أكد سكرتير لجنة شئون الحكام بالاتحاد البحريني لكرة القدم جاسم محمود أن اللجنة لم تقم بالاعتذار لنادي الحد في وقت سابق بناءً على ماحصل في لقاء الحد والمحرق في دور الثمانية لمسابقة كأس الملك، بل هي اعترفت بوجود أخطاء تحصل في أي مباراة، ومن المُمكن أن يكون الحد قد تضرر منها في بعض المباريات وأيضاً من المُمكن أن يكون قد استفاد من بعض الأخطاء التحكيمية أيضاً.

توضيح اجتماعات الحد

وقال محمود في توضيحه لما جاء في عمود (هدف) للزميل حسين الدرازي في (الوسط الرياضي) بعدد الأمس «بعد مباراة الحد والمحرق في كأس الملك أحس الحداويون بوجود أخطاء تحكيمية أضرت بهم وأدت للخسارة وبالتالي عقدوا مؤتمراً صحفياً، وبعد مراسلات وأحاديث بيننا وبينهم تم عقد اجتماع بين اللجنة ونادي الحد وحضره أسامة المالكي رئيس جهاز كرة القدم وأمين السر خليفة علي وعرضنا لهم اللقطات التي أثارت جدلاً في المباراة واللقطات الواضحة من خلال التصوير التلفزيوني تم التوافق عليها بينما هنالك بعض اللقطات لم تكن واضحة بسبب التصوير وهي لقطات لاتوضح صحة قرارات الحكم من عدمها، وأنا في رأيي الشخصي أن وفد الحد قبل الاجتماع إذا كانت لديه قناعة 100 في المئة بوجود بعض الأخطاء التحكيمية فإن النسبة ربما قلت إلى 50 في المئة بعد هذا الاجتماع، ولكن مع الاعتراف طبعاً بوجود بعض القرارات الخاطئة في اللقاء وخصوصاً في اللقطات الواضحة».

زيارة نادي الحد

وأضاف محمود «بعد هذا الاجتماع بأسبوع تقريباً زرنا نادي الحد وفي الحقيقة هذه ليست المرة الأولى التي نزور فيها أحد الأندية إذ سبق أن زرنا المحرق والمنامة مثلاً سواء في هذا الموسم أو الموسم الماضي ولكن ربما الضجة الأكبر كانت بزيارتنا للحد وماذكر في الصحافة بعدها، وخلال زيارتنا اجتمعنا مع اللاعبين وكانت جلسة ثقيفية أيضاً وبينا للحداويين أنه فعلاً توجد أخطاء أضرت بالحد هذا الموسم واعترفنا بها وكذلك أوضحنا أن الفريق أيضاً قد استفاد من بعض الأخطاء التحكيمية وهذا من المُمكن أن يحصل لأي فريق في العالم، وكذلك استمعنا لوجهة نظر بعض اللاعبين الذي (فضفضوا) مافي قلوبهم وذكروا أيضاً أن بعض الحكام وبالأسماء اختلف تعاملهم مع حالات متشابهة في مباريات مختلفة، ولم نعتذر إطلاقاً للحداويين في هذا الاجتماع ولا في الاجتماع الأول مع المالكي وخليفة علي باتحاد الكرة بل أوضحنا لهم بعض الأمور الهامة».

لم نعتذر للحد

وقال محمود «بعد ذلك تفاجأنا بوجود خبر صادر من المركز الإعلامي في نادي الحد نُشر في جميع الصحف يتضمن أن لجنة الحكام قامت بالاعتذار للحد وهذا كلام غير صحيح، ولكن نحن بعد عدة مشاورات فضلنا عدم الرد على ذلك وتوضيح الأمر من أجل عدم جر الموضوع لأمور أخرى قد تزيد عن حدها، ولكن بعد ذلك اكتشفنا أن تقديرنا بعدم توضيح أننا لم نعتذر لم يكن مناسباً وبالذات بعد نهائي كأس الملك، إذ خرجت بعض التصريحات الرفاعية تقول إننا لانريد أي اعتذارات من لجنة الحكام بخصوص ماحصل في اللقاء وبمثلما تم الاعتذار للحد، بينما في الحقيقة أننا لم نعتذر إطلاقاً للحداويين».

لا إعلان للعقوبات

وتطرق محمود لمسألة عقوبات الحكام قائلاً «فعلاً توجد عقوبات على بعض الحكام نظراً للأخطاء التي يتم ارتكابها في المباريات ونحن نوضح لهم الأخطاء ولا نلجأ لأسلوب إعلان العقوبات، ولكن من يتابع يعرف بأن الحكم الفلاني أو المساعد العلاني غائب لجولة أو جولتين أو حتى أكثر بناءً على أمر ما»

نهائي كأس الملك

وبخصوص موضوع تحكيمي آخر وهو الجدل الذي صاحب نهائي كأس الملك بين المحرق والرفاع وخطوات اللجنة بعد تلك المباراة قال محمود «تابعنا شريط المباراة وبعض الحالات الخاصة في ذلك اللقاء لأكثر من مرة وتعرفنا على الأمور الإيجابية والسلبية في كل ما يحيط بالمباراة لكن الاجتماع الفعلي تأخر مع الحكام بسبب ارتباطهم بإدارة مباريات خارجية الأسبوع الماضي وحتى الجاري، لكن نحن في اللجنة لدينا قناعات كبيرة ببعض الحالات التحكيمية في اللقاء ولدينا بعض القرارات الداخلية بهذا الخصوص».

وأشاد جاسم محمود في ختام حديثه بما جاء في عمود (هدف) ليوم الأمس وبما جاء فيه، مشيراً إلى أن لجنة الحكام تتقبل الانتقادات وتأخذها على محمل الجد في سبيل تطوير عمل اللجنة.