يبدأ الطاقم التحكيمي البحريني المكون من نواف شكر الله «حكم ساحة» وإبراهيم سبت «حكم مساعد» وياسر تلفت «حكم مساعد» اليوم مشواره الجاد من خلال الدورة التدريبية التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم لأطقم حكام الاتحادين الآسيوي لكرة القدم واتحاد أوقيانوسيا المرشحة للمشاركة في إدارة مباريات مسابقة كأس العالم 2014 بالبرازيل.

وتحتضن مدينة دبي الإماراتية الدورة التدريبية وتستمر لغاية الخميس المقبل 24 أبريل/نيسان، وبمشاركة واسعة من الحكام، والطاقم البحريني هو واحد من الطواقم المرشحة لقيادة مباريات نهائيات كأس العالم المقبلة.

وكانت أنباء إعلامية تحدثت في الفترة الماضية عن وجود تنافس حاد بين الطواقم الآسيوية المرشحة للمونديال والتي يصل عددها إلى7 عن اقتراب الياباني نيشيمورا والأوزبكي رافشان والسعودي خليل جلال الغامدي وطواقمهم المساعدين حجزهم لبطاقاتهم للوصول للبرازيل، وهو الأمر الذي نفاه رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة عبدالرحمن عبدالخالق الذي يعتبر واحدا ضمن أعضاء لجنة الحكام الآسيوية، مؤكدا لـ»الوسط الرياضي» أن اختيار الطواقم لم يتم لغاية الآن، ومرجحا أن تكون بداية العام المقبل الفترة التي ستحدد هوية الطواقم المونديالية عن القارة الآسيوية.

وبحسب عبدالخالق أيضا وسكرتير لجنة الحكام جاسم محمود فإن اتحاد الكرة أعد برنامجا تأهيليا وتدريبيا للطاقم التحكيمي البحريني على أمل تجهيزه بالصورة المثالية لهذه الدورة التي من المتوقع أن تشتمل أيضا على اختبارات بدنية أو ما كان يعرف باختبار «الكوبر».

ومن المنتظر أن تشمل الدورة التدريبية التي سيخضع لها الطواقم المونديالية الكثير من الجوانب منها ما يتعلق بالجزء النظري، وسيشرف على الدورة الحكم الدولي السابق السويسري ماسيمو بوساكا رئيس لجنة التحكيم في «الفيفا» على «حماية اللاعبين وصورة اللعبة واللعب النظيف وضمان الاتساق والانتظام فيما يتعلق باتخاذ القرارات، وقراءة المباراة، ومقاربة فنية وتكتيكية، وفهم الذهنيات المختلفة المتعلقة بكرة القدم «معرفة الفرق والمنتخبات.

ويطمح الطاقم البحريني لتسجيل اسمه ضمن أفضل الطواقم التحكيمية في العالم، بالإضافة إلى إعادة التوهج من جديد للصافرة البحرينية التي اهتزت في السنوات الأخيرة خصوصا بعد جدلية تغيير الأعمار التي عصفت بالتحكيم البحريني في المحافل الخارجية.

ومن شأن ضمان مقعد لحكما بحرينيا في المونديال المقبل أن يعيد إلى الأذهان جيل العمالقة أو الجيل الذهبي للحكم البحريني والذي كان آخر ظهور له في نهائيات كأس العالم يتمثل في الحكم المساعد الدولي السابق يوسف القطان في بطولة أمريكا 1994 وسجل خلالها حضورا لافتا وبارزا أوصله للمشاركة في قيادة مباراة بين عملاقين في العالم على مستوى كرة القدم بين البرازيلي وهولندا والأول واصل مساره ومشواره في البطولة وحقق اللقب بالعالمي بعد غياب دام 24 عاما.