قضت محكمة في ميانمار بسجن مسلم يملك متجرا للذهب وزوجته وعامل عنده 14 عاماً بعد أن أثارت مشادة في المتجر أعمال شغب ضد المسلمين أسفرت عن مقتل 43 شخصاً على الأقل الشهر الماضي.

وقالت صحيفة «كيمون» التي تديرها الدولة إن المحكمة أصدرت حكمها أمس بسجن الثلاثة بتهمتي الاعتداء والسرقة بعد مشادة مع عميلة تطورت إلى أعمال عنف. ويهدد العنف الطائفي بعرقلة الإصلاحات السياسية والاقتصادية في ميانمار التي حكمتها أنظمة عسكرية قمعت المعارضة لعقود. وسمح تخفيف القيود على حرية التعبير بالحوار السياسي لكنه أطلق أيضاً خطاباً عدائياً ضد المسلمين من جانب رهبان بوذيين متطرفين يلقون خطابات توزع لاحقاً على اسطوانات مدمجة.

وقال شهود عيان لـ «رويترز» إنه في يوم 21 مارس/ آذار صفع صاحب متجر الذهب امرأة بوذية اتهمت عاملين عنده باتلاف مشبك للشعر من الذهب كانت تريد بيعه. وقالت المرأة وزوجها واثنان من الشهود إن ثلاثة من عمال المتجر حملوا زوجها إلى الخارج وضربوه. وتجمع حشد من الناس معظمهم من البوذيين وبدأوا في إلقاء الحجارة وترديد هتافات معادية للمسلمين وفي النهاية دمروا المتجر ومتاجر مجاورة.

وفي وقت لاحق من ذلك اليوم قتل أربعة رجال مسلمون راهباً بوذياً ثم خرجت جماعات بوذية إلى الشوارع وقامت بأعمال شغب. وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ بعد ثلاثة أيام بعد أن كان 43 شخصاً على الأقل قد قتلوا وأصيب 86 آخرون وأصبح نحو 13 ألف مسلم بلا مأوى بعد إحراق منازلهم ومتاجرهم. وانتشرت أعمال الشغب في بلدات وقرى قرب العاصمة نايبيداو وامتدت إلى مناطق تقطعها السيارة من يانجون أكبر مدن ميانمار خلال ساعتين فقط. وقالت وسائل إعلام حكومية إن الشرطة القت القبض على 60 شخصاً بعد أعمال الشغب. وكانت الاحكام الصادرة أمس هي الأولى فيما يتعلق بنزاعات طائفية.