العدد 3859 - الأحد 31 مارس 2013م الموافق 19 جمادى الأولى 1434هـ

المجالي: القبضة الحديد لا يمكن أن تكون وسيلة للحكم

عبدالسلام المجالي
عبدالسلام المجالي

اعتبر رئيس أكاديمية العالم الإسلامي للعلوم، رئيس الوزراء الأردني السابق عبدالسلام المجالي أن القوة العسكرية لا يمكنها أن تؤدي إلى الأمن والسلام، مؤكداً أن «العنف يؤدي إلى تفاقم الأزمات، وتطرف ديني آخر، وإن السلام يعطي فرصة في الحياة للنمو والتطور».

وقال المجالي، في كلمة له في حفل افتتاح ملتقى البحرين الدولي يوم أمس في جامعة البحرين: «إن البحرين كانت واحة للسلام لعقود، وكانت إحدى مواقع الإصلاح في الدول العربية، وحاولت أن تحول نفسها إلى مملكة دستورية، ونظراً لموقعها الجغرافي واجهت الكثير من الضغوط، وتعرضت لرياح الضغط التي تحركها كثير من الدول في المنطقة».

وذكر أن «الدول العربية شهدت احتجاجات بشكل أو بآخر بعد الاحتجاجات التي شهدتها تونس، وكانت شرارتها قيام الشاب محمد البوعزيزي بحرق نفسه».

ورأى في كلمته التي حملت عنوان «الربيع العربي... الأسباب والنتائج»، أن «هذه الاحتجاجات ليست بجديدة، أو أنها ظاهرة عربية، فلقد شهد العالم الكثير من هذه التظاهرات في جنوب آسيا مثلاً، وتلك التظاهرات الشعبية الكبيرة في اندونيسيا. ولنحو عقدين من الزمن، اتجهت هذه الموجة إلى أوروبا الشرقية، التي شهدت احتجاجات مباشرة، أطاحت بحلف شمال وارسو».

وأضاف «منذ نحو قرن من الزمان، وفي أيام الحروب العالمية، شهدت الكثير من الدول العربية احتجاجات ضد العثمانيين، وفي مصر كانت هناك ثورة في العام 1919، وكان الهدف منها الحصول على الاستقلال من الدول المستعمرة».

وتحدث المجالي عن سياسات الفشل في الدول العربية، وقال إن هناك مجموعة قنابل موقوتة لهذه السياسات، وهي «المركزية المتجذرة والمتعمقة، البطالة، فهناك الكثير من الشباب العربي، الذين يمثلون 30 في المئة من الشعب العربي، إلى جانب عدم قدرة الاقتصاد العربي على إحداث تنمية مستدامة، وهناك الكثير من عدم القدرة المالية لكثير من الدول، وعدم الفاعلية الإدارية».

وذكر أن «الأحداث التي اجتاحت الدول العربية، والتي سميت بدول الربيع العربي، صحيح أنها بدأت كربيع عربي ولكن هناك الكثير من اللاعبين الدوليين الذين تدخلوا فيما حدث، وأظهروا أن لهم منافع في تلك الأحداث».

وأكد أن «كل الدول يجب أن تتعلم دروساً من تلك الأحداث، وأول الدروس هو أن القبضة الحديد لا يمكن أن تكون وسيلة للحكم، ولكن نظاماً ديمقراطياً يشمل الجميع، والتعددية السياسية يجب أن يكون هو السائد». وخلص المجالي إلى أنه ليس من صالح أحد أن تعود حرب عالمية أخرى، إذ «لن يكون هناك منتصر من الدمار الذي تخلفه الحروب، ولابد من حل القضية الفلسطينية، وتغيير تعامل الغرب مع هذه القضية، وإلا سنشهد تسونامي آخر من الحرب».

العدد 3859 - الأحد 31 مارس 2013م الموافق 19 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 10:07 ص

      معارضة

      يا ايها المحترم رغم انك كنت رئيس وزراء لدولة عربية حالها حال باقي الدول التي وصفتها وكنت تعني الانظمة ولكن من عجائب الدهر باننا في البحرين توجد لنا فئة من الشعب ويحسب نفسه( معارضة )ولكنه يؤيد الاستبداد ويمانع الحكم بالانتخاب بل يهدد القوى المعارضة الاخرى التي تطالب بالديمقراطيةو بعدم العسكرة وما تجره من ويلات بل انه يزايد على الحكومة

اقرأ ايضاً