وجّه رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، إلى مواصلة وتنفيذ المشاريع الفعالة التي تسهم في «تحقيق ما نتطلع إليه من أجل خدمة جلالة الملك ومملكتنا الغالية، وبذل المزيد من العطاء لخدمة أبنائنا، وحمايتهم من التأثر بالمعتقدات والأهداف الهدامة، وجعل حبهم للوطن يتحول إلى شرف خدمة هذه الأرض الطيبة وقيادتنا الحكيمة».

جاء ذلك لدى زيارة سموه التفقدية لمبنى مجمع مركز البحرين للتأهيل والتدريب المهني، حيث تقدم سموه بخالص الشكر والتقدير إلى عاهل البلاد الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على حرص جلالته واهتمامه الكبير بإنشاء هذا المركز.

وأشاد سموه بتكليف المؤسسة الخيرية الملكية بتجهيز هذا المركز، الذي يعكس اهتمام جلالة الملك بعمل المؤسسة، وحرص جلالته الدائم على تنشئة الفرد التنشئة الصحيحة، وأن يحظى بأنواع الرعاية الشاملة والخدمات المتميزة ليكون عنصراً فعالاً يسعى إلى خدمة وطنه، ودفع عجلة التنمية للارتقاء بهذا البلد الكريم.

وقال سموه إنه انطلاقاً من هذه الرعاية الكريمة؛ فإن المؤسسة الخيرية الملكية عملت بكل جدّ من أجل تخريج كفاءات وطنية بشراكة مجتمعية على مستوى عال من التميز والمهنية، وتنمية روح المواطنة الصالحة في نفوس الطلاب، وتأهيلهم للحصول على وظائف مناسبة أو مواصلة تعليمهم لمرحلة دراسية أعلى.

من جانبه، ثمّن الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد، حرص سمو الشيخ ناصر على تشريفه بالحضور الشخصي وزيارة هذا المشروع الرائد، الذي هو خير دليل على ما يوليه سموه من اهتمام شخصي، وحرص كبير على تطوير هذا المشروع، ومتابعة عمل المؤسسة الخيرية الملكية، ودعمها لتوفير الرعاية الشاملة للمستفيدين من خدماتها بشكل خاص، والمجتمع البحريني بشكل عام.

وبين أن المؤسسة الخيرية أنجزت العديد من الأعمال الرائدة بجانب هذا المشروع، ومن أهمها رعاية الأيتام والأرامل والفئات المحتاجة، وتقديم المساعدات الاجتماعية والصحية والتعليمية، والمساهمة في تخفيف الأعباء المعيشية عن الأسر المحتاجة، ومن ثم جاء هذا المركز الذي يهدف إلى استيعاب الطاقات الشبابية وتوجيهها نحو الإبداع والعمل الحرفي الجاد، وسعياً نحو تقوية الشراكة المجتمعية سيعمل المركز على تخريج كفاءات وطنية على مستوى عالٍ من التميز والمهنية، من خلال الآتي:

توفير مسار تعليم مهني بديل للشباب البحريني، تطوير شخصية طلاب المعهد، تعزيز المعرفة النظرية والمهارات التعليمية، غرس مهارات التعليم المهني لطلاب المعهد، تأهيل طلاب المركز للحصول على وظائف أو مواصلة تعليمهم لمرحلة دراسية أعلى، تنمية روح المواطنة، العمل الجماعي، الإدارة الذاتية، مهارات التخطيط والتنظيم،

الاندماج في المجتمع والإحساس بتحقيق الذات، تنمية طموح الطالب وتعزيز ثقته بنفسه، وتحفيزه على العمل الجاد.

كما سيشمل المركز مجموعة من احتياجات سوق العمل في الاختصاصات الآتية:

السيارات، التكنولوجيا الكهربائية، تكنولوجيا المعلومات، الميكانيكا، الميكاترونس، الشبكات الإلكترونية.

وفي ختام الزيارة، قام سمو الشيخ ناصر بغرس نخلة في المركز تعبيراً عن المعنى العميق التي تحمله دلالة هذا الغرس، والتي تتقاطع مع معنى غرس العلم ومبادىء الوطنية، حيث تغوص تلك المعاني في تربة الوطن لتثمر لنا المواطن الصالح.