فرقت قوى الأمن أمس الأربعاء (17 أبريل/ نيسان 2013)، اعتصام طلاب مدرسة الخليل بن أحمد الإعدادية للبنين بقرية كرزكان، والذي نظموه «تضامناً مع الطالب المعتقل من مدرسة الجابرية الصناعية السيدحسن حميدان (17 عاماً)، والأحداث الأمنية التي دارت في المدرسة خلال اليومين الماضيين»، حيث أسفرت الملاحقات عن اعتقال طالبين على الأقل أفرج عنهما لاحقاً.

من جهة أخرى، استمرت إدارة مدرسة الجابرية الصناعية في تعليق الدوام الدراسي لليوم الثاني على التوالي أمس (الأربعاء)، بسبب الصدامات الأمنية التي شهدتها المدرسة في اليومين الماضيين.

وذكر طلاب أن الدراسة ستُعلَّق اليوم (الخميس) أيضاً، ومن المقرر أن تُستأنف يوم الأحد المقبل.

«الأمن» يوقف طالبين بمدرسة الخليل... و«الجابرية» تعلق الدراسة لليوم الثاني

كرزكان، الزنج - محمود الجزيري

أوقفت قوى الأمن أمس الأربعاء (17 أبريل/ نيسان 2013)، طالبين على الأقل من طلاب مدرسة الخليل بن أحمد الإعدادية للبنين بقرية كرزكان، قبل أن تفرج عنهما لاحقاً، إثر تنظيم الطلاب «وقفة تضامنية مع الطالب المعتقل من مدرسة الجابرية الصناعية سيد حسن حميدان (17 عاماً)، والأحداث الأمنية التي دارت في المدرسة خلال اليومين الماضيين».

وكان الطالب حميدان تلقى يوم (الإثنين) طلباً للحضور لغرفة الإرشاد الاجتماعي، وفور وصوله إلى غرفة الإرشاد تم توقيفه من قبل الأمن وأخذه إلى خارج المدرسة.

وعن تفاصيل أحداث مدرسة الخليل، قال أحد طلاب المدرسة: «إن الطلاب اعتصموا صباحاً بالقرب من المدرسة تضامناً مع طلاب الجابرية في الوقت الذي كانت فيه قوى الأمن تزيل الحواجز التي يستخدمها المتظاهرون أثناء تنظيم فعالياتهم في المنطقة».

وأضاف «وعندما تناهى إلى علم رجال الأمن المتواجدين في المنطقة خبر الاعتصام الطلابي، عمد الأمن إلى ملاحقة الطلبة وتفريقهم، حيث تم إيقاف عدد من الطلبة».

وذكر أن «أحد الطلبة الموقوفين، اقتيد إلى المبنى السابق للبلدية، قبل أن يتم أخذه إلى مركز الشرطة بدوار 17 بمدينة حمد، حيث وجهت إليه تهمة الإخلال بأمن الحرم المدرسي»، مشيراً إلى أن «الجهات الأمنية أخلت سبيل الطالب بعد توقيع والده على تعهد».

ولفت إلى «أن جميع الطلاب الذين أوقفوا تم الإفراج عنهم لاحقاً، عدا طالب واحد لم يتسن التأكد من إخلاء سبيله من عدمه». من جهة أخرى، استمرت إدارة مدرسة الجابرية الصناعية في تعليق الدوام الدراسي لليوم الثاني على التوالي أمس (الأربعاء)، بسبب الصدامات الأمنية التي شهدتها المدرسة في اليومين الماضيين. وذكر طلاب من المدرسة، أن الدراسة ستعلق اليوم (الخميس) أيضاً، حيث من المقرر أن تستأنف يوم الأحد المقبل، وطالبوا بتوفير بيئة آمنة للتعلم، معربين عن قلقهم من تعرضهم لأي عارض أمني خلال تواجدهم في المدرسة.

من جهتها اعتبرت جمعية الوفاق المواجهات الأمنية في مدرسة الجابرية محاولة لجر المدارس إلى أجواء الاضطراب وتخريب جوها التعليمي الذي حافظت عليه منذ عامين.

ورأت إن هذا السلوك يستهدف العملية التعليمية التي حافظت على عدم التسييس منذ عامين، والتزم فيها طلبة البحرين بدرجة كبيرة من الوعي والانضباط.

وأشادت الوفاق بانضباط الطلبة والمدرسين في تجنيب المدارس الإضراب السياسي وتحييدها، مؤكدة أن المدارس حافظت على استقرارها بفضل وعي الطلبة وانضباطهم الكبير، مستدركة «لكن الإجراءات الخاطئة تدفع بإقحام المدارس في الاضطرابات ما يضع العملية التعليمية في خطر حقيقي».

وكانت وزارة التربية والتعليم توعدت في بيان صدر عنها أمس الأول (الثلثاء)، باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه أي طالب يقوم بأعمال من شأنها إثارة الفوضى داخل الحرم المدرسي، أو تعطيل الدراسة بأي شكل من الأشكال، وذلك حفاظاً على حقوق الطلبة الآخرين في الحصول على التعليم في بيئة آمنة، وفقاً لما نصت عليه لائحة الانضباط المدرسي.