العدد 3877 - الخميس 18 أبريل 2013م الموافق 07 جمادى الآخرة 1434هـ

هدف التعادل المحرقاوي في الوقت (بدل - بدل) الضائع يفجر الملعب

صاحبته ضجة رفاعية وصدمة لدى جماهيره

أثار هدف التعادل المحرقاوي ضجة كبيرة للغاية في ملعب المباراة الذي تحول إلى مسرحين متناقضين للغاية ما بين أفراح محرقاوية هستيرية لم يُصدقها حتى أشد المتفائلين من البيت الأحمر، إذ كانت بعض الجماهير قد غادرت الملعب على اعتبار أن فريقها خسر اللقاء. وفي الجانب الآخر كانت الصدمة قوية للغاية للرفاعيين وقتلت كل شيء في الفريق من لاعبين وإداريين وجماهير، إذ انهم لم يصدقوا كذلك ما حصل في هذه الثواني المجنونة من عالم كرة القدم. وبعيداً عن هذا وذاك، فقد كانت اللحظات مُثيرة للغاية وحماسية جداً بالنسبة للمشاهد والمُتابع المُحايد، فهذا هو جنون كرة القدم، وحلاوتها في مفاجآتها.

وتُشير التفاصيل إلى أن الوقت الأصلي للمباراة انتهى ورفع الحكم الرابع وليد محمود اللوحة بإشارة لوجود 4 دقائق وقت بدل ضائع، وهذا الوقت كان طبيعياً بناءً على ما حصل في الشوط الثاني من توقفات وهذه الزيادة لم يعترض عليها الرفاعيون إطلاقاً، وبدأت أفراح الرفاعيين تزداد بشكل ملحوظ في مقاعد المتفرجين بالإضافة للاعبين غير المسجلين في قائمة المباراة والذين نزلوا إلى الملعب بالقرب من دكة احتياط فريقهم، وأيضاً نزل مراسلو القنوات الرياضية الخليجية من أجل رصد أفراح الرفاع بالفوز وأحزان المحرق بالخسارة، وخصوصاً أن الوضع لم يكن يُشير إطلاقاً لوجود هجوم محرقاوي خطير في هذا التوقيت، وحتى احتياطيو الرفاع بأوا يرقصون وهم ينتظرون صافرة النهاية من الحكم الدولي عبدالشهيد عبدالأمير.

وفي أثناء هذه الدقائق الأربع سقط لاعب الرفاع حسين سلمان على الأرض طلباً للعلاج فدخلت عربة نقل اللاعبين من أجل نقله لخارج الملعب وقبلها مكث قليلاً يتلقى العلاج، وبعد خروجه تم استئناف اللعب ليتوقف مرة أخرى لوجود تبديل بدخول حسان جميل وخروج حسين سلمان نفسه وهو في الأصل كان خارج الملعب، وحينها كان لزاماً على الحكم أن يضيف بعض الوقت على الوقت بدل الضائع الذي احتسبه في الأصل وهو 4 دقائق وهو ما فعله، وحينها كان هنالك صمت محرقاوي رهيب وشبه استسلام مع تساقط دموع الحزن من البعض وهو ما رأيناه شخصياً، ولكن المدافع العملاق إبراهيم المشخص آثر تثبيت نفسه قائداً للفريق، إذ اتخذ دور (بطل الفيلم)، وترك مكانه في الخلف وتوجه للأمام لتصله كرة عرضية من اليمين عبر البديل فهد شويطر بعد أن تخطت الجميع، وأرسلها قذيفة لا تُصد ولا تُرد انفجرت في المقص الأيسر لمرمى الحارس سيدشبر علوي، ولم ينفجر المرمى الرفاعي فقط بتلك القذيفة بل حتى مدرجات جماهير المحرق يسار المنصة الرئيسية هي الأخرى انفجرت في أفراح هستيرية لا مثيل لها، إذ لم يصدق المحرقاويون إن فريقهم أحرز التعادل لأنه في الأصل لم يحصل على فرص حقيقية بالقرب من المرمى السماوي، وهو ما زاد استغرابهم من هدف التعادل، وأيضاً هو ما صدم الرفاعيين بشكل أكبر.

إلى هنا ولم ينته مسلسل الضجة بهذا الهدف، إذ احتج الرفاعيون كثيراً على حكم المباراة من خلال الهتافات الجماهيرية، بالإضافة إلى احتجاجات بعض اللاعبين وكذلك مدير الفريق عبدالله سيف الذي تم استبعاده وتابع المباراة من المدرجات.

وأثرت هذه الضجة وهذا السيناريو بالتأكيد على نفسيات لاعبي الرفاع الذين لم يصدقوا الأمر، وبالتالي دخلوا الوقت الإضافي بدون تركيز في البداية وهو الوضع الذي جعل المحرق يمتلك زمام الأمور، والدليل على عدم التركيز والتأثر بالسيناريو المثير هو لقطة الهدف الثاني المحرقاوي والذي جاء عبر خطأ من المدافع عبدالله المرزوقي الذي حوَّل الكرة في مرماه على رغم أن الحارس سيدشبر علوي كان في طريقه للإمساك بها.

العدد 3877 - الخميس 18 أبريل 2013م الموافق 07 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:47 ص

      ???

      من المعروف عن ع س انه كثير المشاكل منذ ايام الدراسة وكذلك عندما كان متسابقاً في الدراق ريس بل حتى في مجال عمله فتعودنا منه الذهاب لحكام السباق والمتسابقين الاخرين الذين يهزمزنه ويختلق الاعذار

اقرأ ايضاً