العدد 3870 - الخميس 11 أبريل 2013م الموافق 30 جمادى الأولى 1434هـ

الرياضيون العاطلون ... مسئولية من؟

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

طرحت وطرح الزملاء سابقا ملف الرياضيين الدوليين العاطلين من العمل، ولا يزال الملف يراوح مكانه من دون أن يتبناه أحدا سواء المجلس الأعلى للشباب والرياضة أو اللجنة الأولمبية البحرينية وحتى المؤسسة العامة للشباب والرياضة، ولا يزال عدد من اللاعبين الدوليين وهم يتمركزون في كرة الطائرة وكرة اليد خصوصا يعانون من عدم الاستقرار الوظيفي (والعائلي).

السؤال الهام الذي يتبادر في ذهن البعض، لماذا كرة اليد وكرة الطائرة وحدها من يعاني لاعبوها هذه المشكلة؟ الإجابة باختصار لأن الأندية المنافسة في هاتين اللعبتين من الأندية ذات الموازنات المتواضعة، وفي الغالب يكون العمل الإداري فيها مبني على قاعدة العمل الارتجالي والمجهود الشخصي النابع من الحب للقرية أو الفريج أو المكان الذي ينتمي إليه النادي، وقلما أو نادرا ما تتوافر في مثل هذه الأندية الشخصيات الواصلة والقادرة على إيجاد الحلول.

في مطلع القرن الجديد، تبنت المؤسسة العامة للشباب والرياضة مسئولية إيجاد وظائف في الجهات الحكومية ويومها وظف عددا من اللاعبين في وزارة الداخلية ووزارة الدفاع، وقبل الملحق المونديالي أمام نيوزلندا تمكنت المؤسسة العامة من إيجاد وظائف في عدد من الوزارات الحكومية للاعبي منتخب كرة القدم، والمبادرة التي أوجدت مطلع القرن كانت نوعية لأنها شملت لاعبين دوليين في مختلف المنتخبات الوطنية وليس كرة القدم فقط.

لا أدري إذا كان المسئولون عن الرياضة في البحرين غير قادرين على إيجاد الحلول أو أنهم يرون بأن ليس من مسئوليتهم إيجادها، ولا أدري لماذا لا تتحول الشخصيات الواصلة في الأندية إلى الاتحادات الرياضية من أجل أن تخدم شريحة أكبر من المجتمع الرياضي؟ ولا أدري إذا كان الأمر بالفعل بحاجة إلى قرار رفيع المستوى كالقرار الذي صدر بتوظيف المتطوعين في وزارة التربية والتعليم قبل نحو عامين أم ماذا!

بالنسبة لي وهذه قراءتي الشخصية بأن اللجنة الأولمبية البحرينية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة وقبلهما المجلس الأعلى للشباب والرياضة قادرون على إيجاد حلول لهذه المشكلة وخصوصا أنها محدودة، الحلول من الممكن أن تكون على وجهتين، الوجهة الأولى أن تقوم هذه الجهات بتوفير عدد من الوظائف العامة، الوجهة الثانية أن ترفع تصورا لمجلس الوزراء لتأمين عدد من الوظائف بشكل سنوي في الوزارات الحكومية من خلال ديوان الخدمة المدنية ولو فرضنا تؤمن 10 وظائف سنويا من الممكن بعد 3 أو 4 سنوات أن تحل المشكلة.

بطبيعة الحال، حل المشكلة الحالية التي أتحدث عنها يجب أن لا يجعل المسئولين عن الرياضة في البحرين يغضون الطرف من خلال التواصل والحرص والتشديد على الأندية بضرورة العمل على جيل رياضي متعلم ومثقف وواع، وهذا الأمر بحاجة إلى دعم معنوي ومادي وفقا لإستراتيجية نوعية من الممكن أن تكون مثالا يحتذى به في المستقبل لبقية الدول الخليجية خاصة والعربية عامة، وإذ نجحت فكرة خلق لاعب متألق وأكاديمي مبدع فلن تكون هناك الحاجة لوظائف استثنائية للاعبين يمثلون المنتخبات الوطنية، مثل هذا المشروع عمل عليه قبل نحو 20 عاما إنسانا مخلصا (ودع الدنيا) في أحد الأندية الفقيرة في المنطقة الشمالية يوما من الأيام قد أتحدث عنه بالتفصيل.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 3870 - الخميس 11 أبريل 2013م الموافق 30 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 31 | 8:21 ص

      عاطلين حالنا من حالكم ..

      عاطلين بكالريوس الخدمة الاجتماعبة ما زالوا يراوحون مكانهم دون توظيف من قائمة 1912 القديمة وتجاوز البعض 12 سنة انتظار .. للرب نشكي حالنا يادولة الغانون !!!

    • زائر 1 | 9:35 م

      لازم

      لازم يصير اللاعبين عاطلين
      حتى الأندية الكبيرة اللي تقدر تشغلهم تستفيد منهم ويهدون أنديتهم اللي في القرى.

اقرأ ايضاً