العدد 3881 - الإثنين 22 أبريل 2013م الموافق 11 جمادى الآخرة 1434هـ

مطلوب حضور السفير الأميركي!

قاسم حسين Kassim.Hussain [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

نحن قومٌ لا نفهم في الديمقراطية ولا الحرية ولا قضايا حقوق الإنسان، فالرجاء من السفير الأميركي العزيز توماس كراجيسكي أن يأتي بنفسه إلى مبنى التلفزيون ليسجل معي حلقة استثنائية تتكلم عنها الأجيال وتسير بها الركبان!

وأنا أعده قَسَماً عَظَماً، وعلى مسئوليتي الشخصية (فهذا برنامجي الخاص وأقرّر فيه وحدي ما أريد دون مراجعة أي مسئول)، أن تكون الحلقة مباشرةً من دون مونتاج ولا رقابة، على خلاف الحلقات السابقة التي نقوم بمنتجتها وتخضع فيها كل كلمة إلى مقص الرقيب! وأتعهد للسفير العزيز أن تكون الحلقة من دون مكياج ولا مؤثرات صوتية ولا موسيقى تصويرية.

إننا لا نفهم في الديمقراطية ولا احترام حقوق الانسان، والتقرير الذي نشرته وزارة خارجيتكم الشقيقة، وخصّص للبحرين 48 صفحة، نحتاج إلى أن نستوعبه ونفهمه ونتدارسه، وربما نحتاج إلى تدريسه في مدارسنا الحكومية، وسأقترح لاحقاً على وزير التربية أن ندخله كأحد المقررات في مادة حقوق الانسان في الجامعة لاحقاً.

إنني لست أسخر ولا أتطنّز يا سعادة السفير! فموضوع حقوق الانسان يهمنا جميعاً ولابد من وضع هذه «الورقة» من أجل حقوق ضحايا الانتهاكات. فقلبي (يعوّرني) –وأنت تعرف ذلك جيداً سعادة السفير- عندما أسمع قصة شخص مفصول عن عمله، أو شخص معتقل، أو ما يتردد من تعذيب في السجون. فأنا لا أصدّق ما تقوله المعارضة، فهي دائماً تفبرك وتزيف القصص، وأنا لا أثق بهم! حتى فخراوي وصقر وبوحميد وبدّاح والمتروك وبهية العرادي وحتى الطفلة ساجدة... كلها قصص مفبركة.

حتى عندما جئنا ببسيوني ليكتب لنا تقريراً شافياً يخبرنا بما حدث بالضبط بعد 14 فبراير 2011، ويقول لنا من الذي أخطأ، الحكومة أو المتظاهرون، لم أصدّقه لأن 80 في المئة من كلامه هو نفس كلام المعارضة و20 في المئة كلام الحكومة. كان المفروض أن يقول إن 50 في المئة من الخطأ على الحكومة و50 في المئة من الخطأ على الشعب، و(خلاص) تنتهي المشكلة، ونطلع متصالحين ولا غالب ولا مغلوب!

الآن، نحن نثق بكم يا سعادة السفير العزيز، ونريد أن نتعلّم منكم، لنرتقي بحقوق الانسان بكل شموليتها وأبعادها الفلسفية والجيوغرافية والثيوقراطية، وكيف يمكن أن ترتقي الأنظمة السياسية بمؤسساتها الرسمية مع الحفاظ على هذه الحقوق.

إن تقريركم أثار الكثير من اللواعج والأحزان في نفسي، وهيّج أشجاني وجعلني أبكي الليلة الماضية حتى منتصف الليل، حتى ابتلت وسادتي بالدموع. لقد صدمني التقرير يا سعادة السفير وسبّب لي هزة ارتدادية نفسية، بل يمكنك القول انها كانت زلزالاً عنيفاً، خصوصاً من جهة المصطلحات التي وردت فيه، فنريد أن نعرف ما معنى العنف؟ الإرهاب؟ القمع؟ التقييد؟ وهل المقصود التقييد بالحبل أو القيد الحديدي أو السلاسل؟ ثم ما معنى التعذيب؟ كل هذه مصطلحات غريبة أسمعها لأول مرة في حياتي يا صديقي توماس، ونريد أن نفهمها ونتعلم معانيها وندرك مدلولاتها اللغوية واللفظية والباراسيكولوجية.

إنني أنتظر منك اتصالاً هاتفياً يا تومي... لنبدأ استعداداتنا لتسجيل حلقة تلفزيونية تتحدّث عنها الركبان ويتناقلها الاميركان. Miss u Tom.

.With love

إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"

العدد 3881 - الإثنين 22 أبريل 2013م الموافق 11 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 33 | 6:20 ص

      ههههههه

      اني انتظر منك اتصالا هاتفيا يا تومي ، خخخخخ دبحتني من الضحك هالجمله مقال جميل شكرا لكم.

    • زائر 32 | 6:00 ص

      حضانة الغرب للعرب ، ستريك العجب ، بين جمادي ورجب !!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟

      عندما ترفع أميركا يدها الملوثة بدماء الأبرياء عن شؤون الدول العربية ،، حينها ستحكم إرادة الشعوب ،، لتذيب القيود وتسترجع الحقوق وتحاكم كل من ظلم واعتدى ،،، فحينها لا ينفع الندم !!!

    • زائر 31 | 4:28 ص

      سيدنا شسويت

      سيدنا ههههههههه بموت من الضحك بالضبط مقالك مثل المقال الاصلي ههههههه شسويت سيدنا مقال أستهزائي ممتاز هههههههه هذا الرد المناسب الى المقالات الساذجة سلمت أناملك سيدنا والله يحفظك يا الحبيب والله يرعاك بحق محمد وآل محمد.

    • زائر 30 | 4:14 ص

      لهم في الدنيا خزي: هذا ينطبق عليها وعلى أشكالها

      من زود ما مسخرت فيها سيد، ألحين حتى لو كانت السفارة رايح ترد عليها بمكالمة "يؤسفنا لن نستطيع أن نبعث لكم أحد" بيحقرونها وما رايح حتى يتصلون فيها.
      عبالها السفير يشتغل عند معزبه.

    • زائر 29 | 4:12 ص

      ما يفيد

      التهكم والطعبزة ما تفيد ولا تغير حقائق بات الجميع يعرفها ، هذا السفير لديه اجنده واضحة ويسعى اليها ولا يفيد انكار ذلك

    • زائر 28 | 4:04 ص

      التوقيع يسدح

      شرشخانة اقري المقال عدل ها

    • زائر 26 | 2:57 ص

      تيحدثون

      و يفعلون ما يدر عليهم الاموال

    • زائر 25 | 2:44 ص

      احلي شي منك سيد

      Miss U tom
      With Love
      قاسم حسين
      ضحكتني كتير العبارة لانها يكتب لي اياها ولدي الحبيب من المهجر

    • زائر 24 | 2:43 ص

      شكرا لقلمك

      لا اعلم اضحك ام ابكي ولكن شر البلية مايضحك ياسيد
      يعطيك العافية

    • زائر 22 | 2:33 ص

      لقد تبين الخيط الابيض من الخيط الاسود ...

      كثر الناقدون والناصحون والحاثون والدافعون في قضية شعب البحرين الصامد المحتسب . ولكن لا من مجيب ولا مستجيب . كأن في الاذن وقر او صمم . والى متى التجاهل والهروب وقد تبين الخيط الابيض من الخيط الاسود وانقشعت الغبرة وبان الحق جليا ووضح الامر ان هذا الشعب قد ظلم ونهب حقه وصودر قراره وقد آن الاوان لستردداه كاملا غير منقوص حيث ان هذا الشعب شعب يستحق التبجيل والتكريم بشهادة جميع عقلاء العالم .

    • زائر 21 | 1:57 ص

      للحين السفير الأمريكي يسخن

      اذا القرار الخشن والعيون الحمرا راح تقعد في البيت وصبرو شوي بس السفير يرفع عيونه فوق راح تشوف الشله يا في السجن أو في البيت بدون قلم

    • زائر 20 | 1:48 ص

      لنا الله

      ما يفيد لا سفير و لا غفير يا استاذ قاسم

    • زائر 19 | 1:31 ص

      سنابسيون

      تصدقني سيد لو قلت لك هذي المذيعه لليوم ما شفت شكلها ومن كلامكم عنها صار خاطري اشوف وجهها ؟الله يرحمش ياكريمه زيداني راحت وما علمت هالاوادم شلون يكسبون حب الناس ما علمتهم شلون ينظفون قلوبهم من الحقد والطائفيه اللي ماليه قلوب هؤلاء المذيعين

    • زائر 15 | 1:17 ص

      من يغمد جرحي ويسكن نوحي

      نحن في بلد الصورة فيه معكوسه ، نقتل ونقمع ونسجن ونهجر وأيضاً نحن الأرهابيين !!
      يا لسخرية القدر

    • زائر 12 | 12:59 ص

      kkkkkk

      ههههههه ولك هوايه ذبحتني.. كتلتني يا زلم

    • زائر 11 | 12:42 ص

      برنامج قذر

      بعد اللي سويتيه في هالبرنامج القذر تبغين بعد السفير الامريكي ههههه
      انتين حدش واحد من المطبلين

    • زائر 23 زائر 11 | 2:42 ص

      رحم الله من عرف قدر نفسه

      سفير أقوى دولة في العالم عسكريا واقتصاديا لا ينظر الى تفاهات أقزام الصحافة عندنا رغم المحاولات المستميتة من جانبهم لااستضافته

    • زائر 8 | 12:26 ص

      خلها اول تعزم المعارضة الوطنية الشريفة وبعدين السفير

      لوعملت عقرب الرمل وهذا وصف الكاتبة القديرة مريم الشروقي واختارته وه اسم على مسمى ودعت المعارضة اولا فانها لن تتمكن من دعوة السفير لانها بتتفنش واتحدها بدعوتهم.

    • زائر 7 | 12:19 ص

      Urgent

      Dear Tomas
      Yes please call urget and see what's he need
      and explain him all what is he request
      do not delay, we ar e also waiting

    • زائر 6 | 12:07 ص

      بارك الله فيك مقال جميل

      وضعت النقاط على الحروف
      بس وينه اللي يفهم لو طبل عقل وفهم
      يجب أستئصال الغذه السرطنية حتى ينفع العلاج
      أما هكذا فلا ينفع المضاد مفعوله

    • زائر 5 | 11:47 م

      حقا مزعج سعادة السفير

      ازعاجه انه لا يقول ما نقول ولا يفهم سياستنا ولا ينصت لنا بل ينقل عكس ما نريد
      نحن الاعلاميين المتحدثين باسم الدولة والناطقين الرسميين
      لماذا يستمع للطرف الاخر ولا يستمع للجانب الرسمي اليس عليه ان يتعاطى
      مع الجانب الرسمي فقط فقط
      كما يبدو ان سعادته لا يعرف مهامه ويتدخل فيما لا يعنيه وليس من صلب عمله
      لكن الشره مو عليه الشره على الساكت عنه من الرسميين اين وزارة الخارجية
      لماذا لا تعرفه بوظيفته ووزارة العدل ووزارة الاشغال ووزارة حقوق الانسان ووزارة البلديات والتربية والمالية

    • زائر 4 | 11:27 م

      متى لا يحترم الانسان؟

      الانسان خلق حراً محترما" ....
      درجة الاحترام تزيد أو تنقص مع التقدم في العمر ....
      كيف تزيد؟
      وكيف تنقص؟
      لننظر الى التاريخ ونسلط الضؤ على بعض الشخصيات..
      نيلسون مانديلا
      صدام حسين
      من الذي زادته السنون احتراماً ومن الذي زادته السنون كراهية.
      أنا لا أعرف السفير الأمريكي ولكنني أعرف الأستاذ قاسم حسين وأحترمه كثيراً.

    • زائر 3 | 10:53 م

      الأمر لله

      أحسنت سيدنا ،، احلف لم بو هاشم أني اقرأ مقالك وأنا أحبس بكاء ولوعة في نفسي ،، جرحنا كبير وأملنا في الله جل وعلى وبعينه التي ترى ولا تأخذه سنة ولا نوم

    • زائر 2 | 10:50 م

      LOOOL

      LOOOOOOOOOOOOOL

    • زائر 1 | 10:29 م

      عشيقة توم

      طلعت رومانسية عفر عشيقة توم !

اقرأ ايضاً