عمت حالة من الغضب داخل الوسط الكروي البرشلوني بمجرد إعلان الاتحاد الأوروبي (اليويفا) عن قبول طعن نادي باريس سان جيرمان الفرنسي بتخفيف العقوبة عن نجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، والسماح له بالمشاركة في المباراة المقبلة أمام الفريق الكاتالوني في ذهاب ربع نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا.

ويكمن سر حالة الغضب في الاستجابة السريعة من قبل لجنة الاستئناف باليويفا لطلب النادي الباريسي والترحيب بتخفيف العقوبة، على عكس موقفها المتشدد من البارشا حين تقدم بطعن ضد إيقاف عدد من لاعبيه في مباريات سابقة بالتشامبيونزليغ.

واتهمت صحيفة (سبورت) الكاتالونية الاتحاد، الذي يترأسه الفرنسي ميشيل بلاتيني، بالتواطؤ لمصلحة سان جيرمان من أجل إشراك إبرا من دون استكمال عقوبته الكاملة، كما أعادت للأذهان مواقف مغايرة اتخذها الاتحاد ضد ثنائي برشلونة إريك أبيدال وسرجيو بوسكيتس.

وكان إبراهيموفيتش قد تعرض للإيقاف لمباراتين أوروبيتين بعد تلقيه بطاقة حمراء أمام فالنسيا الإسباني لاعتدائه من دون كرة على المكسيكي أندريس غواردادو في ذهاب ثمن النهائي على ملعب الميستايا (2/1)، لكن اليويفا قلص العقوبة إلى مباراة واحدة، وهي مباراة الإياب في ملعب حديقة الأمراء (1/1).

وأشارت الصحيفة إلى أن بوسكيتس عوقب بالإيقاف لمباراتين أيضا بعد طرده أمام بنفيكا البرتغالي في لشبونة بالنسخة الحالية من البطولة بعد تدخل عنيف مع ماكسي بيريرا، وهو تدخل شبيه لما فعله زلاتان مع غواردادو، لكن اليويفا رفض طعن برشلونة بتقليص العقوبة لمباراة واحدة، وأصر على إيقافه لمباراتين.

كما ذكّرت (سبورت) بواقعة طرد الظهير الفرنسي إريك أبيدال في إياب نصف نهائي دوري الأبطال 2009 أمام تشلسي الإنجليزي بملعب الأخير ستامفورد بريدج بعد ضربه لمواطنه المهاجم نيكولا أنيلكا، على رغم أن قطاعا كبيرا من المشجعين وخبراء التحكيم اعتبروا أن أبيدال لم يكن متعمدا لإيذاء الخصم، إلا أن اليويفا رفضت أيضا الطعن على العقوبة وحرمت أبيدال من لعب نهائي روما ومشاركة زملائه فرحة التتويج باللقب القاري على حساب مانشستر يونايتد.

ومن المنتظر أن تقام مباراة ذهاب دور الثمانية الثلاثاء المقبل بحديقة الأمراء معقل الفريق الباريسي، على أن يحتضن كامب نو لقاء الإياب يوم العاشر من أبريل/ نيسان.