العدد 3875 - الثلثاء 16 أبريل 2013م الموافق 05 جمادى الآخرة 1434هـ

شركة «كلام» تطلق رسمياً خدمة «الإنترنت المحمي» للمؤسسات

أطلقت شركة الاتصالات «كلام» خدمة جديدة في البحرين تهدف إلى حماية شبكات الشركات من القرصنة والهجمات التي تتعرض لها الشبكات باستمرار، ولدى الشركة خطط لتوسيع استثماراتها في سوق البحرين وخارجها.

وأبلغ مدير الخدمات والمنتجات في الشركة، إياد النقي، «الوسط» على هامش لقاء للتعريف بالمنتج الجديد أن الشركة تنشط في تقديم خدمات الانترنت على الخطوط الأرضية (Fixed Broadband) بحيث يتم استخدام خطوط شركة البحرين للاتصالات، وتحالفت الشركة مع الشركة العالمية فورتينت (Fortinet)، وهي متخصصة في حلول الأمان المعلومات، ويقع مكتبها الإقليمي في دبي.

وبيّن أن الشركة تنشط في الاستثمار في البنية التحتية والحوسبة السحابية (Cloud computing) وأنه عن طريق المنصة التي تم تأسيسها مع «فورتينت» «ونحن لا نقدم خدمات انترنت عادي، وإنما نقدم خدمات محمية تهدف إلى حماية الأجهزة من الهجمات التي تتعرض لها بين الفينة والأخرى. هذه المنصة تقوم بصد الهجمات وتوفر خدمة للزبائن بدون مزيد من الكلفة».

وشركة «كلام»، ومقرها البحرين، مملوكة إلى مستثمرين في البحرين والمملكة العربية السعودية، ورئيس مجلس الإدارة هو نزار الساعي، وهو مؤسس الشركة في العام 2009.

وأفاد النقي أن الشركة لديها أكثر من 1500 زبون من المؤسسات المختلفة في الوقت الحاضر، وأن من ميزة هذا المنتج إن الشركات الصغيرة التي ليست لديها موازنة كافية لشراء أجهزة لحماية شبكتها، بإمكانها الحصول على الخدمة من شركة كلام عن طريق الاشتراك في الخدمة.

وبيّن النقي أن خطط الشركة المستقبلية تصبّ في التركيز على قطاع المصارف والمؤسسات الكبيرة في البحرين وخارجها؛ إذ إن هناك خططاً للتوسع في أسواق دول الخليج المجاورة، بهدف زيادة عدد الزبائن سواء داخل البحرين أو خارجها.

وأوضح النقي «هناك فرصة للمؤسسات، وخصوصاً الصغيرة، في البحرين للاستفادة من هذه الخدمات لحماية شبكاتها الداخلية من الهجمات التي تزايدت في الآونة الأخيرة، ومن ضمنها تهديدات Anonymous، وهي مجموعة غير معروفة، والتي هددت بمهاجمة فعاليات ومؤسسات مهمة في البحرين، وأنه عن طريق هذا المنتج فإننا نقلل من أخطار القرصنة».

وأضاف أن لدى الشركة خططاً طموحة للاستثمار في تحسين البنية التحتية في البحرين وتوسيع قاعدة زبائنها، لكنه لم يعط أية تفصيلات أخرى.

وهدف اللقاء الذي تم بفندق إليت إلى تعريف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالهجمات التي تتعرض لها الأجهزة الداخلية للشركة وكيفية حمايتها من القرصنة التي لايزال التحكم فيها أمراً صعباً، على رغم وجود التقنية المتطورة.

بيان رسمي من الشركة أفاد بأن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البحرين تساهم بنحو 28 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وأن جعل هذه المؤسسات جاهزة للمستقبل هي من الأمور المهم للبحرين.

وأضاف «في حينه من الصعب السيطرة الكاملة على القرصنة ومنعها، إلا أن اتخاذ خطوات صغيرة مهمة لحماية الأعمال واستمرار الربحية الشركات.

ويقدّر خبراء في التقنية العالية أن القرصنة التي تقوم بها مجموعات منظمة في دول العالم تؤدي سنوياً إلى خسائر تبلغ نحو تريليون دولار، وأن القرصنة تغيرت في السنوات الأخيرة وأصبحت صناعة تقوم بها منظمات بدلاً من مجموعات أشخاص في مختلف دول العالم.

ورأوا أن الحل لهذه المشكلة التي تعاني منها جميع الدول، هو زيادة الوعي بين الأشخاص، وأن يأخذوا الأمن على محمل الجد، ويجب ملاحظة المعلومات عن الشركة التي يعملون فيها وكذلك أنفسهم، وخصوصاً فيما يتعلق بالأمتعة الشخصية مثل الكمبيوتر، وأن تكون كلمة السر قوية حتى يمكن منع القراصنة من اختراق معلوماتهم.

ولا تنشط هذه المنظمات في السر فقط، وإنما في العلن كذلك؛ إذ يحصل ملايين الأشخاص يومياً على رسائل نصية عبر الهاتف النقال تذكر فيها حصولهم على ملايين الدولارات من النشاطات الاجتماعية والنشاطات الأخرى كلعبة كرة القدم وفوز أرقام تلفوناتهم في قرعة أجرتها الشركات التي تبيع هذه الأدوات.

وأضاف أحدهم «هذه المنظمات الإجرامية تتواجد في كل بلد تقريبا، وأن المجرمين قد يحاولوا الحصول على معلومات عن الحكومة البحرينية ويبيعوها إلى منظمات في الخارج. هناك العديد من المنظمات منتشرة في العالم وتعمل بشكل منظم، وأن بعضها ضخمة».

العدد 3875 - الثلثاء 16 أبريل 2013م الموافق 05 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً