العدد 1543 - الأحد 26 نوفمبر 2006م الموافق 05 ذي القعدة 1427هـ

الجولة الثانية تحسم مصير التيار الديمقراطي في البرلمان المقبل

مدن: يجب ألا نصاب بالإحباط وسنتعاطى بروح رياضية

يبدو أن الرهان أصبح محصورا في أربعة مرشحين فقط سيخوضون الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية لكي لا يخلو البرلمان المقبل من التيار الديمقراطي الذي فشل حتى الآن في إيصال أي من مرشحيه من خلال الجولة الأولى.

وحتى الساعات الأولى من صباح أمس كان لايزال هناك أمل قوي في أن تصمد المرشحة في القائمة الوطنية للتغيير منيرة فخرو التي كان يعول عليها كثيرا قبل أن تعلن النتائج النهائية لعمليات فرز الأصوات وحصول منافسها الأقوى في الدائرة نفسها رئيس جمعية المنبر الإسلامي صلاح علي على نسبة 51 في المئة من الأصوات لتختفي عدة آمال كانت على وشك أن تتحقق.

ويرى الأمين العام لجمعية المنبر الديمقراطي حسن مدن انه على رغم النتائج غير المرضية للتيار الديمقراطي في البحرين فإنه يجب التعاطي مع نتائج الانتخابات بروح رياضية. مضيفا «يجب الا يصيبنا ذلك بالإحباط».

وتبقى آمال التيار الديمقراطي في البحرين الآن محصورة في ثلاثة من مرشحي القائمة الوطنية للتغيير هم عبدالرحمن النعيمي الذي ينافس عيسى أبوالفتح في الدائرة الرابعة من محافظة المحرق وإبراهيم شريف الذي ينافس عبدالرحمن بومجيد على الدائرة السادسة من محافظة العاصمة وسامي سيادي الذي نافس ناصر الفضالة على الدائرة السابعة بمحافظة المحرق إلى جانب المرشح المستقل عزيز ابل المدعوم من قبل جمعية الوفاق والذي ينافس عبد الحكيم الشمري على الدائرة السابعة من محافظة العاصمة.

ويرى المراقبون أن السبب الأهم في وصول عدد من مرشحي القائمة الوطنية للتغير إلى الجولة الثانية بخلاف قائمة الوحدة الوطنية هو ابتعاد مرشحي القائمة الوطنية قدر الإمكان عن الدوائر الوفاقية التي كانت شبه محسومة بجانب دعم جمعية الوفاق لحلفائها السابقين في التحالف الرباعي في حين كان من سوء طالع كتلة الوحدة الوطنية أن يكون أقوى أعضائها وهم النائبان السابقان عبدالهادي مرهون وعبدالنبي سلمان يعيشان في دوائر وفاقية كما ترشح أربعة من أعضاء الكتلة في دوائر متقاطعة مع جمعية الوفاق وذلك ما أكده حسن مدن عندما قال :»إن غالبية مرشحينا كانوا في دوائر وفاقية وذلك ما اثر بشكل كبير على نتائج الكتلة».

وقال :»طبعاً كان من الأفضل أن يكون لنا تمثيل في البرلمان، ولكن ذلك لا يعني إننا سنكون بعيدين عن العمل السياسي». مشيرا الى ان جمعية الوفاق كانت غائبة عن المجلس السابق ولكن ذلك لم يؤد الى غيابها عن الساحة السياسية. وأضاف «سنتعاطى بشكل ايجابي مع المؤسسة البرلمانية وحتى لو كنا خارجها وسنتعاون مع كتل المعارضة بصفة خاصة ومع جميع الكتل البرلمانية بصفة عامة للتعاطي مع الملفات السياسية الملحة والملفات المرتبطة بتحسين مستوى المعيشة للمواطنين». وكانت كتلة الوحدة الوطنية المدعومة من جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي دخلت الانتخابات بتسعة مرشحين هم النائب الأول لرئيس مجلس النواب السابق عبدالهادي مرهون وعلي محمد حسين وسمير الحداد وعباس احمد عياد وعلي الأيوبي وفهد المضحكي والنائب السابق عبدالنبي سلمان وشهزلان خميس وجاسم عاشور في حين ضمت القائمة الوطنية للتغيير ستة مرشحين هم ابراهيم شريف وعبدالرحمن النعيمي ومنيرة فخرو وعلي صالح وابراهيم كمال الدين وسامي سيادي?

العدد 1543 - الأحد 26 نوفمبر 2006م الموافق 05 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً