قالت مديرة إدارة التأهيل الاجتماعي بوزارة التنمية الاجتماعية منى الغتم إن مركز خدمات المعاقين «لست وحدك» التابع للوزارة عمل على توظيف 558 من الأشخاص ذوي الإعاقة منذ تأسيسه في العام 2007، وبلغ عدد الذين تم توظيفهم في العام 2012 عدد 73 شخصاً من ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى صرف الأجهزة التعويضية لذوي الإعاقة الجسدية والمعينات السمعية لذوي الإعاقة السمعية لعدد 114 مستفيداً، علماً بأن عدد الأشخاص ذوي الإعاقة المسجلين بالوزارة والمستفيدين من نظام مكافأة الأشخاص ذوي الإعاقة 7838، منهم 4541 ذكوراً و3297 إناثاً.

وأوضحت الغتم أن فكرة المركز تتمحور حول تقديم مجموعة مختلفة من الخدمات لفئة المعاقين التي تلبي احتياجاتهم اليومية والمعيشية كإيجاد وظائف تناسب قدراتهم وإمكانياتهم وتوفير التدريب المناسب لهم بالتنسيق مع المعاهد والشركات والمؤسسات كما يقوم بتوفير خدمة المدرب المهني التي تعتبر أول مبادرة من نوعها على مستوى مملكة البحرين وربما تكون الأولى على مستوى الوطن العربي، بالإضافة إلى خدمة الاستشارات الأسرية للمعاقين وأسرهم وتلقي الشكاوى والعمل على إيجاد حلول مناسبة لها بتوفير متطلباتهم، إذ استقبل المركز 2000 مراجع خلال الثلاثة الأشهر الأولى من العام الجاري وسجل 31 حالة جديدة من مختلف الإعاقات وتم تقييمهم وعمل السيرة الذاتية الخاصة بكل مسجل جديد، وتمت مخاطبة مجموعة كبيرة من الشركات لتحديد مواعيد للزيارة والبحث عن شواغر بعدد 59 شركة في جميع مناطق مملكة البحرين، فقام المركز بعمل زيارات ميدانية لـ 17 شركة ومؤسسة وتم الحصول على 61 شاغراً، فعليه تم ترشيح 143 باحثاً عن عمل من ذوي الإعاقة، وأثمر هذا العمل عن توظيف 24 شخصاً من ذوي الإعاقة، كما تم إصدار إفادة توظيف معوق للشركات لـ 12 معاقاً. كما تمت متابعة 68 من الأشخاص ذوي الإعاقة.

من جهة أخرى، ذكرت الغتم أن برنامج التمكين الوظيفي لقي إقبالاً كبيراً من قبل ذوي الإعاقة وهي مبادرة تضاهي المبادرات القائمة في البلدان المتقدمة ومنها مكتب دعم التوظيف في كندا، مشيرة إلى أن فلسفة برنامج التمكين الوظيفي تستند إلى استثمار قدرات المعوقين وتحويلهم إلى قوة إنتاجية فاعلة في المجتمع، عبر تدريبهم لتطوير وتنمية قدراتهم وإكسابهم المهارات المختلفة ومساعدتهم على إيجاد فرص العمل الملائمة لقدراتهم حيث تمت زيارة ومتابعة 16 من الأشخاص ذوي الإعاقة بعد توظيفهم حيث يقوم المدرب المهني بتدريب المعاقين ومتابعتهم بما يضمن تحقيق دمج هذه الفئة في بيئة العمل دمجاً كاملاً والاستفادة من مهاراتهم بعد تطويرها لتتوافق ومتطلبات أعمالهم التي يلتحقون بها، ولمدة تصل إلى 29 أسبوعاً في مواقع العمل عبر التنسيق والاتصال المباشر بالشركات والمؤسسات الخاصة. وبعد أن يتقن المعاق الوظيفة ويعتمد على نفسه يتم تحويله لاختصاصي التوظيف بالمركز لمتابعته بين فترة وأخرى لمدة ثلاث سنوات.

ونوهت الغتم إلى أن المركز يقدم خدمات مساندة كإيجاد الحلول المناسبة عند شكاوى المعاقين وأولياء أمورهم والعمل، والتنسيق مع الجهات والهيئات الحكومية والأهلية والخاصة، وكذلك صرف أجهزة تعويضية ومعينات سمعية وحركية كالسماعات والكراسي المتحركة والمشايات والعكازات، بالإضافة إلى إصدار بطاقة تعريفية للمعاقين، وتقديم خدمات تدريب السياقة للمعاقين سمعياً وجسدياً، ولفتت إلى أنه ومن ضمن الخدمات المساندة يتم تسجيل الأطفال ذوي الإعاقة لتحويلهم إلى المراكز التأهيلية وتسجيل عدد من المعاقين للتأمين ضد التعطل. فقد تمت متابعة وحل 71 شكوى ومشكلة وإصدار البطاقات التعريفية لـ 2172 معاقاً وتحوي جميع البيانات الخاصة به ويتم استخدامها للحصول على بعض الخصومات من بعض الشركات الإنتاجية والاستهلاكية، بالإضافة إلى صرف 22 من الأجهزة التعويضية لذوي الإعاقة الجسدية والمعينات السمعية لذوي الإعاقة السمعية.

كما نظم المركز العديد من الدورات التدريبية والمحاضرات التعريفية بخدمات المركز والزيارات الاستطلاعية والميدانية لعدد من الشركات والمؤسسات، بالإضافة إلى المشاركة بمعارض الوظائف المهنية لإبراز دور هذه الفئة في المجتمع ومنحها الفرصة لإثبات ذاتها كعنصر فعال.