قاد المحترف النيجيري عبدالحفيظ عبدالسلام فريقه الحد لانتصار ثمين على الشباب بثلاثية نظيفة بعد تسجيله (الهاتريك) في اللقاء الذي جرى على استاد النادي الأهلي بالماحوز ضمن الجولة الثانية عشر للدوري الكروي لكرة القدم.

وجاءت المباراة مثيرة بين الجانبين قدم فيها اللاعبون مستوى فنيا جيدا وسادتها الفرص الضائعة الكثيرة من الجانبين، وقدم الماروني مستوى جيدا على رغم خسارته ووقف الحظ عاثراً بعد حصوله على الكثير من الفرص.

الحد رفع رصيده إلى (25 نقطة) وتمسك بالمركز الثالث، أما الشباب فظل على رصيده السابق (5 نقاط)، وظل مهدداً بالهبوط لدوري الدرجة الثانية.

أهداف الحد جاءت عبر المحترف النيجيري عبدالحفيظ عبدالسلام (26 من ركلة جزاء) و68 و73. وتألق عبدالحفيظ في المباراة واستطاع تسجيل (هاتريك).

وشهدت المباراة حصول لاعب الحد يوسف بوقيس على البطاقة الحمراء (83).

الشوط الأول

طغى الحذر على بداية المباراة وسط غياب الفاعلية الهجومية لدى الجانبين واعتمادهم على الكرات السريعة للمهاجمين التي كان لها دفاع الفريقين بالمرصاد، واعتمد مدرب الحد عدنان إبراهيم على تحركات عبدالحفيظ عبدالسلام في المقدمة الذي يلقى المساندة من عبدالوهاب المالود في الجهة اليسرى ومحمود العجيمي في المنتصف والأفغاني جلال الدين إلا أن غالبية كراتهم كانت مقطوعة وخصوصاً أنهم اعتمدوا على الاختراق من العمق في بعض الأحيان.

الشباب بقيادة مدربه سلمان إبراهيم كان يعتمد كثيراً على تحركات الموهبة الصغيرة سيدأحمد جعفر الشهير بـ «كريمي» الذي كان يصول ويجول في منتصف الملعب مستغلاً مهارته وسرعته لإيصال الكرات للمهاجم محمد سليم وأحمد يوسف في الجهة اليسرى إضافة إلى الشاب علي جعفر، ولم يشكل الشباب خطورة كبيرة على مرمى الحد وكانت أبرز محاولاته تسديدة علي جعفر التي مرت بجوار المرمى.

مهارة عبدالحفيظ عبدالسلام ساهمت بحصول فريقه على ركلة جزاء بعد عرقلته لم يتردد حكم المباراة من إطلاق صافرته معلناً عن ركلة جزاء تقدم لها عبدالحفيظ وسدد على يمين الحارس كهدف أول للحد (26).

وأهدر الشباب فرصة ثمينة للعودة من جديد لنقطة البداية بعد «دربكة» على خط الستة إلا أن المهاجم محمد سليم سدد الكرة ضعيفة جداً أبعدها حبيب نصيف من على خط المرمى على عدة دفعات وكان بإمكان الشباب استغلالها بطريقة أفضل لولا الاستعجال (29).

الربع ساعة الأخيرة شهدت محاولات من الجانبين كان أكثرها لفريق الحد الذي لم يتمكن من تسجيل هدف ثان، فيما حاول الشباب العودة للمباراة من دون جدوى.

الشوط الثاني

على رغم البداية القوية التي بدأها الشباب في بداية الشوط الثاني إلا أنه عجز عن فك الشفرة الدفاعية الحداوية التي كانت مترابطة واضطر لاعبو الماروني للتسديدات من خارج منطقة الجزاء.

وأنقذ حارس الحد عباس أحمد شباكه من هدف شبابي بعد تسديدة صاروخية من اللاعب سلمان سعيد الذي سدد من مسافة بعيده أبعدها الحارس إلى ركنية (52).

هجمة مرتدة سريعة للحد كلفت الشباب دخول شباكه هدفا ثانيا، إذ قاد الموهوب عبدالوهاب المالود هجمة مرتدة سريعة وصل بها إلى مشارف منطقة الجزاء ومررها جميلة إلى عبدالحفيظ عبدالسلام الذي أطلق تسديدة قوية في الشباك الشبابية كهدف ثان لفريقه والثاني له شخصياً (59).

وعاد عبدالحفيظ عبدالسلام لهوايته وتمكن من تسجيل هدف ثالث بعد تلقيه كرة عرضية من الجهة اليمنى سددها داخل الشباك معلناً عن هدف ثالث ليقضى على الآمال الشبابية بالعودة للمباراة (68).

وأنقذ المدافع عبدالله الهزاع فريقه الحد من هدف محقق بعد إبعاده كرة على خط المرمى، إذ مر أحمد يوسف من دفاعات الحد بطريقة جميلة وواجه حارس المرمى وسدد كرة من بين أقدامه إلا أن الهزاع أنقذها في اللحظة المناسبة وكانت هناك مطالبات شبابية بعبور الكرة خط المرمى (73).

وساد الهدوء أجواء المباراة وسط تغييرات من مدرب الحد عدنان إبراهيم ومدرب الشباب سلمان إبراهيم، وعلى رغم المحاولات الشبابية إلا أنهم عجزوا عن تسجيل الأهداف، فيما تراجع الحد للدفاع واعتمد على الكرات المرتدة السريعة.

وشهدت الدقيقة 83 حصول لاعب الحد يوسف بوقيس على البطاقة الصفراء الثانية ثم الحمراء بعد سقوطه داخل منطقة الجزاء اعتبرها الحكم تمثيلا وحصل على البطاقة الصفراء الثانية ولعب الحد ناقصاً إلا أن ذلك لم يغير شيئاً من المباراة التي انتهت بفوز الحد بثلاثية نظيفة.