أصبح بعض المسئولين في الرياضة البحرينية يعتقدون بأن جلوسهم على طاولة الاجتماعات انجاز من الصعب أن يتكرر، وكان ذلك واضحاً لدى بعض رؤساء الاتحادات والأندية المحلية عندما يعقدون اجتماعا لمجلس الإدارة.

الفترة الأخيرة شهدت حالات تكررت في عدة مرات، فعندما يعقد الرئيس اجتماعا مع مجلس الإدارة يبدأ العمل لدى العلاقات العامة والإعلام لدى هذا الاتحاد بإرسال خبر رسمي كما هو متعارف عليه، لكن يكون بصورة مختلفة جداً، فيظنون أن هذا الاجتماع أصبح انجازا لابد أن يأخذ حيزا كبيرا لدى وسائل الإعلام في الملاحق الرياضية.

برئاسة فلان والأعضاء يشيدون بالرئيس نظراً لترؤسه الاجتماع ومناقشة عدة أمور – من دون الكشف عنها – فضلاً عن إرسال صور كثيرة لمجرد عقد اجتماع لمجلس الإدارة، ويُقال أيضاً بأن أحد الرؤساء يحرص على مشاهدة الصور قبل إرسالها من أجل رؤية نفسه كيف سيظهر في الصحف.

حالة متكررة ومملة تكررت في الآونة الأخيرة، وهو ما يجعل رياضتنا تترنح وتتراجع بشكل ملحوظ بسبب العمل من أجل «الشو»، فهذه الظاهرة الغريبة تجعل الرياضة البحرينية تتراجع ولا تتقدم.

إذا عقد رئيس مجلس إدارة اتحاد أو نادٍ محلي فهذا واجب من واجباته، فلا داعي لتضخيم الأمور وكأن هذا الاجتماع انجاز يحسب للرئيس، والطامة الأكبر عندما يقوم قسم العلاقات العامة والإعلام بإرسال الأخبار وتقسيمها إلى قسمين، الأول خاص للصفحة الأولى والآخر في الداخل، وأعتقد أن هذه النقطة متعارف عليها في حال تحقيق انجازات أو غيرها من الأمور المهمة للغاية، فهل أصبح الاجتماع مهما للغاية في حال ترأسه الرئيس.

أخيراً... من الأفضل أن تركز الاتحادات والأندية على التطوير والسعي وراء تحقيق الانجازات وإخراج الكوادر الإدارية وصقل المواهب الصغيرة من أجل النهوض بالرياضة البحرينية عموماً والاتحاد أو النادي خصوصاً، والتركيز على المحاور المهمة التي يتم التطرق إليها في الاجتماع بدلاً من تلميع صورة الرئيس لأنه ترأس الاجتماع، ويجب أن يركز القسم على النقاط المهمة التي تمت مناقشتها وطرحها للرأي العام.