العدد 3885 - الجمعة 26 أبريل 2013م الموافق 15 جمادى الآخرة 1434هـ

"الثقافة": منامة السياحة تعلن في مؤتمرها الاستباقي عن إطلاق المؤتمر الدولي "استكشاف آفاق جديدة للسياحة الثقافية"

ضمن تهيئتها الأولى لاستضافة المؤتمر الدولي "استكشاف آفاق جديدة للسياحة الثقافية"، عقدت وزارة الثقافة بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية صباح اليوم السبت (27 أبريل/ نيسان 2013) مؤتمرًا استباقيًا بمتحف البحرين الوطني للإعلان عن فعاليات وأجندة المؤتمر، الذي ينطلق مساء غد (الأحد) وتتواصل أعماله يوميّ الاثنين والثلثاء، تحت رعاية كريمة وسامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين ، حيث تلتقي مختلف دول العالم بخبرائها واقتصادييها وباحثي شؤون السياحة والثقافة لتطوير المنجزات السياحية الثقافية وخلق فرص استثمارية تروّج للمضمون الثقافي بوسائل مبتكرة.

وقد أعلن مدير إدارة الآثار والتراث سمو الشيخ خالد بن حمود آل خليفة أن هذا المؤتمر الذي يجيء بعد اختيار المنامة لتكون عاصمة للثقافة العربية وعاصمة للسياحة العربية عاميّ 2012م و2013م على التوالي، يحظى برعاية سامية من جلالة ملك البلاد، مما يؤكدّ الأهمية السياحية والاستراتيجية التنموية التي تتّجه إليها المملكة لتطوير قطاعاتها الحيوية وجعلها أكثر فعالية وتجاوبًا مع الآخر. مشيرًا إلى أن اجتماع الدورة السابعة والثلاثين للجنة الشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية سيكون على هامش المؤتمر الدولي "استكشاف آفاق جديدة للسياحة الثقافية"، والذي سيناقش حيثيات كثيرة تتّخذ من العاصمة البحرينية المنامة نموذجًا استثنائيًا في سياق الجلسات الأولى للمؤتمر، بمشاركة معالي وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة.

فيما أشارت مستشارة القطاع السياحي بوزارة الثقافةهبة عبدالعزيز إلى الثراء الحقيقي للثقافة وأهمية طرحها كموضوع أساسي لتناول الجدليات والأطروحات حول دورها السياحي والمعرفي، مبينةً: "تمثّل الثقافة دافعًا رئيسيًا عالميًا للسياحة ولاستكشاف المواقع والأمكنة الجديدة حسبما تشير الإحصائيات والدراسات التي تؤكّد شغف الإنسان باكتشاف ثقافات الآخرين والتعرّف على بيئاتهم المختلفة، حيث رصدت هذه البحوث وجود أكثر من مليار سائح دولي حول العالم". وأوضحت أن الرسالة الحقيقية للسياحة تكمن في تحقيق التواصل ما بين الشعوب ونقل المعارف، إلى جانب المساهمة في تحقيق السلام العالمي.

يُعتَبر هذا المؤتمر الدولي هو الأول من نوعه في المنطقة، ويتزامن مع موعد انطلاقه مجموعة من الأحداث والفعاليات التي تثري فصول المنامة السياحية، حيث ينعقد اجتماع للجنة الإقليمية بمنظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط والذي يحدث مرة لكل عام، وذلك لبحث السياحة على المستوى الإقليمي وتشكيل برامج عمل مشتركة لدراسة ومعالجة المواضيع والأولويات ذات الصلة. فيما يسلّط مؤتمر "استكشاف آفاق جديدة للسياحة الثقافية" الضوء على برامج المنامة ويطرح رؤيتها السياحية الخاصّة ضمن المنظور الأوسع للسياحة العالمية، خصوصًا وأن مملكة البحرين من أكثر دول الخليج استقطابًا للحركة السياحية. وستكون الفرصة متاحة لقراءة الخارطة السياحية البحرينية ضمن تحديّات تطوير نسبة السائحين فيها، وتقليص المسافة ما بين قطاعيّ السياحة والثقافة، بالإضافة إلى استثمار الطبيعة المحلية والسلوك الإنساني المضياف الذي يؤهّل المنطقة لقيادة نفسها في المسار الصحيح دونما زيادة عدد العاملين في هذا القطاع.

كما يطرح المؤتمر ضمن أجندته المدوّنة العالمية لأخلاقيات السياحة، والتي تُمثّل إحدى أهم الوثائق في منظمة السياحة العالمية لوضع سياسات تنموية مسؤولة ومستدامة للقطاع. وتحدّد المدوّنة دور القطاع الحكومي والهيئات المسؤولة وواجبات القطاع الخاص. كما تحدّد واجبات الزائر والمجتمعات المحلية المستقبِلة للزوّار والسائحين من أجل تكوين نظام شامل لاستدامة التنمية السياحية، مع الأخذ بعين الاعتبار المواقع الأثرية التاريخية لعمقها الإنساني والثقافي وأهمية إدارتها وصيانتها. ويشارك في هذا الحدث نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين السياحيين من مملكة البحرين لتوقيع المدوّنة وبدء أعمال التوعية بواجبات القطاع السياحي الخاص اتجاه مسؤولية تحقيق استدامة السياحة الثقافية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً