العدد 3891 - الخميس 02 مايو 2013م الموافق 21 جمادى الآخرة 1434هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

النفاق آفة تقتل الإبداع وتهوي بالبلاد إلى التخلف

يقال إن في عصر الإقطاع في أوروبا أي قبل النهضة الأوروبية فيما يسمى بعصر الظلام أن أحد كبار رجال الإقطاع وصاحب نفوذ كبير كان يسير في الحديقة مع أحد كبار مسئوليه بعد تناول الغذاء فقال لمسئوله: لقد كان الأكل جيداً اليوم وخاصة الباذنجان الذى أحبه كثيراً. فابستم مسئوله وقال: نعم يا سيدي فمن المعروف أن الباذنجان أكل شهي مغذٍّ مفيد. وبعد أسبوع من تلك المشية التحق المسئول مرة أخرى بالرئيس نفسه في مشيته في الحديقة ولكنه وجده غير مبتسم فسأله عن السبب فأجاب الرئيس: أحس بوجع البطن لأن الباذنجان كان من بين مأكولاتى اليوم. فعلق المسئول: نعم سيدي فالباذنجان معروف أنه يسيء إلى بطن آكله ويسبب له الآلام وهو غير مفيد.

فاستغرب الرئيس كلام المرؤوس وقال له مستغرباً: كيف مدحت الباذنجان في الأسبوع الماضى واليوم تذمه؟ فأجابه المرؤوس: سيدي أنا من الموالين لك وليس للباذنجان. هل هذه رواية مفتعلة أم حقيقة، لا يهم كثيراً، المهم فيها أنها تكشف عن المنافقين الذين يستخدمون النفاق للوصول إلى طموحاتهم وقد حرص الدين الإسلامى منذ أن جاء به خير البشرية محمد (ص) على ذم النفاق ذماً شديداً حتى أنزل المنافقين في الدرك الأسفل من النار.

ومن أهم الأسباب التى جعلت الإسلام يقف هذا الموقف الشديد ضد النفاق والمنافقين هو الأثرالسلبي الواسع لهذه الخصلة ليس على الفرد فقط بل على المجتمع ككل، فالكذب من أهم ممارسات المنافق وهنا أستذكر ما سمعته عن كلام دار بين الشاه ملك إيران السابق وبين أحد من استطاع أن يكون صريحاً معه فى آخر أيامه، فقال له: من عيوبك الكبيرة التى ساهمت فى نهايتك أنك لا تتقبل إلا الكذب، لأن الصدق كان يتسبب فى غضبك ولذلك دأب المرؤوسون بالكذب عليك، أما والدك فإن المرؤوسين كانوا يخافون أشد الخوف من الكذب عليه، لأنه إذا اكتشف كذبهم كان يعاقبهم عقاباً شديداً.

خصلة النفاق صعبة القضاء عليها إذا استشرت في أي بلد وخاصة فى مجال الإدارة العامة لأنها تمارس كعادة عامة وليس كحالات خاصة وهي تتسبب فى التخلف لأن نتائجها السلبية واضحة فهي تساهم في كسر المبدأ الأساسي المهم فى مجال الإدارة وهو «الرجل المناسب فى المكان المناسب»، وكذلك تساهم بشكل كبير في مجال نشرالفساد الإدارى والمالي، فباستطاعة النفاق تفسير وتبرير أي كسر للقوانين من تحت الطاولة.

وهناك شبه اتفاق تام بين المهتمين بشئون الإدارة العامة في الدول النامية بأن المحاسبة والتدقيق في كيفية إدارة وتمويل الأجهزة التابعة للدولة بإشراف من البرلمانات المنتخبة ومحاسبة المخالفين بشكل علنى يساهم بنسبة كبيرة في التقليل من الفساد الإداري والمالي.

عبدالعزيز علي حسين


من الطموح إلى الغاية...

مع نهاية السباق الذي جرى بين السلحفاة والأرنب الساخر جرت العادة على الاستهزاء بالسلحفاة وذلك لبطئها وعدم قدرتها على تحمل عبء السباقات... لكنّ ما جرى بين الاثنين وهوَ ما لفت أنظار القرّاء وأثار سخريتهم في بادئ الأمر حول هذه القصّة وكيف انتهى السباق بما هو متداول بين أيدينا.

بالطبْع ليستْ حقيقة أن تقوم سلحفاة في الحياة الواقعية بالتغلب على الأرنب وذلك لمرونته وسرعته، وإنما أراد الكاتب إيصال لنا فكرة قمت باقتناصها منه وهي فلسفة الطموح في الحياة، كلُّ له هدف حياتي يريد تسجيله في حياته، حيثُ تختلف الأهداف من قصيرة لمتوسطة ثم لبعيدة مدى، وما يُثير اهتمامي أكثر حينَ أرى مَن حولي لديه هدف معين يريد الوصول إليه، السلحفاة طمحت لهدف وهو التغلب على الأرنب فغايتها كانت الفوز فنالته، الطموح ليس بالصعب في الحياة ولا تحقيق الغاية سهل كذلك، كلاهما تحتّ مظلة واحدة يحتاجان للصبر وقوة العزيمة والإرادة.

فالنجاح بأعلى الدرجات غاية يطمح لها الطالب المثابر - حين يتغلب على الصعوبات التي تواجهه في مسيرته، فمنذ الصغر نضع أحلامنا ونسعى لتحقيقها، فمن يسعى إلى أن يكون مهندساً، طبيباً، صحافياً، معلمّاً - عليْه أن يكونّ جادّاً وواضحاً في تحقيق مبتغاه، إضافة لرسم الخطة التي سيسير عليها لتحقيق كلّ ما يرنو له من بعد التوكل على الله عز وجل . علينا ألا نقف عند محطاتْ قد فشلنا فيها أو لم نكرر عندها المحاولة للوصول ما رسمناه سابقاً، فلا بأس بتكرار المحاولة مرّة أو سواها، وكما قيل عندما تريدْ أن تحقق نجاحك وغايتك يجب أن تفوق كفّة الفشل في محاولاتك. «فـمن جدّ وجد ومن زرع حصد ومن سار على الدرب وصل».

ودمتم بوّد الودّ

علي جميل السبّاع


سواق الأجرة يشكرون الجهود الرامية للتصدي للعمالة السائبة

نتوجه بجزيل الشكر والامتنان لما تقوم به وزارة الداخلية بالتصدي إلى العمالة السائبة في مطار البحرين الدولي، والتي تحاربنا في أرزاقنا نحن سواق الأجرة.

لقد لمسنا وجود المزيد من الإجراءات لضبط العمالة السائبة وغير القانونية في المطار، إذ قامت السلطات الأمنية في المطار بضبط عدد من الآسيويين، الذين يتواجدون داخل قاعة وصول المسافرين، بهدف نقل القادمين إلى البحرين، إلى الأماكن التي يريدونها.

وإننا في الوقت الذي نشيد فيه بكل الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية، والسلطات الأمنية في المطار، من أجل الحد من وجود العمالة السائبة في البحرين بشكل عام، وفي المطار بشكل خاص، فإننا نتطلع إلى مواصلة الجهود الرامية إلى جعل البحرين بلداً خالياً من العمالة السائبة، والتي تحارب البحرينيين في أرزاقهم، في مختلف الأماكن.

مجموعة من سواق الأجرة في مطار البحرين الدولي


الهاتف الذكي... ثورة لا نهاية لها

بعد 40 عاماً على اختراعه، أصبح الهاتف النقال جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وبات الأفراد غارقين بين شاشات وأزرار هذه التكنولوجيا حيث تتمتع بمزايا الحواسيب الإلكترونية والتلفزيونات والكاميرات وغيرها، لنقل الصوت والصورة بتقنيات عالية، فهو اليوم يحتل مكانة كبيرة من حيث الأهمية بالنسبة للأفراد من مختلف الفئات، فنراه لدى الشيخ الكبير والشباب والمراهقين وحتى الأطفال، لذلك شكلت الهواتف الذكية ثورة ضخمة من خلال ما تقدمه الشركات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص من خدمات للمستهلكين في ظل تحقيق متطلباتهم عبره وذلك لتسهيل العمليات الخدماتية، حيث أثبتت دراسة في نهاية العام 2007 أعلنها الاتحاد الدولي للاتصالات في مؤشر جديد يدل على مدى الانتشار الواسع ومعدلات النمو المذهلة لخدمات الهاتف الذكي أن عدد مستخدميه وصل إلى 3.4 مليارات مستخدم، وهو ما يعادل 49 في المئة من نسبة سكان العالم، أي أن نصف سكان العالم تقريباً يتمتعون بتلك الخدمات في الهاتف الذكي، وفي العام 2012 قد ازداد معدل النمو إلى 90 في المئة وهي في ازدياد بشكل سريع في الأعوام المقبلة.

فقد استحوذت هذه التكنولوجيا على جميع المجالات والقطاعات، كالصحة والتعليم والثقافة والاقتصاد والإعلام والخدمات البنكية وقطاع رجال الأعمال والعلاقات الاجتماعية، كما أنها جعلت من العالم قرية صغيرة يسمع ويرى كل منا الآخر ويعبر كل منا عن رأيه ويتواصل كل منا مع أقربائه وأصدقائه بسرعة وسهولة وذلك عبر مواقع وبرامج التواصل الاجتماعي، مثل «تويتر» و «الفيسبوك» و «سكايب» و «الانستغرام» و «الفايبر» و «التانغو» و «الوتساب» وخدمات البريد الإلكتروني.

وقد قامت الشركات المصنعة لهذه التكنولوجيا والوكلاء الدوليون والمحليون بمنافسات حادة وشديدة فيما بينها من أجل تطوير الهاتف الذكي إلى الأفضل واختراع نظام تشغيل أقوى بما يتناسب مع احتياجات الأفراد وتطور العصور، ومن ثم الترويج له في الأسواق للتربع على عرش المبيعات.

وقد بلغت عدد الشركات العالمية المصنعة للهواتف الذكية إلى 60 شركة عالمية من بينها شركة سامسونغ الكورية الجنوبية التي احتلت المركز الأول من حيث المبيعات وحققت أرباحاً طائلة طبقاً لتقرير IDC، وقد بلغت مبيعاتها إلى 70.7 مليون هاتف في الربع الأول من العام 2013، وبذلك ارتفعت نسبته في السوق إلى 32.7 في المئة.

وقد تشهد الأعوام المقبلة تطوراً ملحوظاً ذات أثر كبير لهذه التكنولوجيا التي سيطرت على العالم وجعلت من الأفراد والمجتمعات أسيرة لتلك الشاشات والأزرار.

زاهرة عبدالمنعم أحمد


شكلٌ جميل ومحتوى فارغ

حاصل على الدكتوراه في العلاقات الأسرية والعنف الأسري، يلقي محاضرة عن وجوب إعطاء المرأة حريتها وجميع حقوقها، مناصر للمرأة قلباً وقالباً، في كل مكان وجميع المؤتمرات والتصريحات، لكنه يمنع زوجته من العمل، يختار لشقيقته تخصصها العلمي، يزوج ابنته بالإكراه، يجبر ابنه على العمل في مجال تخصصه هو، يمارس كل ذلك ويدعي الإيمان بالحريات الشخصية وإعطاء كل شخص حريته ما لم يضر، من مبدأ «أنت حر ما لم تضر».

لا تعجب عزيزي القارئ، نعم وصلنا إلى الألفية الثالثة ومازالت هذه النوعية من الرجال متواجدة بيننا، مازالت هذه الطبقة من مثقفي مجتمعاتنا يتلونون كالحرباء في كل ميدان وفق حاجاتهم.

مازلت أجهل كيف يفكر هؤلاء، وكيف وصلوا إلى هذه الدرجات العلمية، أما زال هناك أناس عقولهم محصورة في كتبهم ليبدعوا في العلم، ويفشلوا في الحياة؟ كيف ونحن في زمن العولمة، زمن تعددت فيه وسائل التواصل الاجتماعي بشتى أنواعه، زمن جعل هذا العالم الواسع قرية صغيرة.

لا تقف حيرتي هنا فحسب بل عجبي وكل العجب هو ارتداؤهم عباءة الدين التي تظهر جليّاً أنها واسعة عليهم وطولها يجعل خطواتهم تتعثر؛ لجهلهم بالدين لا يعلم مثل هؤلاء ذوي الأشكال الأنيقة والواجهات اللامعة الفارغين من الداخل أن الإسلام جعل «الحرية» حقّاً من الحقوق الطبيعية للإنسان، فلا قيمة لحياة الإنسان من دون الحرية، وحين يفقد المرء حريته، يموت داخليّاً، وإن كان في الظاهر يعيش ويأكل ويشرب، ويعمل ويسعى في الأرض.

ولقد بلغ من تعظيم الإسلام لشأن «الحرية» أن جعل السبيل إلى إدراك وجود الله تعالى هو العقل الحر، الذي لا ينتظر الإيمان بوجوده بتأثير قوى خارجية، قال تعالى: «لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي» (البقرة: 256). فنفي الإكراه في الدين، الذي هو أعز شيء يملكه الإنسان، للدلالة على نفيه فيما سواه، وأن الإنسان مستقل فيما يملكه ويقدر عليه، لا يفرض عليه أحد سيطرته، بل يأتي هذه الأمور، راضياً غير مجبر، مختاراً غير مكره.

المشكلة لا تقف عند حدود هؤلاء المتلونين، بل تعدتهم بأميال وأميال ومئات الأزمنة، حيث إن الإعلام العربي المسلم يعد عصب المشكلة وأساسها، أصبح إعلامنا على رغم انتشاره وتوسعه وتعدد التخصصات فيه فارغاً لا محتوى لديه، إعلام همه الأكبر ووظيفته الكبرى الربح المادي.

تتعدد القنوات الإعلامية تحت مسمى ديني مهمتها المفترضة والواجبة تعليم الدين ونشر التسامح، الأحكام والتشريعات الإسلامية بينما ما تبثه سموم تفرق المسلمين ، وتشق صفوفهم ، تحولت وظيفتها من التعليم إلى التفريق بين المذاهب والفرق الإسلامية.

جعل الباري عز وجل الحرية للإنسان حتى في عبادته، واعتمد نبينا الكريم (ص) أسلوب الحوار والإقناع في نشر دعوته، ونحن وصلنا إلى الألفية الثالثة ومازلنا نرفض حريات الآخرين، بينما نمارس نحن حرياتنا بكل تجبر.

علي صالح عبدالله


محلاك

محلاك بسيط ومتواضع

ومحلاك امنحني الكفين

وعندك صدر واسع

ومحلى الرمش والعين

من ثغرك احنيني نابع

زين على زين

بلياك أنا ضايع

وين يامدلل وين

محلى الخواتيم في الأصابع

مرحبا بك وأهلين

كل أمورك أتابع

تصليني أجيك ألحين

أدوس على سيف قاطع

وأغلب كل المحبين

أطلع الأول مهو الرابع

وأقطف منك العنب والتين

جميل صلاح

العدد 3891 - الخميس 02 مايو 2013م الموافق 21 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً