العدد 3894 - الأحد 05 مايو 2013م الموافق 24 جمادى الآخرة 1434هـ

وزير الخارجية الأميركي في أول زيارة لموسكو اليوم لتهدئة التوتر

وزير الخارجية الأميركي جون كيري - AFP
وزير الخارجية الأميركي جون كيري - AFP

يتوجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الإثنين (6 مايو/ أيار 2013) إلى موسكو في أول زيارة له بهذه الصفة إلى روسيا في وقت تتكاثر فيه المواضيع الخلافية بين القوتين العظميين وفي طليعتها سورية وإيران وأيضاً كوريا الشمالية.

فمع أزمتي سورية وإيران واعتداءي بوسطن مروراً بمسألة نزع الأسلحة النووية وكوريا الشمالية والملف الشائك المتعلق بحقوق الإنسان والمجتمع المدني، سيكون برنامج زيارة جون كيري مثقلاً يومي الثلثاء والأربعاء.

وغالباً ما زار كيري الذي تولى منصبه قبل ثلاثة أشهر، روسيا عندما كان سناتوراً، وأقر بنفسه بأن هذه الزيارة الرسمية الأولى جاءت «متأخرة».

وأبدى كيري بعض التقارب مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي سبق والتقاه ثلاث مرات منذ بداية فبراير/ شباط أثناء مروره في برلين ولندن وبروكسل.

وألمحت وزارة الخارجية الأميركية إلى أن وزيرها قد يجتمع أيضاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن وزارة الخارجية الروسية لم تعطِ أي تفاصيل في هذا الخصوص.

وقد قرر بوتين وأوباما تكثيف جهودهما في محاربة الإرهاب على إثر الاعتداء المزدوج في ماراتون بوسطن في 15 أبريل / نيسان الذي نسب إلى أخوين من أصل شيشاني بحسب مستشار روسي.

إلى ذلك، لفت المدير المساعد لبرنامج روسيا ويوراسيا في مركز الأبحاث كارنيغي ماتيو روجانسكي إلى أن التعاون بين الدولتين العظميين بشأن هذا الملف كان «إيجابيّاً».

لكن على العكس، فإن مواقف البلدين على طرفي نقيض في ما يتعلق بالحرب في سورية، إذ إن موسكو هي من آخر الداعمين عسكريّاً لدمشق وتعطل كليّاً صدور أي قرار متصل بهذا الملف في مجلس الأمن الدولي.

ونبهت هيل إلى انه على رغم إثارة الولايات المتحدة موضوع استخدام أسلحة كيميائية من قبل نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي تعتبره موسكو «خطّاً أحمر»، فإن الاحتمال ضئيل أن يتمكن كيري من إقناع محادثيه بالتوصل إلى أي «تسوية».

ورأت الخبيرة «أن الروس لا يرون مصلحة في التفاهم مع المعارضة» السورية كما «لا يرون أي إمكانية استقرار عبر تسليح المتمردين». ويعتبر زميلها روجانسكي أن «موسكو قلقة من (قيام) نظام إسلامي لا يستطيع أحد احتواءه» إذا رحل الرئيس السوري.

لكن على رغم هذه المواضيع الخلافية ما زال لدى الروس والأميركيين أرضية تفاهم بشأن المسائل الدولية سواء أكان بشأن نزع الأسلحة النووية أو إيران أو أيضاً كوريا الشمالية.

في المقابل، فإن الخلافات بشأن أوضاع حقوق الإنسان والمجتمع المدني تغذي توترات شديدة تذكر بأجواء الحرب الباردة.

إلى ذلك وضعت روسيا أيضاً حدّاً لأنشطة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو اس ايد) متهمة إياها بالتدخل في السياسة الروسية الداخلية.

العدد 3894 - الأحد 05 مايو 2013م الموافق 24 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً