العدد 3873 - الأحد 14 أبريل 2013م الموافق 03 جمادى الآخرة 1434هـ

رداً على رسالة المعلم

سوسن دهنيم Sawsan.Dahneem [at] alwasatnews.com

بعد كل الصدى الذي أخذته رسالة المعلم إلى وزير التربية بخصوص تصريحه في الملتقى الجامعي الخليجي الثاني «من أروقة الجامعة إلى ميادين العمل» والذي قال فيه رداً على سؤال إحداهن: إن المعلم البحريني لا يرغب في مواكبة عجلة التطور والتحسين في التعليم، ولهذا فإن الوزارة مازالت تستقدم معلمين عربا للتدريس في مدارسها، صار لزاماً ألا نستهين بحجم تلك التعليقات التي وردت رداً على المقال في الصحيفة، والتي جاء كثير منها على لسان معلمين يؤكدون اهمية دور زملائهم الكبير في عملية التعليم ورغبتهم في التطور بعكس ما ذهب إليه الوزير.

وما أثار انتباهي في تلك الردود، هو رد أحدهم بأن على الوزارة أن تجري تقييماً للمعلمين في هذا الجانب من خلال الرجوع إلى ملفات الوزارة في مجال التدريب، وعمل جدول إحصاءات بشأن من وافق على دخول الدورات التدريبية ومن رفض؛ لنحصل على أرقام واقعية مبنية على أوراق رسمية، إضافة إلى ضرورة تقييم المعلمين من خلال سؤال الطلبة وأولياء أمورهم لمعرفة مدى مواكبة المعلم البحريني للتطور التكنولوجي والتعليمي في مجال عمله. حينها سيكون أي تصريح من الوزير أو غيره مبنياً على أرقام ومعطيات واقعية لا على تخمينات وتبريرات واهية.

ومن نافلة القول انني حين نشرتُ تلك الرسالة من المعلم في مكان مقالي لم أكن متحاملةً على المعلمين العرب الكرام، فقد تعلمتُ حبّ الكتابة وحب اللغة العربية من المعلمة «إلهام» الأردنية التي علمتني في الحلقة الأولى من المرحلة الابتدائية، وكانت لا تقبل أن نتكلم في حصتها بغير اللغة الفصحى، ثم تلتها معلمتي البحرينية «بتول السيد» التي علمتني في صفوف الحلقة الثانية، ولم تكن تقل كفاءة، أو كان درسها يقل إثارة وجمالاً، ومازلت أتعلم في الآن على يد مدرسين عرب في برنامج الماجستير، لكن ما أطرحه هنا موضوع مختلف يتعلق بالحاجة إلى توطين مهنة التعليم، كما يجري في مختلف الدول العربية، وخصوصاً مع وجود كل هؤلاء الخريجين البحرينيين العاطلين عن العمل من المؤهلين أكاديمياً، الذين مازالوا يدخلون دورات تطوير وتحسين ضمن برامج وزارة العمل وغيرها من البرامج، إضافة إلى ضرورة ترقية المعلمين المؤهلين من البحرينيين ممن لا يألون جهداً في محاولة الارتقاء بمستوى التعليم والخدمات المقدمة للطلبة، ولا يتخلفون عن حضور أي من الدورات التي تقيمها وزارة التربية والتعليم؛ من أجل تطوير قدراتهم وإمكاناتهم التي قد تفوق مدربيهم في بعض الأحيان في مجالات متعددة.

وإذا كانت الأسئلة مشروعة، فلماذا لاتزال الوزارة تستقدم المدربين من الدول الأخرى، ونحن نملك الكثير من الكوادر المؤهلة في شتى المجالات التربوية والتقنية والتكنولوجية والثقافية؟ وما الذي يجعل الوزارة تتوقف عن منح المدرسين الذين يكملون ساعات التدريب في الدورات الطويلة في مجالات عملهم مكافآت أو حوافز، تشجّع من لم يتقدّم لها من زملائهم على الانضمام إليها إن كان هناك من لم يكن متشجعاً لدخولها؟ أليست المصروفات التي ستصرف على تدريب المدرس العربي الشقيق وسكنه وتذكرة سفره أكثر من تلك التي ستصرف لمكافأة المدرس البحريني على إخلاصه في عمله، ولاسيما أن الكثير من البحرينيين يشكون مرّ الشكوى من موضوع التمييز في صرف الحوافز والترقيات؟ وأخيراً... أليس الاستثمار في الموظف البحريني هو الأجدى والأبقى لأنه من سيبقى على أرضه مهما حدث ومهما اعترضته من ضغوط ومشاكل وصعوبات؟

إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"

العدد 3873 - الأحد 14 أبريل 2013م الموافق 03 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 25 | 8:22 ص

      حلوه، انا احب معلمتي ولكن فرقوني عنه واااااااء

    • زائر 24 | 4:41 م

      يتبع..حسبنا الله ونعم الوكيل

      فتلجأ المدرسة لتغطية هذه الفضيحة باعادة الامتحانات للمخفقين بمسمى رفع مستوى الطالب او التحسين..متى كان هذا الفعل يقام؟؟! الا بعدما وضعت أجيالنا أمانة في يد غير أمينة..وبالطبع الادارات تعلم هذه الجريمة..لكنها تتستر عليها..فما نقوله الا على الطلبة السلام مع هذا التطور يا وزارة البلطجة

    • زائر 23 | 4:39 م

      حسبنا الله ونعم الوكيل

      يقول بأننا غير كفؤ.فليأتي ليتجول داخل الفصول وينظر للمأساة التي نعاني منها.وافدون من العرب يحطمون كل مبادئ التربية والتعليم.بالتلفظ بألفاظ بذيئة الى الضرب..ليصل للتلقين بالعصا دون الشرح..مما يؤدي للرسوب بشكل كبير جدا

    • زائر 20 | 11:05 ص

      هل الخلل في الجامعة؟

      حينما يُقال بأن البحريني لم يجتز اختبار شغل الوظيفة وفي الغالب يكون حديث التخرج من جامعة البحرين أفلا يمكننا القول أن هناك خلل إما بالجامعة التي تخرج منها وهو لا يفقه شيئاً أو في المسابقة التي تقدم إليها لشغل الوظيفة؟؟؟!!!!!

    • زائر 19 | 7:29 ص

      وهل يستوعب المواطن

      هل منا من يلاحظ ان كل المواضيع التي تكتب لوزارة التربية لها ردود وملاحظات للوزير والوزار ولكن لا حياة لمن تنادي ..لماذا لانحتج نحن المواطنين ؟؟ على مايدور في هذه الوزاوة ... رحم الله ايام الدكتور علي فخرو

    • زائر 18 | 7:19 ص

      التعليم يتراجع

      شكرا للاستاذه سوسن على هذه الايضاحات من خلال رسالة المعلم. كل وزارات الدولة تتبنى خططا وهمية والمواطن هو الضحية، الخطورة في وزارة التربية كونها تهتم بالاجيال من الطلبة والطالبات. عندما يحجم دور المعلم البحريني فهذا يعني ان الوزارة قد فقدت دورها في تنمية روح المواطنة

    • زائر 17 | 6:28 ص

      هذا غير

      المدربين الاجانب الي تجيبهم الوزارة علشان يدربون البحرينيين المؤهلين اصلا
      تدفع له الالوف كخبراء في مجال التعليم ولكنهم يكتسبون الخبرة بعد تدربهم على يد البحرينيين المؤهلين
      والبحريني في الاخير يطلع غير مؤهل والاجنبي هو الخبير

    • زائر 14 | 3:29 ص

      الأنسان البحريني مبدع بطبيعته وما قاله الوزير يعتبر تبلي وتجن عليه

      الانسان البحريني اكثر ابداعا من شعوب عربية كثيرة ولكن مصادرة حق الانسان البحرين في كل مفاصل الدولة لا بد ان ينعكس على التعليم وهناك محاولة جادة لافراغ التعلم من الكادر البحريني
      هو مخطط مفضوح وواضح للعيان ولا يمكن تمريره على الناس

    • زائر 13 | 2:39 ص

      وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر ؟؟؟

      من خراب الى خراب العبرة بالنتيجة الحياة في واد والتعليم في واد كأنما كتب عليهم الا يلتقيان
      سياسة الاقصاء أفسدت وسياسة التمييز خربت

    • زائر 12 | 1:42 ص

      ثار

      لايمكن فصل تصريحات الوزير عن ذكرياته الشخصية عن احتجاجات المعلمين البحرينين الصاخبة والواسعة ضده امام الوزارة.

    • زائر 11 | 1:40 ص

      خلاف الحال

      كثير من الوافدين يلتحقون بمدارس البحرين دون ان تكون لهم ادنى فكرة حتى عن جهاز الحاسوب وعندنا في المدرسة اكثر من مثال بل ازيدك بان اضعف المدرسين في مدرستنا في مواكبة التكنولوجيا وتطبيق الاستراتيجيات الحديثه هم المعلمين العرب..وحديث الوزير ماهو الا انعكاس للازمة السياسية المستفحلة في البلاد.

    • زائر 10 | 1:22 ص

      في عام 1995

      كان هناك فائض من معلمي اللغة العربية و اللغة الانجليزية و الان يوجد نقص و يستعان بغير البحريني فشل سياسات وزراء التربية و التعليم بالبحرين و خصوصا العسكريين منهم
      نريد وزير ذو كفاءة تربوي و ليس عسكري

    • زائر 9 | 1:19 ص

      الوزير في كل الأحوال أدان نفسه!

      إذا كان أدعاءه صحيحاً، فهو لم يستطع أن يجذب المعلمين نحو برامج التدريب التي يجب أن تصمم بطريقة علمية تراعي جوانب عديده من شأنها جذب المعلمين نحو التمهن ( و هذا ما تم دراسته في دورة للمعلمين الأوائل و المديرين المساعدين في كلية المعلمين _ تصميم برنامج تدريبي) كما يشير إلى أخفاق الوزارة في تخريج كوادر وطنية تمسك وظائف وزارة التربية و التعليم في التعلم و التدريب و القيادة رغم أن البحرين سباق في مجال التربية و التعليم، و هذا مؤشر على فساد سياسة الوزارة....

    • زائر 8 | 1:16 ص

      لماذا يجلب الاجنبي؟

      اذا فلت لهم عندي مشروع و احتاج الى 100دينار مثلا يقولون ما فيه ميزانية
      اذا اتى اجنبي (ليس عربيا) بنفس المشروع سكلف الدولة الملايين
      مثل مشروع الثقافة العددية

    • زائر 7 | 1:08 ص

      التعليم في خطر

      نظام يرى أن التعليم خطر على بقائه ذلك يعني أن التعليم في خطر

    • زائر 6 | 12:50 ص

      سياسة دولة

      ما يقوم به وزير التربية هو تنفيذًا لسياسية عامة في الدولة فهو (( عبد مأمور )) كما يقال
      لذلك فالسياسة العامة للدولة تقوم على إحلال الأيدي العاملة الأجنبية والعربية بدل من الأيدي العاملة البحرينية في جميع المجالات
      وما مشروع التجنيس السياسي إلا ترجمة لهذه السياسية التخبطية التي تفضل الأجنبي من الشعوب الفقيرة والنامية بل المتخلفة على المواطن البحريني الحريص على على وأبناء بلده
      ولكن سيأتي اليوم الذي تختفي فيه هذه السياسات الرعناء التي تقود البلد إلى التهلكة

    • croroah | 12:21 ص

      لا تعليق

      ولو أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي
      أقول هذه التصريحات تنم عن الكره والعدائية التي يكنها اصحاب هذه التصريحات وإذا كان المعلم البحريني لا يريد التطوير فالعيب في من هو في أعلى هرم هذه الوزارة صاحب التصريح

    • زائر 3 | 12:10 ص

      ادعاء مكشوف لا يمكن ردّه...

      تصريح الوزير كادّعاء أحد الأشخاص لك أمام الناس بأنَّ اسمك ليس (محمد) مثلاً ... ولشدّة وضوح الكذب في الادّعاء تصبح غير قادر على إثباته للآخرين ... هكذا حالنا في التربية عندما يدّعي الوزير عدم قبول البحرينين للتدريب قبال الأجانب.....

    • زائر 2 | 10:55 م

      لا مرتبة للتعليم الآن

      في عهد الدكتور على فخرو أطلق عبارة ظلت في الذاكرة للآن وهي أنه لن يسمح بأن يكون التدريس مهنة من لا مهنة له ، وهي دلالة على ضرورة أن يكون المدرس قدير ومتمكن في عمله بعد تأهيله أكاديميا ، أما الآن فلا عجب أن ترى مسنا أو طالبا فاشلا أو متطوعا أو عاطلا عن العمل وبجرة قلم أصبح معلما ، لقد تورط طلابنا بعدد ليس بقليل من هذه النوعية من المدرسين فأي جيل متعلم ستحصد البحرين وأي نوعية من الخريجين المؤهلين سيفيدون البحرين مستقبلا.

    • زائر 1 | 9:51 م

      صباح الخير

      مقال جيد لولا الأخطاء اللغوية والإملائية

    • زائر 15 زائر 1 | 4:00 ص

      اعطني خطأ واحدا

      انا مصحح لغوي في صحيفة منافسة ولم اجد خطأ واحدا فمن اين جئت به انت ؟

    • زائر 16 زائر 1 | 6:16 ص

      خطأ واضح

      ومازلت أتعلم في الآن على يد مدرسين عرب في برنامج الماجستير ! خطأ واضح في هذه العبارة على سبيل المثال!

اقرأ ايضاً