عزف ناشئو المحرق سمفونية جميلة توجتهم أبطالا لكأس الناشئين بعد فوزهم المستحق والعريض على حساب البسيتين بخمسة أهداف دون مقابل في المباراة النهائية للمسابقة التي جرت بينهما أمس على ملعب مدينة عيسى، واللقب الثاني للفريق المحرقاوي الذي نجح قبل أسبوع في التتويج بلقب الدوري ليجمع الدرع والكأس في خزائنه.

وبعد نهاية المباراة توج نائب رئيس اتحاد الكرة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة والقائم بأعمال الأمين العام علي البوعينين أفراد لاعبي البسيتين بميداليات المركز الثاني فيما منح مدرب المحرق عيسى سيف الدين وإداري الفريق عبدالله البوعينين كأسين إداريين ومن ثم تتويج أبطال الكأس.

الفوز المحرقاوي جاء عن جدارة واستحقاق بفضل الأداء القوي الذي قدمه لاعبيه طوال مجريات اللعب، وسجل الأهداف الخمسة هدافه طلال النعار هدفين «1 و59»، وبدر خالد الجبن «19»، وعبدالرحمن أحمد الصقر «53»، وعبدالعزيز فلاح «73».

لم يجد المحرق صعوبة تذكر في تجاوز عقبة خصمه بعد الأداء الجاد الذي قدمه طوال زمن الشوطين، فيما تأثر البسيتين بحالات الغيابات وبالهدفين المبكرين الذين دخلا شباكه على رغم كل المحاولات التي بذلها لاعبيه.

سيطر لاعبي المحرق على مجريات اللعب منذ انطلاقة المباراة ونجحوا في مباغتة خصمهم بهدف مبكر جدا وقبل أن تكتمل الدقيقة الأولى عن طريق كرة عرضية لم يجد طلال النعار صعوبة في إيداعها الشباك في ظل غياب الرقابة والتغطية الدفاعية السليمة.

وجاء الهدف المبكر ليلخبط أوراق البسيتين الذي تأثر كثيرا بهذا الهدف ولم تكن ردة فعله بالشكل المطلوب ليأتي الهدف الثاني منتصف الشوط عن طريق تمريرة بينية وضعت بدر الجبن في مواجهة مع المرمى لم يتردد في تعزيز تقدم فريقه.

وحاول البسيتين العودة لمجريات المباراة إلا أنه اصطدم بالدفاع المحرقاوي ولم تنجح محاولاته في إدراك التعادل أو تقليص النتيجة على أقل تقدير في دقائق الشوط الأول اللاحقة.

في الشوط الثاني لم يتغير الوضع كثيرا بل زادت سيطرة المحرق على مجريات اللعب وتحكم لاعبيه في مجراها ومسارها، وجاء عبدالله الصقر بالهدف الثالث بعد ركلة ركنية، ثم وبعد تمريرات ومقطوعة موسيقية رائعة تناقل خلالها لاعبو المحرق الكرة في جميع أرجاء الملعب ترجم طلال النعار الهجمة بهدف رابع، وزاد البديل فلاح مرارة الخسارة للاعبي البسيتين بهدفه الخامس بعد كرة عرضية من الجانب الأيمن وسط غياب تام للمدافعين.