أعلنت مديرية أمن الأقصر حالة الطوارئ بين الضباط والصف والجنود لتأمين احتفالات الأقباط بعيد القيامة المجيد الموافق اليوم (الأحد). وقال دير أمن محافظة الأقصر خالد ممدوح لوكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. أ) إن أجهزة الشرطة بالمحافظة فرضت إجراءات أمنية مشددة حول الكنائس ودور العبادة المسيحية، وحظرت انتظار السيارات أمامها خشية وقوع أية أحداث، بجانب تكثيف الخدمات المرورية أمام الكنائس لمنع حدوث أي تكدس مروري خلال الاحتفالات.

إلى ذلك قام محافظ الأقصر عزت سعد والقيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية بزيارة إلى كنيسة السيدة العذراء لتقديم التهنئة لكبار رجال الدين الأقباط بحلول عيد القيامة المجيد.

وشهدت محافظة الأقصر فى السنوات الماضية عدداً من الحوادث بين المسيحيين والأقباط. وقد أثار عضو مكتب الارشاد بجماعة الاخوان المسلمين، الشيخ عبدالرحمن البر جدلاً واسعاً بعد قوله بعدم جواز تهنئة الأقباط بمناسبة أعيادهم.

وقال البر في بيان له: «رأيي الذي أعلنته وما أزال مقتنعاً به ولا أفرضه على أحد ولا ألزم به أحداً أن تهنئة شركاء الوطن من النصارى في مناسباتهم وأعيادهم المختلفة من الإحسان الذي أمر الله به، ومن البر الذي لم ينهنا الله عنه، طالما لم تكن هذه التهنئة على حساب ديننا، ولم تشتمل - شفاهة أو كتابة - على التلفظ بشعارات أو عبارات دينية تتعارض مع مبادئ الإسلام، ولا على أي إقرار لهم على دينهم، أو رضا بذلك، أو مشاركة في صلواتهم، إنما هي كلمات من المجاملة العادية التي تعارف عليها الناس، لا تحتوي على أي مخالفات شرعية». وأضاف البر: «لا أرى بأساً بالتهنئة في عيد الميلاد مثلا، فنحن نؤمن أن عيسى عليه السلام هو رسول من أولي العزم من الرسل، وأنه بشر كانت ولادته آية من آيات الله، وكانت خيراً على البشرية». واستطرد البر: «أما التهنئة بما يناقض عقيدتنا ويصادمها مصادمة واضحة فأمر غير مشروع من وجهة نظري، كالتهنئة بما يسمى عيد القيامة، فعقيدتنا نحن المسلمين التي لا تحتمل لبساً أن المسيح عليه السلام لم يقتل ولم يصلب، بل عصمه الله من اليهود ورفعه إليه، فعيسى عليه السلام لم يصلب حتى تكون له قيامة، وبالتالي فلا يلزمنا تهنئة أحد بما نعتقد يقيناً بطلانه، وهذا لا ينفي إقرارنا بحق شركائنا في الوطن في أن يعتقدوا ما يشاءون أو أن يفعلوا ما يشاءون».

وعلى صعيد آخر، قضت محكمة مصرية بحبس ثلاثة متهمين عامين مع الشغل وكفالة 200 جنية وغرامة 500 جنية لكل منهم فى قضية حادث قطار البدرشين في محافظة الجيزة جنوب القاهرة. وأصدرت محكمة جنح البدرشين برئاسة محمود خطاب حكماً بحبس سائق قطار وبراد عربات وملاحظ براد عربات سنتين مع الشغل وكفالة 200 جنية وغرامة 500 جنية لكل منهم وبراءة ثلاثة آخرين في قضية قطار البدرشين. وكان القطار يقل عدداً من المجندين قادماً من جنوب مصر فى طريقه إلى القاهرة عندما اصطدم بقطار بضائع بمدينة البدرشين منذ عدة أشهر ما أدى إلى مقتل 18 مجنداً وإصابة 120 آخرين

وعللى صعيد آخر، توفيت عائشة راتب وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية السابقة وأول سفيرة لمصر في الخارج عن 85 عاماً. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن عائشة توفيت «إثر أزمة صحية طارئة ألمت بها داخل منزلها». وعائشة راتب عينت وزيرة للتأمينات والشئون الاجتماعية في عام 1971 وحتى العام 1977. وعينت سفيرة لمصر في الدنمارك وفي بون.