العدد 3868 - الثلثاء 09 أبريل 2013م الموافق 28 جمادى الأولى 1434هـ

كمال الدين: التفاتة «الوسط» بتكريم أصحاب الإسهامات تمثل دعوة للالتقاء والوقوف بوجه التشظي

في كلمة المكرمين في حفل «بصمة عطاء»

اعتبر الوزير السابق محمد حسن كمال الدين، أن التفاتة صحيفة «الوسط»، بتكريم أصحاب الإسهامات المتميزة، تمثل دعوة إلى الالتقاء في نقطة بعيدة عن الاستلاب الديني والطائفي والسياسي، والوقوف بوجه التشظي.

وقال كمال الدين، في كلمة المكرمين في حفل «بصمة عطاء» الذي أقامته «الوسط» يوم السبت (6 أبريل/ نيسان 2013)، لتكريم أصحاب الإسهامات المتميزة، وكان واحداً من بين 8 شخصيات مكرمة في الحفل، قال: «ليست هذه المرة الأولى التي تبادر فيها مؤسسة الوسط الصحافية، بالتكريم والاحتفاء، بمواطنين قدموا زهرة شبابهم بين يدي وطنهم، ولعل بعضهم أصبح يتقلب على مشارف حياته، لكنهم جميعاً مدركون أنهم قدموا عطاءات مشبعة بالبراءة، البعيدة عن الكراهية، ولم يزرعوا شجرة كريهة، تبعث رائحتها في صراع مجتمعي، بعيداً عن أخلاقيات إنسان البحرين المتعايش ببساطة أطفاله، بل زرعوا شتلات أشبه بشجيرات الحناء، تنشر عطرها في كل لمحة من لمحات الحياة، همها الأعظم تفسير الماضي ومعانقة المستقبل، وهم فوق هذا وذاك، لم ينظروا إلى الوظيفة إلا أنها ينبوع عطاء، وزمن عطاء، ودليل عطاء، بل كانت وظيفة أشبه بسمفونية فائقة العذوبة تعزف بكل المحبة بين السماء والأرض، أو أشبه بسحابة متكسرة، يتخللها الرعد، فتسح بالمطر».

وأضاف «في هذه الأصبوحة، تؤكد مؤسسة الوسط أنها ترسم لوحة مشحونة باللحمة المغرقة في عاطفتها...، تختزل دورة تاريخ هذا الوطن المعطاء، وهي رؤيا مشحونة بالإيحاء الحضاري الذي يدفع إلى التأمل في وضع الإرهاصات التي يعيشها مجتمعنا، ولا أرى في هذه اللحمة القابعة في هذه القاعة سوى اقتراح خفي، نحمله على كواهلنا، فيه دعوة غنية عن التصريح، لإعادة النظر في أنفسنا».

ورأى أن «هذه اللحمة - مرة أخرى - أشبه بدعوة إلى التقاء الشاعر والفيلسوف عند نقطة التأمل في كل الأشياء، من حيث القيم ونظام الحياة، تماماً مثلما هي دعوة لأبناء الوطن للالتقاء في نقطة بعيدة جدّاً عن محاولات الاستلاب الديني، والاستلاب المذهبي، والاستلاب السياسي».

وأكد أن «هذه الالتفاتة المتحضرة التي يتبناها الأخ الصديق الدكتور منصور الجمري - وفي هذه الظروف الدقيقة - إنما هي دعوة تحمل شحنات الوطن، للوقوف في وجه حالة التشظي الطارئة على مجتمعنا، والتي يفرضها الغرباء ويلوثونها، وهي في الوقت ذاته، دائرة تفرض حالة من حالات التفوق العقلي التي يكون فيها الإنسان البحريني بثقافته وإدراكه، مفتاحاً لفهم معاني التعايش، وشعلة مباركة في حلقات متصلة، تتفوق في دورتها على ترانيم الشعراء».

وقدم كمال الدين الشكر إلى صحيفة «الوسط» ورئيس تحريرها منصور الجمري على هذه الالتفاتة، وقال: «أسعدتنا كثيراً هذه الالتفاتة الحضارية من الأخ منصور الجمري، ومن كوكبة العاملين معه في هذه الدار الصامدة في وجه الأعاصير، فشكراً لهم جميعاً باسمي، ونيابة عن الإخوة المكرمين، والشكر موصول لكل من بذل جهداً لإظهار هذا اللقاء في هذه الحلة الجميلة».

العدد 3868 - الثلثاء 09 أبريل 2013م الموافق 28 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً