قالت كوريا الشمالية أمس الأحد (5 مايو / أيار 2013) إنها لا تعتزم استخدام أميركي حكمت عليه بالسجن 15 عاماً مع الأشغال الشاقة كورقة تفاوضية خلال محادثات مع الولايات المتحدة. وكينيث باي أميركي من أصل كوري توجه إلى كوريا الشمالية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وحكمت عليه كوريا الشمالية يوم الخميس بالسجن 15 عاماً مع الأشغال الشاقة بسبب ما قالت إنها جرائم ضد الدولة.

واستخدمت كوريا الشمالية في الماضي أميركيّاً محتجزاً كورقة تفاوضية في التعامل مع الولايات المتحدة. لكن وكالة الأنباء المركزية الكورية نفت تكهنات بأنها ربما تقدم على الخطوة ذاتها مجدداً. ونقلت الوكالة عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله: «قالت بعض وسائل الإعلام الأميركية إن كوريا الشمالية حاولت استغلال قضية باي كورقة تفاوض سياسية. هذا تخمين سخيف وخاطئ».

وولد باي (44 عاماً) في كوريا الجنوبية لكنه حصل على الجنسية الأميركية. ويأتي الحكم عليه بعد شهرين من التلويح بالحرب وتهديد كوريا الشمالية للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بشن حرب نووية. ويقول نشطاء لحقوق الإنسان في كوريا الجنوبية إن باي ربما ألقي القبض عليه لالتقاطه صوراً لأطفال جوعى.

وقال مسئول أميركي في الأسبوع الماضي إن واشنطن لا تبحث عن مبعوث لمحاولة إطلاق سراح باي. وقال المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه إن الولايات المتحدة سعت في السنوات القليلة الماضية إلى الخروج من إطار الاضطرار لحل أزمات متكررة مع كوريا الشمالية عبر الصفقات.

وحثت وزارة الخارجية الأميركية كوريا الشمالية على العفو عن باي والإفراج عنه فوراً. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في كوريا الشمالية إن قضية باي تظهر أن الولايات المتحدة لم تغير سياستها «العدائية».