كان مديراً لإدارة التدريب والتطوير في ديوان الخدمة، ويمتلك خبرة تزيد على 30 عاماً في مجال تصنيف الوظائف وتطوير الهياكل التنظيمية ودراسات القوى العاملة. وقدم العديد من الأوراق البحثية في مجال تطوير الموارد البشرية والنظم الإدارية.

ذلك هو السيد محمود ناصر التوبلاني، الذي احتفت به «الوسط» في حفل بصمة عطاء، مع مجموعة من الذين عملوا وقدموا عطاءات إلى البحرين، وذلك يوم السبت (6 أبريل/ نيسان 2013).

رأى التوبلاني أن العطاء لا ينتهي بالتقاعد، وأن تكريمه كمتقاعد من قبل صحيفة «الوسط»، يحفّز الآخرين للعطاء والعمل.

وقال في كلمة على هامش حفل «بصمة عطاء»: «نقدم الشكر الجزيل وكل التقدير إلى صحيفة «الوسط» على هذه المبادرة الرائدة، وأعتقد أن كل إنسان قدم ولو القليل إلى البحرين، يجب أن يقدره المجتمع، فالتقدير ليس لنا، وإنما للمجتمع، لكي يعرف هذا الوطن أن هناك أشخاصاً أسهموا في بنائه».

وأضاف «نحن لم نقدم إلا الشيء اليسير، لكن هذا اليسير ينضم إلى ما قدمه الآخرون لبناء هذا الوطن، وبالتالي نحن بحاجة إلى أن نذكّر أن هذا الوطن لا يبنى إلا من أبناء الوطن، ونحن قلبُنا على الوطن، ومهما ابتعدنا عن الوظيفة، سنبقى نكافح ونجاهد من أجل تقديم المزيد من العطاء».

التوبلاني تحدث ويقف بجانبه ابنه، قائلاً: «أعتبر نفسي بعد أن تقاعدت، أن الفرصة أتيحت لي في تقديم خبرتي المتواصلة، وإن كانت قليلة أو متواضعة، لكن أشعر بأن خبرتي يحتاج إليها الوطن، وليس بالضرورة من خلال الوظيفة، فحتى من خلال العمل التطوعي وتواصلي مع المجتمع».

واعتبر أن «العطاء لا ينتهي بالتقاعد، لكنه يبدأ بمرحلة جديدة، ونمارس دوراً جديداً في خدمة البحرين».

وقال: «نحن ننظر إلى أنفسنا أننا كبرنا، وصحيفة «الوسط» هي التي كبّرتنا... ليس بالسن، وإنما في المجتمع، وأعادتنا إلى شبابنا وحيويتنا، وقد لا نستحق هذا التكريم، والمجتمع هو الذي يستحقه».

وأِشار إلى أن «مبادرة الوسط أرادت أن تعطي حافزاً للآخرين، حتى ننطلق معهم وأن نقدم معهم، وكذلك من أجل ولدي الذي جعلته يرافقني في الاحتفال، ليس من أجل أن يحضر الاحتفال، لكن من أجل أن يعلم أنه يمكنه تقديم شيء لهذا الوطن».