العدد 1538 - الثلثاء 21 نوفمبر 2006م الموافق 29 شوال 1427هـ

عبدالعال: وفاقيون انزعجوا من فكرة انسحابي

ضيف يتوقع الوصول إلى الجولة الثانية من الانتخابات

قال مترشح نيابي الدائرة التاسعة في المحافظة الشمالية جاسم عبدالعال (مستقل): «بعد أن أخذت قراري بالانسحاب واجهت عاصفة من الاعتراضات والضغط الشعبي من الأهالي، وُوجه قراري بنوع من الحزن والاستغراب، حتى من مجموعة من كوادر وأعضاء في شورى الوفاق الذين كانوا محبطين، واستجابة لذلك عدلت عن الانسحاب».

مشيرا إلى أنه حين صارح نائب رئيس المجلس العلمائي السيدعبدالله الغريفي بأنه في صراع بين قرار الانسحاب وضغط الشارع ورغبة العلماء، طلب منه العمل بما هو تكليفه أمام الله، وأنه ارتأى أن تكليفه هو أن يستجيب لنداء البحرين والأهالي الذين تمسكوا به.

أما منافسه عبدالحسين ضيف (مستقل) فأكد أنه متفائل بخوضه الانتخابات للمرة الثالثة، وأنه يتوقع أن يصل إلى الجولة الثانية، مبرراً توقعاته بجولة ثانية إلى اعتباره بأن المنطقة تعد قبلية وليست مثل المناطق الأخرى.

جاء ذلك خلال المناظرة التي دعت إليها «الوسط» مترشحي الدائرة التاسعة في الشمالية، وغاب عنها مترشح جمعية الوفاق الشيخ حسن سلطان.


أسفاً لانسحاب الفردان وأكدا أن كرزكان غير مقاطعة

عبدالعال: سننضم إلى الكتلة «الشعبية»... وضيف: دائرتنا قبلية

الوسط - أماني المسقطي

الدائرة التاسعة في المحافظة الشمالية وصفها الجميع بأنها دائرة مناطقية ذات نازع قبلي لا يمكن اختراقه بسهولة، لذلك شهدت هذه الدائرة مترشحا من كل قرية، شهدت مخاضات عسيرة تمخضت عن انسحاب المترشح علي خميس الفردان لصالح الكتلة الموحدة، وتراجع النائب المنتهية ولايته جاسم عبدالعال عن الانسحاب للسبب نفسه.

وفي مناظرة جمعت مترشحين من الدائرة وهما عبدالعال وعبدالحسين ضيف، وغياب مترشح جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ حسن سلطان، وأسف طرفي المناظرة على انسحاب الفردان المرشح الوحيد من قرية كرزكان التي تعد من قرى المقاطعة، إلا أن عبدالعال وضيف أكدا أن كرزكان لن تكون بأكملها مقاطعة وأن أهلها لديهم الوعي الكافي سواء كانوا مقاطعين أو مشاركين.

عبدالعال وضيف أجمعا على أنهما في حال فوزهما سينضمان إلى الكتلة «الشعبية» والتي ستضم «الوفاق» و»وعد» وغالبية المعارضة، وإليكم نص ما دار في الحوار:

? ظهرت عدة تكهنات بشأن انسحابك السابق من الانتخابات ومن ثم عدولك عنه، فما هي الحقيقة وراء انسحابك، هل هي استجابة لرغبة العلماء مثلما صرحت سابقا؟

- عبدالعال: إلى حد ما، أضيفي إلى ذلك رغبتي في عدم شق الصف في الدائرة ودرءا للفتنة، فالمنافسة العادية التي لمسناها في انتخابات 2002، كانت في طبيعتها تسودها الكثير من الشفافية، وكان فيها نوع من الأريحية والكثير من المرونة، بينما بدت الانتخابات الحالية وكأنها نوع من الحرب وظهر نوع من الحساسيات والتحشيد الذي أصبح يؤثر على المجتمع وتسبب في الفرقة وبدأ يؤثر على وحدة المجتمع وتعدت الانتخابات من مجرد كونها تنافسا شريفا لخدمة المجتمع والوطن، لتطول حتى الأمور الشخصية.

? ماذا تعني بالأمور الشخصية؟

- عبدالعال: التشهير والشائعات بسبب عدم قدرة البعض على الطعن في شخصي أو مواقفي، كما أن دخول أشخاص وأفراد، كانوا يشكلون مظلة للكل على الخط وعدم الحيادية وعدم جعل الناس يختارون خياراتهم سبب عدم ارتياح لي ونوعا من الازعاج نتيجة استخدام المساجد والمراكز العامة، على رغم أننا لا نؤمن بفصل الدين عن السياسة، ولكن المساجد للكل، وهناك من يتحسس حتى في داخل المسجد الذي من المفترض أن يضم تيارات متعددة، ولكن يجب عدم تحزيب المسجد، لأن المساجد لله.

كما كنت أسعى للمحافظة على وحدة الصف خصوصا أن المنطقة الغربية معروفة بانسجامها وتواصلها، ولم أكن أريد أن يكون دخولي الانتخابات سببا في التمزق بين الأفراد في داخل القرية أو خارجها، وخصوصا أن الانتخابات مرحلة عابرة، ولكن العشرة والترابط في المنطقة ستستمر على مر السنوات.

ضيف: الأمور التي ذكرت في الأيام الأخيرة، بينت أن عبدالعال يواجه تصاعد الأمور بشكل أكثر، ولكن الأمور في دمستان أكثر استقرارا، وكل يوم تستجد الأمور التي يجب أن توقف عند حدها، على رغم أنه يجب أن يكون لدينا حس أخوي كمرشحين في الانتخابات، مضيفا أنه لا يصح أن تلقى أية عبارات مخلة بالشخص الآخر، ويجب أن يحترم كل مرشح حتى وإن كان المرشح أقل من المستوى المتقدم للانتخابات، كما نرفض أن يتعرض أي أحد للتهميش والاقصاء، لأنه في النهاية شخص له مكانته الاجتماعية، وله قاعدة شعبية، وربما قد يؤدي هذا إلى حدوث أمر غير لائق بين الأهالي في المنطقة.

العلماء سيدعمون كتلة «الوفاق»

? ما حقيقة لقائك مع نائب رئيس المجلس العلمائي السيد عبدالله الغريفي، الذي أعلنت بعده عدولك عن الانسحاب؟

- عبدالعال: التقيت معه عدة مرات، وكانت المرة الأولى حين كنت أسأله إن كان المجلس سيزكي أي شخص في الدائرة للترشح، وأكد لي أبوتهم للكل وأنهم لن يزكوا أحدا، ولكنهم يجدون مواصفات الكفاءة والايمان معايير أساسية للترشح، ثم بدأ نوع من التصريحات التي تطلق واختلفت في مستواها من أطراف عدة، وأردت أن أستشف الأمور من العلماء ووصلت إلى نتيجة معهم أنهم لا يريدون تشتيت الأصوات وأنهم سيدعمون كتلة «الوفاق».

ولكني بعد أن أخذت قراري بالانسحاب واجهت عاصفة من الاعتراضات والضغط الشعبي من الأهالي، ووجه قراري بنوع من الحزن والاستغراب، حتى من مجموعة من كوادر وأعضاء في شورى الوفاق الذين كانوا محبطين... واستجابة لضغط الشارع وطلب الأهالي عدلت عن الانسحاب، والحقيقة أن الثروة التي املكها هي حب الناس وتأييدهم.

وحين صارحت الغريفي بأني في صراع بين قرار الانسحاب وضغط الشارع ورغبة العلماء، طلب مني العمل بما هو تكليفي أمام الله، وارتأيت أن تكليفي هو الاستجابة لنداء البحرين والأهالي الذين تمسكوا بي.

دعاية «انسحاب» انتخابية

? بعد عدولك عن الانسحاب، بدأ البعض في الترويج أن قرار انسحابك كان دعاية انتخابية، فما رأيك؟

- عبدالعال: الحقيقة أنها كانت عبارة عن ثلاث شائعات متناقضة، أولها أني وعدت بمنصب حكومي، والآخرى أني تعرضت لضغوط من السلطة بالعودة لمنافسة الوفاق، وأخيرا باعتبارها حركة دعائية لكسب تعاطف الناس، وكل هذه الأمور ليست صحيحة.

? ما دليلك على ذلك؟

- عبدالعال: من لديه دليل غير ذلك فليعلن عنه...

ضيف: منذ تنافسي وعبدالعال في الانتخابات السابقة كنا على اتصال دائم، وعلاقتنا مستمرة إلى اليوم، والشائعات التي ذكرت بحقه غير صحيحة، كونه انسانا نزيها وخدم مجتمعه، كما انه لا يحتاج للدخول للمجلس من أجل مال وجاه.

- عبدالعال: وهذا نادرا ما يحدث، وإن دل على شيء فإنما يدل على التواصل الذي أشرت إليه بين أهالي المنطقة الغربية، ولا يوجد في أية منطقة هذه الروح من التنافس.

? ألا تعتقد أن انسحاب عبدالعال كان سيصب في صالحك؟

ضيف: على العكس، لم يكن في صالحي، كنت آمل أن يبقى حتى يأخذ حيزا أكثر من الأصوات في منطقته.

عبدالعال وضيف: أسفنا لانسحاب علي خميس الفردان، وكنا نأمل منافسة شريفة وأخوية لأهالي المنطقة، وانسحابه أثر فينا كثيرا، لما يمثله من قيمة في المجتمع وخلق رفيع.

عبدالعال: كنا نطالب منذ سنوات بالديمقراطية والانتخابات، ونأمل أن يترك الناس على حريتهم وأن تمارس الديمقراطية التي دعونا لها منذ سنوات، لا نريد أن يصل أحد للمجلس بالتزكية أو بالتنافس غير الجدي، ولكن أن يصل من دون حساسية، وفي ظل التنافس الذي يخلو من مجرد الشعارات.

? ضيف كيف ترى حظوظك في هذه الانتخابات، كونك تخوض التجربة للمرة الثالثة بعد أن خضتها في الانتخابات النيابية والبلدية السابقة، وخصوصا أنك ستنافس في هذه المرة نائبا سابقا ومرشحا مدعوما من الوفاق؟

- ضيف: أنا متفائل خيرا وأتوقع أن أصل للجولة الثانية.

? هل تتوقعان أن تكون هناك جولة ثانية؟

- ضيف: من دون شك...

عبدالعال: أتمنى ألا تكون هناك جولة ثانية حتى لا نتعب الناس وأن يحسم الموضوع من الجولة الأولى.

منطقتنا تعتبر قبلية

? لماذا تتجه إلى الاعتقاد بأنكم ستخوضون جولة ثانية؟

- ضيف: لأن المنطقة تعتبر قبلية وليست مثل المناطق الأخرى، وجمعية الوفاق في الفترة الماضية لم تتمكن من اختيار شخص يمثلها في المجلس البلدي في الدائرة السابعة بسهولة، وإلى حد الآن الأشخاص في دوائرنا لهم انتماءات خصوصا للأشخاص الذين لديهم بصمات واضحة في مناطقهم، وليس من السهولة أن تدعو الناس للتخلي عن هؤلاء الأشخاص لصالح آخرين، ومنطقتنا زاهرة بالكفاءات، وحققنا الكثير من الأمور في المنطقة قبل أن يكون هناك نواب أو بلديون للمنطقة.

وأنا لم أسع لدخول الانتخابات من أجل عضوية المجلس فقط، وإنما لما قدمته من خدمات وجهود في المنطقة حتى قبل اعلان تشكيل مجالس بلدية أو مجلس نيابي، وثقتي في المنطقة ثقة عمياء أنهم يميزون ويحفظون كرامة الانسان الذي خدمهم.

? ولكن يتردد عنك أنك سعيت لكسب تعاطف الأهالي في المنطقة عبر ما قدمته لهم من خدمات في الفترة الماضية على صعيد الإسكان خصوصا...

- ضيف: الأهالي يعلمون أني لم أكن أسعى لذلك من أجل كسب شيء... «وكل إناء بالذي فيه ينضح»... وليس من شيمي محاولات الظهور، بل أحاول أن ابعد نفسي عن الإعلام في الوقت الحالي خصوصا، حتى لا يذكر أني أحاول الظهور أمام الناس وتقديم نفسي للانتخابات.

? إذا ما الدافع من وراء ترشحك في الانتخابات للمرة الثالثة؟

- ضيف: ترشحت بدافع من رغبة الأهالي وضغط منهم الذين دعوا إلى ترشحي للمجلس النيابي لا البلدي، وهناك حديث يدور عن أني لو دخلت البلدي لكانت حظوظي أفضل، وهذا ما أعتبره مغالطات.

? عبدالعال، يتهمك البعض بأنك تعتمد أسلوبا مناطقيا في مجلس النواب،على سبيل المثال رفضك لما نوقش بشأن دمج الأندية في مجلس النواب...

- عبدالعال: من باب المسئولية أنظر إلى المنطقة بصورة متكاملة، وهي أمانة، ويجب أن نحرص على أن تلبي أو تتواصل مع كل المناطق، لأننا إذا كنا ننتقد التمييز والظلم، فلا يمكن أن نمارس التمييز حتى بين أنفسنا، وكل ما أطرحه في المجلس له شمولية لكل أهل البحرين.

وفيما يتعلق بدمج الأندية، فأنا على سبيل المثال أدعم نادي التضامن وتبنيت موضوع تجميد مشروع النادي وتمكنت بالتعاون مع الديوان الملكي من قيام نادي التضامن، وكل مشروعات الأندية في المناطق الأخرى في الدائرة تبنيتها، والنهج نفسه تبنيته في قضايا الإسكان، وهذا ما حدث في إسكان الهملة وكرزكان وكذلك إسكان المالكية وصدد ودار كليب.

كما أني دافعت عن ساحلي دمستان والهملة أسوة بما فعلته لاسقاط جدار المالكية.

ضيف: الاتهامات موجودة عند بعض القرى بأن عبدالعال عمل لقرية المالكية أكثر، وأنا لا ألتمس من هذه الأمور شيئا أبدا، وفيما يتعلق بدمستان على سبيل المثال فإنه لم يأل جهدا في دعم كل ما يتعلق بها.

عبدالعال: على رغم أني أمثل سبع قرى وما يمثله الأمر من صعوبة، ولكني كنت أحاول خدمة كل أهالي هذه المناطق.

? ألا تخشون من حدوث الخطأ نفسه الذي حدث في نتائج الانتخابات النيابية السابقة في دائرتكما؟

- نتوقع أن يكون هناك تدقيق أكثر في هذه الانتخابات، والمشكلة كانت تكمن في أن النتائج في الانتخابات السابقة لم تعلن في المركز الفرعي، وحفظت النتائج إلى ما بعد، وهذا ما سبب لغطا، وما اطلعت عليه أن ما حدث هو خطأ في القائمة النهائية في إدخال الأرقام، إذ سجلت أرقامي للمنافس وأرقامه أعطيت لي، وحدث خطأ في نقل الأرقام، لا أعلم ان كان الخطأ هو هذا تحديدا، لكن أخذا للأمر بحسن نية أتوقع أن يكون السبب في هذا الخطأ.

الاختراق والمقاطعة

? عبدالعال من المالكية وضيف من دمستان، ألا تشعران بصعوبة في اختراق منطقة كرزكان، خصوصا مع وجود غالبية مقاطعة فيها؟

ضيف: لا أعتقد أنها يغلب عليها المقاطعون وفق ما يتردد، هناك مقاطعون لكنهم لا يشكلون الغالبية، وهذا ما اتضح لنا من خلال لقاءاتنا مع أهالي كرزكان وهي المنطقة التي يشهد لأهاليها بما يتميزون من ثقافة عالية وتوجه إلى حد التعامل مع الأشخاص ذات الكفاءة، وهي المنطقة التي لها تميز خاص في طرح كل ما هو في صالح المنطقة ولديهم ايجابية واضحة في المشاركة عبر ما يوجهونه من تساؤلات بشأن البرامج ومن خلال الحوار مع المرشحين، خصوصا أنهم ليس من السهولة أن يقتنعوا بأي شخص إلا بالتفحص في الأمور، وإن قاطعوا فإنهم لم يقاطعوا من غير دراية وعلم ودراسة للأمور.

- عبدالعال: يتميز أهالي المنطقة بالنضج في اتخاذ القرار سواء بقرار المشاركة أوعدم المشاركة، فهناك تميز في القناعة باتخاذ القرار، وليس مجرد تعاطف أو انسياق لرأي معين، وأعتقد أن الشريحة التي ستصوت ستقوم بذلك حسب قناعتها وقلة منهم سيصوتون بحسب توجيهات.

عبدالعال: مشاركة الوفاق

ستثري العمل الديمقراطي والسياسي

? هل تعتقدون أن دخول «الوفاق» مجلس النواب سيقلب الموازين؟

- ضيف: تصوري أن الوفاق ستدخل المجلس وهناك أحاديث عدة أنها ستدخل المجلس من أجل الاحراج، ولربما الخطوة الأولى التي ستبدأ فيها هي الانسحاب من أجل اقحام المجلس أو السلطة التنفيذية وجعل الأمر زوبعة من أجل الوضع الاصلاحي في المملكة، وأنا بصفة شخصية أستبعد هذا الأمر كثيرا، ولا أعتقد أن الجمعية ستتجه لهذا التوجه، ولا اعتقد انها تقبل أن يكون عنوانها، وباعتقادي أن المجلس العلمائي إذا كان يشكل مظلة للجمعية لن يسمح للجمعية باتخاذ هذا القرار أو الوصول إلى شد مع الحكومة إلا من أجل المصلحة العامة، وربما قد لا يتقبل الكثير مثل هذا الحديث.

عبدالعال: مشاركة الوفاق ستثري العمل الديمقراطي والسياسي في البحرين وتعزز من دور مجلس النواب وخصوصا أنها أكبر تيار موجود في الساحة المحلية، ومع دخول عناصر أخرى وأشخاص ذوي كفاءات وتوسيع شريحة القاعدة الشعبية والمعارضة داخل المجلس والتنوع في المعارضة فان ذلك سيدعم الكتلة الشعبية التي تمثل الشارع العام.

ومع عدم وجود عملية اقصاء للمرشحين ودخول شريحة من الكفاءات مع تنوع مبني على أساس كفاءات سيكون المجلس افضل بدلا من كونه يمثل طيفا واحدا، ومع وجود لون واحد من المشاركة حتى مع القوة أو الضعف فإنه سيتحمل المسئولية كاملة، بينما لو تم توسيع شريحة المعارضة فسيكون أفضل للوطن.

سننضم تحت الكتلة الشعبية، وليس كتلة الوفاق

? ولكنكما أبديتما في وقت سابق أنكما ستنضويان تحت كتلة «الوفاق» في حال وصولكما للمجلس النيابي...

- عبدالعال: سننضم تحت الكتلة الشعبية، وليس كتلة الوفاق، وأعتقد أن كتلة «وعد» ليست بعيدة عن كتلة الوفاق وبالتالي الكتلة الشعبية.

ضيف: أتمنى أن أكون مع الكتلة الموحدة في داخل المجلس وهي الكتلة الشعبية التي ستتحقق إذا كان هناك تكاتف وتعاون وعدم تهميش من الجمعيات الأخرى، أو عدم رغبة الجمعيات في تحالف المستقلين معها داخل المجلس، ولكني أتمنى أن أكون مع الكتلة الموحدة داخل المجلس من غير مسمى معين من أجل أن يكون لنا صوت قوي نؤدي كل ما يمليه علينا ضميرنا تجاه الوطن والمواطن.

عبدالعال: ربما من المناسب أن أشير إلى أني عرضت على الشيخ علي سلمان التحالف او التنسيق وأن تفتح الدائرة أسوة بالدائرة الثانية في الشمالية، وأبديت استعدادي للتحالف معهم، بينما كان رده بأن الوقت متأخر وبعد الانتخابات سيكون لكل حادث حديث، وعرضت عليه التحالف مع الكتلة الموحدة وخصوصا أن الكتلة تحتاج إلى خبرات وكفاءات وخبرة سابقة للعمل النيابي حتى تكون هذه العناصر داعمة لعمل الكتلة داخل المجلس.

ضيف: المجتمع يرى أن الأشخاص الذين يدخلون البرلمان يجب أن يكونوا سياسيين حتى النخاع، والناس تعتقد أن المجلس ما هو إلا مجلس سياسة بينما المجلس مجلس تشريع، ويضم عدة لجان، وحتى الدور الخدمي في المجلس سيحتاج إلى مشرعين وقانونيين.

- عبدالعال: نتمنى أن يضم المجلس خليطا من كل المتخصصين والكفاءات، وخصوصا أن هناك قلة من القانونيين الموجودين في القوائم الانتخابية للمترشحين، وكمجلس تشريعي يجب أن تكون نسبة كبيرة منه من القانونيين كما أن عملية الرقابة تحتاج إلى متخصصين في الشئون المالية والاقتصادية، إضافة إلى متخصصين في الأمور الخدمية والخارجية.

لا يوجد مستقل في العمل السياسي

? ألا تعتقدان أن هناك صعوبة في الدخول كمستقلين في الانتخابات؟

- عبدالعال: لا يوجد مستقل في العمل السياسي، قد تكون الانتخابات بصفة مستقلة، ولكن عندما يدخل الشخص المجلس دائما توجهاته هي التي تحكم عمله في المجلس، ودائما ما تكون هناك تكتلات في المجلس تدعم برامج معينة، ولكن في الترشيح يعتمد أعضاء الجمعية على قوة الجمعية لا كفاءاتهم الشخصية، بينما المستقلون يحتاجون إلى اثبات كفاءاتهم الشخصية من دون توجه معين.

- ضيف: المستقل يمكن أن يعلن أنه مستقل لكن في الواقع هو ليس مستقلا ولكنه مع شريحة كبيرة في المجتمع تمثل قاعدة شعبية من الأهالي تدعمك وتوجهك، وهذا لا يعني أن المجتمع فارغ من التطلع والاهتمام للشأن السياسي والخدمي.

والمجتمع الذي يدعمني أعتبره قاعدة اكبر من مستوى جمعية، والتصور الذي ربما يطرحه الآخرون بأن المستقل يجب ان ينضوي تحت الجمعيات من أجل المحاسبة، يمكن أن يتم عبر تشكيل لجنة من الدائرة بأكملها ليحاسبوني في داخل المجلس.

عبدالعال: بلا شك فإن جمعية الوفاق تحمل ملفات كبيرة، لكننا نحن نحمل الهم نفسه ولدينا الاحساس نفسه بمسئوليتنا في الدفاع عن مواطنينا، وهذا الهم مشترك والقضية ليست قضية جمعيات وإنما قضية شعب كامل. وأنا دائما قريب إلى توجهات الوفاق، وحتى لو لم أكن عضوا رسميا في الجمعية لكن توجهاتي تتوافق مع توجهاتهم حتى من خلال ما طرحته في المجلس السابق.

ضيف: أتمنى لو تركت الساحة في دائرتنا إلى المترشحين المستقلين وابتعاد الجمعيات السياسية عنها، مثلما تركت الدائرة الثانية في المحافظة الشمالية.

? ستكون أفضل في أي جانب؟

- ضيف: حتى تخرج الدائرة بمترشحين يتوافق عليهم الكل، ويجب أن يترك المجتمع في خياراته لا يتم تسييره، ويجب أن يكون ذا عطاء وقوة، بخلاف ما اذا كان هناك تسيير للمجتمع ولا توجد قناعة لدى الناس في اختيار الشخص وإنما يختار ما تختاره الجمعية التي تتوافق مع توجهاته، خصوصا دائرتنا التي يغلب عليها اتجاه واحد، وكلنا ننضوي تحت مظلة واحدة، حتى المجلس العلمائي والجمعية التي تشكل شريحة كبيرة تحت طائفتنا لا نختلف معهم?

العدد 1538 - الثلثاء 21 نوفمبر 2006م الموافق 29 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً