العدد 3884 - الخميس 25 أبريل 2013م الموافق 14 جمادى الآخرة 1434هـ

الرياضة ودورها في تعزيز العلاقات

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

كانت الرياضة في السابق طريقا للتسلية وقضاء الوقت وأصبحت اليوم طريقا للاستثمار المادي والمعنوي (ترويجا للبلدان وواجهة لهم)، وكانت الرياضة تقوم على حب اطرافها للعبة وللمنطقة التي ينتمون إليها واليوم أصبحت تقوم على المال، تغيرت كل المعطيات والمخرجات وبقيت الرياضة طريقا للالتقاء ما بين الشعوب حتى الفرقاء سياسيا ومذهبيا.

الرياضة طريق للالتقاء ويفترض أن يكون الالتقاء من أجل التآلف والتقارب وزيادة أواصر المحبة بين الأطراف الشريكة لا أن تكون من أجل زيادة رقعة الخلافات والمشاكل بين الأطراف، ولا يمكن أن يتحقق هدف الالتقاء من أجل التآلف إلا من خلال القناعة بأن الرياضة فوز وخسارة قولا وفعلا بعد مباراة لـ 60 دقيقة أو 90 دقيقة أو أكثر من ذلك.

هناك من يعيش في الوسط الرياضي وكأنه في حرب بسوس يخلق لنفسه عداوات مع الآخرين إن كان مدربا (إلى متى ستبقى مدربا؟) وإن كان إداريا (إلى متى ستبقى إداريا؟) وإذا كان لاعبا (إلى متى ستبقى مدربا؟) وإن كان رئيسا (إلى متى ستبقى رئيسا؟) وان كان صحفيا (إلى متى سيبقى صحافيا)، وكل ذلك من دون معنى ومصدره نوع من الجهل بالمبادئ الرياضية ويمكنني القول الجهل بالمبادئ الإسلامية بما أننا مسلمون ودستورنا القرآن والسنة النبوية.

الفوز والخسارة شيء والأخلاق الرياضية شيء آخر وفي كل الأحوال تسمو الأخلاق فوق كل شيء، قد تخسر بطولة اليوم وتعوضها في المستقبل القريب أو البعيد ولكن إذا سقطت الأخلاق فمن الصعوبة بمكان أن تمحى هذه السقطة بسهولة، ولذلك تؤكد اللجنة الأولمبية الدولية على هذا المبدأ وكل المباريات التي تقام تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم تقام تحت شعار FAIR PLAY.

تستغرب أحيانا في وسطنا الرياضي من أناس يخلقون عداوات مع الآخرين من خلال الرياضة على موقف أو كلمة في أمر لا يتناسب مع رأيه وتوجهاته، وتستغرب أحيانا من أناس يخلقون حزازيات بين الأندية وجماهيرها بناء على خرافات، وتستغرب أيضا من أناس يفضلون الضرب من تحت الحزام بدلا من المواجهة والمصارحة لإيجاد حالة من التوافق.

خلال الشهرين الماضيين كنت ملازما المرحوم العزيز (خالي) في وحدة العناية الفائقة في مستشفى السلمانية الطبي ومرت عليّ حالات عديدة من شباب في غيبوبة بسبب حوادث وعمليات وحالات لرجال في وضع حرج من عجز وعلى أبواب توديع الدنيا، أبعدكم الله جميعا عن هذا المكان ولكن فيه يدرك الإنسان قيمة الدنيا في أنها لا تساوي شيئا ولا تساوي خلافات بعضها خلافات أطفال.

آخر السطور

المعروف أن لاعبي الصفوة في منتخبات الألعاب الجماعية بعيدون كل البعد عن المنتخبات الشاطئية لأن ظروف اللعبة مختلفة والاهتمام مختلف جدا وعلى ذلك أرى بأن استدعاء محمد عبدالحسين للمنتخب الشاطئي لكرة اليد قرار يحتاج لإعادة النظر فيه.

ليس منطقيا أن نشاهد في الفترة الحالية حسين الصياد أو مهدي مدن أو جعفر عبدالقادر أو علي ميرزا أو حسين فخر أو محمد ميرزا أو حسن شهاب أو محمد المقابي وهم أعمدة منتخب الصالات في المنتخب الشاطئي وخصوصا أن المنتخب مقبل على تصفيات كأس العالم.

كما أنني أتساءل: كيف يضم للقائمة لاعبين لا يلعبون مع أنديتهم من بداية الموسم؟

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 3884 - الخميس 25 أبريل 2013م الموافق 14 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً