أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة عن إطلاق بوابة البحث الحكومية، التي تهدف إلى تسهيل عملية الوصول للمواقع والمعلومات والخدمات الحكومية بطريقة فاعلة وذلك باستخدام أحدث التقنيات وبشكل احترافي، استمراراً لريادة مملكة البحرين في هذا المجال وعن المزيد من التسهيلات للمتعاملين من خلال إطلاق أول خدمتين للدفع الإلكتروني عبر تطبيقات الهواتف الذكية، وهي خدمة الاستفسار وتسديد فواتير الكهرباء والماء بطريقة سهلة وسريعة بالتعاون مع هيئة الكهرباء والماء، إضافة إلى خدمة الاستفسار ودفع المخالفات المرورية بالتعاون مع وزارة الداخلية.

جاء ذلك، خلال كلمته الافتتاحية لمنتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية ومعرض تقنية المعلومات 2013 أمس الإثنين (8 أبريل/ نيسان 2013)، في فندق الريتز كارلتون الذي تنظمه هيئة الحكومة الإلكترونية بالتعاون مع جمعية البحرين للإنترنت ومعهد إدارة المشاريع فرع الخليج العربي.

وقال سموه في افتتاح أعمال المنتدى: «إننا نؤكد عزم الحكومة على الاستمرار نحو التحول الشامل في أسلوب العمل وتطوير الآليات لمواكبة أحدث الوسائل والتقنيات تحقيقاً لعمل حكومي يضاهي المعايير الدولية في كفاءة الأداء والشفافية المعلوماتية والتواصل مع الجميع لما فيه خير الجميع».

وأضاف سموه: «إن منتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية 2013 أصبح علامة بارزة في تقويم الفعاليات الإقليمية والدولية حيث يقام هذا المنتدى في مملكة البحرين للمرة السادسة على التوالي بحضور نخبة من المختصين وصناع القرار والمهتمين بمجال الحكومة الإلكترونية من مختلف دول العالم، متمنياً التوفيق والنجاح لكل أعماله والمشاركين فيه».

وتابع سموه: «إنه في إطار ما يتحقق من الإنجازات التي تتم منذ إطلاق المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تحول العمل الحكومي خلال هذه الفترة القصيرة من متلقٍّ للخبرات والمعرفة إلى عضو فاعل في المجتمع الدولي في هذا المجال المهم حيث نظمت هيئة الحكومة الإلكترونية في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ملتقى عالمياً للمختصين وذلك لتبادل الخبرات المرتبطة بتطوير مؤشر الأمم المتحدة لجاهزية الحكومة الإلكترونية.

وبين سمو نائب رئيس الوزراء إن الملتقى مكّن البحرين من نيل الثقة لاستضافة منتدى وحفل توزيع جوائز الأمم المتحدة للخدمة العامة والذي سيقام في أواخر يونيو/ حزيران المقبل، لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط حيث تعد الفعالية الأكبر للخدمة العامة التي تنظمها الأمم المتحدة على مستوى العالم وتعد جوائزها أعلى الجوائز العالمية التقديرية في مجال هذه الخدمة.

وأفاد سموه: «إن البحرين حققت مركزاً متقدماً في هذه الجائزة خلال الأعوام الماضية بحصولها على عدة جوائز في عدد من فئات هذه الجائزة، وفازت أيضاً بجائزة الحكومة المستقبلية لفئة أفضل مؤسسة في القطاع العام في منطقة الشرق الأوسط للأعوام 2011 و2012، وكانت بذلك الدولة العربية الوحيدة التي تنال هذا التكريم نظير تميز مبادراتها وبرامجها وجهودها المبذولة في تطوير وتعزيز استخدام التكنولوجيا في العمل الحكومي في ظل توجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.

وأشار إلى أن البحرين استطاعت أيضاً أن تكون أحد المساهمين في وضع وصياغة المعايير الدولية في هذا المجال، وتقديم المشورة للدول، إضافة إلى المشاركة بشكل فاعل في الاجتماعات التي تعقدها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) لتنسيق التشريعات، بهدف تعزيز مجتمع المعرفة في المنطقة العربية والمساهمة في تحفيز التكامل الإقليمي، ووضع القوانين والأطر التنظيمية لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات، سعياً لاستكمال التشريعات القانونية المتعلقة بهذا القطاع وفق المعايير العالمية.

ولفت سموه إلى أن هذه الاستراتيجية ترجمت حرص الحكومة على الوصول بكل الخدمات الإلكترونية للجميع، وقامت الهيئة باعتماد أحدث الوسائل التقنية لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة سواء من خلال تطوير واجهة بوابة الحكومة الإلكترونية أو من خلال تدشين قنوات متخصصة كخدمة الاتصال المرئي لفئة الصم عبر مركز الاتصال الوطني.

وواصل سمو نائب رئيس مجلس الوزراء: «إن اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات أقرت عدداً من المشاريع التي تأتي تماشياً مع هذه الأهداف وأهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030، ويعد مشروع المستثمر الإلكتروني أحد المبادرات الهادفة لجذب المستثمرين وتعزيز النمو الاقتصادي من خلال تطوير نظام متكامل لإنجاز كل المعاملات المتعلقة بالتسجيل التجاري والترخيص».

كما أوضح سموه إنه وتعزيزاً للشفافية وسرعة التواصل، تم مؤخراً إقرار خطة للمشاركة عبر شبكات التواصل الاجتماعي التي تهدف إلى تفعيل وتعزيز استخدامها بين الجهات الحكومية والمجتمع من خلال وضع الأطر والضوابط والآليات اللازمة لذلك.

وأشاد سمو الشيخ محمد بن مبارك في كلمته بمبادرة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بشأن رغبة سموه في تدشين التواصل مع أعضاء الحكومة عبر البريد الإلكتروني من أجل متابعة تنفيذ ما يتخذه مجلس الوزراء من قرارات لمختلف الخطط والبرامج الحكومية من أجل تسريع وتيرة العمل.

وبيّن سموه أن الحكومة تواصل حرصها على التحول الإلكتروني في كل تعاملاتها حيث تم مؤخراً بدء العمل بنظام المراسلات (زاجل) الذي يوفر بيئة آمنة للتواصل ونقل المعلومات بين مختلف الجهات الوطنية، وقال سموه يسرني في هذه المناسبة الإعراب عن تقديري للقائمين على المشروع الذي فاز بالمركز الأول في جائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة 2012 في فئة إدارة المعرفة المتقدمة في الحكومة.

ونوه سموه إلى إقرار اللجنة العليا نظاماً موحداً لاستقبال الشكاوى والمقترحات والتنسيق بشأنها بين الجهات الحكومية ذات العلاقة.

وقال سموه إن انشاء اللجنة الوزارية للحكومة الإلكترونية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ أكثر من عام مضى، يأتي تحقيقاً للرغبة الصادقة في التكامل داخل المنظومة الخليجية وذلك لتسهيل عملية تبادل البيانات والمعلومات والعمل على إقامة المشاريع المشتركة بين دول المجلس والمشاركة الجادة نحو إطلاق بوابة خليجية إلكترونية موحدة.

وزير المواصلات: تطبيق نظام الاجتماعات التفاعلي لجلسات مجلس الوزراء

من جهته، قال وزير المواصلات كمال أحمد: «إن هيئة الحكومة الإلكترونية بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس الوزراء، أطلقتا نظام الاجتماعات التفاعلي لجلسات مجلس الوزراء، وهي بيئة عمل إلكترونية متكاملة لإدارة الإجتماعات بصورة إلكترونية مبتكرة».

وأعلن عن إطلاق مجموعة من الخدمات بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية، منها طلب شهادة الراتب، وخدمة تحويل الحساب المصرفي، وخدمة تعديل معلومات الموظفين الشخصية، بالإضافة إلى خدمة تقديم طلبات مسح الأراضي والدفع لشهادة المسح إلكترونياً والتي تم تطويرها بالتعاون مع جهاز المساحة والتسجيل العقاري.

وذكر: «إن الحكومة تولي قطاع تقنية المعلومات والإتصالات أهمية كبيرة للاستفادة منه على مستوى تطوير العمل الحكومي وتنمية الاقتصاد الوطني نظراً للتطور السريع الذي يشهده هذا القطاع والذي يتطلب استجابة فعّالة وسريعة».

وبيّن كمال أن مملكة البحرين تركز في المرحلة المقبلة على مشاريع الربط الحكومي لرفع مستوى الفعالية والكفاءة في الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، بالإضافة إلى التركيز على الاستثمار في العنصر البشري وبناء القدرات الذاتية لدى الموظفين في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وبالتالي سد الفجوة المعرفية والمهارية في هذا المجال وتقليل الاعتماد على الكفاءات الخارجية، لافتاً إلى أننا حققنا نجاحاً سريعاً في هذا التوجه من خلال تصميم وتطوير بوابة البحث للخدمات الحكومية الإلكترونية ونظام المقترحات والشكاوى بفريق عمل بحريني متخصص في هذا المجال، وسنواصل العمل على تدريب وتأهيل الكفاءات البحرينية لتأخذ مكانها في قيادة مجال تقنية المعلومات والإتصالات في البلاد.

إلى ذلك، قام سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة في ختام الحفل بتكريم الأعمال الفائزة في جائزة التميز للحكومة الإلكترونية 2013، فمن قسم القطاع الحكومي حصدت وزارة المالية (جائزة أفضل محتوى إلكتروني) عن موقعها الإلكتروني http://www.mof.gov.bh، وفازت وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني بـ «جائزة أفضل خدمة إلكترونية» عن خدمة إصدار تراخيص البناء، في حين ذهب «جائزة أفضل مشروع إلكتروني» إلى وزارة التنمية الاجتماعية عن مشروع نظام مؤسسات المجتمع المدني، و «جائزة التطور الإلكتروني» لوزارة الأشغال.

ومن قسم القطاع المشترك فازت بـ «جائزة التعليم الإلكتروني» شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك)، وبـ «جائزة الاقتصاد الإلكتروني» كل من وزارة الأشغال وشركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، في حين فازت شركة البحرين للحاسبات الآلية بـ «جائزة أفضل مزود للحلول التقنية»، و فازت جمعية الصم البحرينية بـ «جائزة مؤسسات المجتمع المدني».

أما من قسم قطاع الأفراد، فقد فاز بـ «جائزة أفضل مقترح إلكتروني» المواطن يوسف محمد الغواص عن مقترح تطبيق السياحة الذكية، والمواطنة هيا حسن الدوسري عن مقترح نظام معلومات الطرق الذكية، وكانت «جائزة المواطن الإلكتروني» من نصيب المواطن عبدالحسين خضر غلوم أحمد، عن أكبر مجموع من المدفوعات التي تمت عبر بوابة الحكومة الإلكترونية bahrain.bh خلال عام واحد، والمواطن عبدالعزيز أحمد عبدالعزيز بوحاجيه عن أكبر عدد من المعاملات التي أنجزت عبر بوابة الحكومة الإلكترونية bahrain.bh خلال عام واحد.