قال مدرب سترة موسى حبيب إن مهمة فريقه لم تنته بعد ولم يضمن لغاية الآن صعوده ووصوله لدوري الدرجة الأولى في ظل بقاء مباراتين أخيرتين له في الدرجة الثانية، مشيرا إلى حاجة سترة إلى نقطة وصفها بنقطة الأمان.

وطالب حبيب لاعبي فريقه وجماهير النادي وإدارته بالتركيز أكثر خلال المرحلة المقبلة من أجل الوصول للهدف الذي يسعى إليه الجميع في ظل اقتراب المسابقة من نهايتها، وأضاف «نحن بحاجة الآن للتركيز أكثر وخصوصا مع وجود مباراتين صعبتين أمام فريقين لديهما طموحات وخصوصا أمام الأهلي الراغب والساعي في دخول المنافسة سواء على بطاقة الصعود المباشرة أو بطاقة الملحق»، مضيفا «علينا عدم الاستهانة أو التساهل فيما تبقى من مباريات وعلينا احترام الخصم من أجل بلوغ الهدف وخصوصا أننا لم نضمن بعد التأهل والصعود بحسب الأرقام».

وفيما يتعلق بالمباراة أمام الرفاع الشرقي قال حبيب إن فريقه قدم في 35 دقيقة مباراة ممتعة بشهادة الجماهير التي حضرت وخصوصا أنه سيطر وأضاع فرصا ونجح في زيارة شباك منافسه، لافتا إلى أن نقطة التحول في المباراة كانت في حالة الطرد التي تعرض إليها لاعبه أحمد السكي.

ونوه المدرب الستراوي أنه درس خصمه جيدا قبل المباراة وبحسب تعبيره بالقلم والمسطرة من خلال متابعته لمستواه وأدائه في المباريات الماضية، وأوضح حبيب أنه عمل طوال الأسبوعين الذين سبقا المباراة على تعويد لاعبيه وتلقينهم الأسلوب الذي سينتهجه من خلال التدريبات والمباريات التي لعبها، لافتا إلى أن لاعبيه نجحوا في تطبيقه بصورة كبيرة.

ورد حبيب على سؤال «الوسط الرياضي» بشأن حالة الطرد وقرار الحكم نواف شكر الله بتأكيده أن القرار كان جريئا وشجاعا، ومؤكدا أيضا صحته وخصوصا أن الحكم استخدم صلاحياته التي منحها له قانون كرة القدم بحماية اللاعبين، ولفت حبيب إلى أن الحكم طبق نص القانون ولم يستخدم روحه.

وأشار مدرب سترة إلى نقطة فنية ومهمة في حالة الطرد بتأكيده أن السكي كان عنصرا مهما في تشكيلته وطريقة اللعب والتكتيك الذي لعب به، ولهذا حاول تصحيح وتغيير الطريقة وفق إمكانات الفريق الخصم.

وأوضح حبيب «الأسلوب الذي بدأنا به المباراة كان محوره الاستفادة من ثغرات وأخطاء الخصم من خلال استثمار نقاط الضعف في صفوفه، بالإضافة إلى أن تركيزنا كان منصبا على تعطيل مفاتيح اللعب في صفوفه»، ورفض حبيب توضيح نقاط القوة التي استغلها بتأكيده على أن ذلك ليس من شيم الرجال بحسب تعبيره، مشيرا إلى أنه ليس من المدربين الذين يكشفون أسرار الآخرين وخصوصا مع بقاء مباراة حاسمة ومصيرية للرفاع الشرقي مع الأهلي.

وبشأن تأخره في التغييرات التي قام بها في صفوف فريقه قال حبيب «على العكس لم أتأخر وخصوصا أن فريقي ولاعبيه كانوا في قمة تركيزهم بدليل عدم قدرة الخصم على الوصول للشباك، ولكن في الدقائق الأخيرة أدى بعض الإجهاد لاستنفاد طاقة وقدرة اللاعبين ومنهم علاء حبيل الذي أردت الاستفادة من وجوده في الملعب لأطول فترة ممكنة وكان بحق واحدا من نجوم المباراة».