يحاول الباحث والناقد البحريني فهد حسين أن يعيد رسم المشهد الثقافي للسنوات العشر الأخيرة فقد صدر له مؤخرا كتاب (في اتساع الأفق، المشهد الثقافي البحريني بين 2000 – 2010) ويشير حسين إلى أنه سيقف «عند الفترة الزمنية الممتدة بين العامين لتوثيق ما يمكن توثيقه، لقراءتها وتحليلها وفق العلاقة المتبادلة بين الأنساق الثقافية والأدبية التي تشكل علامة مهمة في حياتنا الثقافية والأدبية اليوم بصورة عامة، والوقوف على ما أنجزته المؤسسات الثقافية والأدبية والفنية، وكذلك المنجز الشعري والسردي والنقدي بأنواعه المختلفة من نقد أدبي، ومسرحي، وتشكيلي، وسينمائي، وثقافي، ولكن هذا لا يعني الوقوف بشكل حازم عند الفترة، وإنما قد يتم التجاوز حينما تتطلب الكتابة عن تاريخ مؤسسة ما أو جمعية ما، أو عن تاريخ نقد معين له أثره في المشهد الثقافي البحريني».

احتوى الكتاب على ثمانية فصول في الفصل الأول تحدّث حسين عن أهم المؤسسات الثقافية راصداً في كتابه جمعية تاريخ وآثار البحرين، وأسرة الأدباء والكتاب، ونادي البحرين للسينما، وشركة البحرين للسينما، ومركز كانو الثقافي، وبيت القرآن، ومركـز الشيـخ إبراهيـم بن محمـد آل خليفـة للثقافـة والبحوث، ومركز عيسى الثقافي.

أما الفصل الثاني فقد خصصه الكاتب للحديث عن المسرح في البحرين، مبتدئاً بمسرح أوال، ثم الجزيرة، والصواري، وجلجامش، والبيادر، ومسرح الريف، أما الفصل الثالث فقد تحدث فيه عن مؤسسات الفنون التشكيلية، وهي كل من جمعية البحرين للفن المعاصر، وجمعية البحرين للفنون التشكيلية، وجمعية خزافي البحرين، والجاليريهات الرواق – البارح – نقش.

فيما تحدث في الفصل الرابع عن الأندية والمراكز الثقافية والجمعيات الشبابية، ومنها: نادي توبلي الثقافي والرياضي، ونادي أم الحصم، ونادي بوري، ومركز جدحفص، ومركز كرزكان الثقافي، والجمعيات الشبابية.

بينما خصص الفصل الخامس للحديث عن الاتصال بالشبكة العالمية (الإنترنيت) وأفرد فيه الكلام عن موقع جهة الشعر، وجمعية البحرين للإنترنيت، وموقع سينماتك، وموقع متكأ الثقافي، أما الفصل السادس فخصصه للحديث عن المطبوعات والإصدارات، من كتب، ورسائل وأطروحات جامعية، مجلات ودوريات، وصحافة ثقافية، أما الفصل السابع: فخصصه للحديث عن المهرجانات والمعارض والجوائز، والتي منها مهرجانات وزارة الثقافة، واليوم العالمي للشعر، ومهرجان الأيام الثقافية، وانتهى هذا الفصل بالحديث عن الجوائز والمسابقات الثقافية، مثل جائزة يوسف بن أحمد كانو للتفوق والإبداع، وجائزة الفنون التشكيلية، وجائزة مسابقة الكتاب المتميز، وجائزة مسابقة الفنون المسرحية، ومسابقة حاج حسن العالي الثقافية.

وختم بالفصل الثامن الذي خصصه للكتابة الإبداعية والنقدية، مبتدئاً بالحديث عن أدب الطفل، والكتابة الشعرية، ثم الكتابة السردية، خاتماً هذا الفصل برصده الكتابة النقدية، في مجال التشكيل، والسينما، والمسرح، والأدب، والثقافة.

بهذا الكتاب المشتغل على إعادة رسم الخريطة الثقافية يواصل فهد حسين مشروعه النقدي، فقد صدر له مسبقاً كتاب مشترك «نص في غابة التأويل» عن دار كنوز الأدبية، بيروت، ط1، 1999، وكتاب إيقاعات الذات صادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، ط1، 2000.، وكتاب من الأدب الخليجي صدر عن أمانة عمّان، ط1، 2002.، وكتاب المكان في الرواية البحرينية صدر عن دار فراديس للنشر والتوزيع، البحرين، ط1، 2003. وكتاب مسافات الدخول صورة المرأة في روايات فوزية السالم صدر عن دار فراديس للنشر والتوزيع، ط1، 2006.، وكتاب أمام القنديل – حوارات في الكتابة الروائية، صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، ط1، 2008.، وكتاب الرواية والتلقي، نقد، صدر عن فراديس للنشر والتوزيع، ط1، 2012. وكتاب بعيدًا عن الظل - التجربة النسوية في منطقة الخليج العربية، صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، ط1، 2012.