يدلي الناخبون في ماليزيا بأصواتهم اليوم (الأحد) في الانتخابات التشريعية التي تشهد تنافساً شديداً وقد تنهي نصف قرن من الحكم المطلق للحزب الحاكم الذي تلطخ بفضائح فساد وواجه تطلعات شعبية الى التحرر.

وأكد أنور إبراهيم الذي يمكن أن يصبح أول رئيس حكومة في ماليزيا لا ينتمي إلى «التنظيم الوطني الماليزي الموحد» الواسع النفوذ «أعتقد أن فرصنا في الفوز جيدة جداً».

وقد حقق الحزب الحاكم منذ الاستقلال في 1957، طفرة اقتصادية رائعة في ماليزيا المسلمة التي يبلغ عدد سكانها 29 مليون نسمة والتي انتقلت خلال 25 عاماً من مرحلة البلد النامي إلى مرحلة البلد المتطور.

لكن شعبية «التنظيم» الذي تعذر التغلب عليه خلال 12 انتخابات تشريعية نظمت منذ 1957، بدأت تشهد تراجعاً.

وافاد استطلاع للرأي أجري في أبريل وشمل عينة من 1004 أشخاص، أن نجيب رزاق لم يحصل إلا على 39 في المئة من الآراء المؤيدة، في مقابل 43 في المئة لأنور إبراهيم. ويقدر هامش الخطأ بـ 3,5 نقاط.

ويقول معارضو «التنظيم الوطني الماليزي الموحد» إنه أرسى سلطته على عمليات تزوير وترهيب، وادى أخطرها إلى سجن أنور ابراهيم ست سنوات. وكان أنور إبراهيم، نائب رئِيس الوزراء والمرشح لتولي رئاسة الحكومة، قدم استقالته بسبب أفكاره الإصلاحية وحكم عليه في 1998 بتهمة اللواط، لكن قسماً كبيراً من الرأي العام اعتبر تلك التهمة سياسية.

وبات التحالف يشغل 75 من أصل 222 مقعداً في البرلمان الوطني في مقابل 135 للجبهة الوطنية، وهي التحالف الحاكم الذي يشكل «التنظيم الوطني الماليزي الموحد» أبرز قوته.

ويعد «الميثاق الوطني»، وهو تحالف متعدد الأعراق، بوضع حد للفساد والمحسوبية.

إلى ذلك، حذرت منظمة ماليزية لمراقبة الانتخابات أمس السبت (4 مايو/ أيار 2013) من حدوث عمليات تزوير في الانتخابات العامة وسط تقارير عن ترتيب الأحزاب السياسية لنقل الناخبين. وقال «الائتلاف من أجل انتخابات حرة ونزيهة» إنه «يجرى نقل عشرات الآلاف من الناخبين المزعومين بالطائرات والحافلات إلى الولايات والدوائر الانتخابية الحاسمة».

واعترف الأمين العام للجبهة الوطنية الحاكمة، عدنان منصور، أن حلفاء الجبهة نظموا رحلات طيران عارض (شارتر) لنقل الناخبين إلى ولاياتهم التي ينحدرون منها، لكنه نفى أن يكونوا ناخبين وهميين. وقال: «نظمت هذه الرحلات الجوية وتم تسديد ثمنها من جانب أصدقاء الجبهة الوطنية... أحضروا الناخبين المسجلين إلى مسقط رأسهم ليتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات القادمة».