العدد 3866 - الأحد 07 أبريل 2013م الموافق 26 جمادى الأولى 1434هـ

ملاعب «الأحلام الوردية»

يونس منصور Younis.Mansoor [at] alwasatnews.com

رياضة

سبق أن أشرت في هذه المساحة عن جدوى وفائدة ما حققته خليجي 21 للكرة البحرينية من الملاعب التي أنشئت خصيصا لتدريبات المنتخبات المشاركة، وتساءلت عن مدى التغيير الذي طرأ عليها وعلى آلية العمل في استخدامها لتنظيم مسابقات اتحاد الكرة بصورة أفضل من تلك التي كانت موجودة في المواسم السابقة.

وللإجابة على تلك الأسئلة نحتاج للاستعانة بما حدث في الفترة الأخيرة، إذ قبل أيام فقط حدث تأخير لركلة البداية في مباراة الرفاع الشرقي والبديع ضمن دوري الدرجة الثانية بسبب غياب الخطوط عن الملعب، والسبب غياب التنسيق بين اتحاد الكرة والشركة المسئولة عن صيانة الملعب، وقبل تلك الحادثة شهدنا تغييرات مستمرة في جداول مباريات المسابقات لتغيير مواقعها وأماكنها؛ نظرا لعدم جاهزية هذا الملعب أو ذاك.

لجنة المسابقات قبل فترة ليست بالطويلة أيضا كانت اتخذت قرارا «غامضا» بتسمية الملاعب الخارجية «الصناعية» لإقامة المباريات النهائية والختامية لمسابقات الفئات العمرية، ولكنها أجرت محاولات واتصالات مكثفة مع الجهات المعنية والمسئولة عن «ملاعب خليجي 21» من أجل الحصول على ملعب لتقيم وتنظم عليه المباريات النهائية وتتويج الفرق الفائزة وتكريم لاعبيها بصورة مثالية كذكرى لهم يحتفظون بها ويتذكرونها في المستقبل.

وهناك أيضا قرار لجنة المسابقات بنقل 4 مباريات ضمن دوري الدرجة الثانية من ملعب عسكر إلى ملعب نادي المحرق «الصامد» في وجه الزمن بسبب عدم جاهزية الملعب الأول لاستضافة المباريات لوجود تغييرات أو تعديلات على بعض جوانبه.

كل ذلك حدث و»خليجي 21» ما زالت ذكراها عالقة بأذهان الجماهير الرياضية ولم يمر عليها سوى 3 شهور فقط، كل ذلك حدث والوعود والكلام المعسول والأحلام الوردية من المسئولين ما زال صداه يتردد بعد أن رسموا صورة بلاغية عالية الدقة، وأكدوا أن القادم أحلى مع ملاعب قادرة على استضافة «آسيا 2019»، وأن مشكلة الملاعب وصلت لنقطة النهاية.

ما نشاهده ونراه حاليا على أرض الواقع في ملاعبنا هو الرد المقنع لأي مسئول خرج أو سيخرج علينا ببيانات إعلامية وخطابات حماسية تلهب المشاعر وتصور الأسود أبيض والكريه المقزز جميلا، لأن الجميع يدرك أننا في بلد تكثر فيه الأقوال وتقل فيه الأفعال.

كم تمنينا أن تتواصل دورة الخليج على أرضنا، وأن نستضيفها في كل عام «طبعا» ليس من أجل تحقيق لقبها ورفع كأسها، لأن الكرة لغاية الآن لم تصبح «مربعة»، بل من أجل البقاء ضمن حلقة مسلسل «الأحلام الوردية» التي يخرجها المسئولون.

إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"

العدد 3866 - الأحد 07 أبريل 2013م الموافق 26 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً