفمبر 2006م الموافق 01 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً