التقى وزير التربية والتعليم ماجد بن علي النعيمي بديوان الوزارة في مدينة عيسى وفد جامعة البحرين الشبابي السادس وذلك بحضور رئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي ، و عميد شئون الطلبة بالجامعة عدنان التميمي ، حيث رحب بهم الوزير وثمن جهودهم في التعريف بقضايا الشباب البحريني، كما أشاد بأنشطتهم والفعاليات التي ينظمونها ويشاركون فيها وتواصلهم الحيوي والإيجابي مع مختلف مؤسسات المجتمع الرسمية والأهلية بما يخدم قضاياهم ويعزز دورهم في المجتمع.
وخلال اللقاء تم تقديم عرض تعريفي للوفد الشبابي بجهود الدولة من خلال وزارة التربية والتعليم بما تقدمه من خدمات تعليمية للطلبة بجميع المراحل الدراسية الهادفة إلى تحسين الأداء والارتقاء بالمخرجات، مما بوأ مملكة البحرين مراكز أولى ومتقدمة في توفير التعليم للجميع بنسبة استيعاب بلغت 100% حسب تقارير منظمة اليونسكو.
كما تم استعراض المراحل المتقدمة التي وصل إليها تنفيذ مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل بعد تعميمه على جميع مدارس البحرين الحكومية وإسهاماته في توظيف التكنولوجيا على عمليات التعليم والتعلم وفق استراتيجيات تعليمية أتاحت تصميم دروس الكترونية تراعي المستويات العمرية والمعرفية للطلبة وتحفزهم على فهم الدروس بصورة أفضل وأسرع.
وأما على مستوى الجودة في التعليم وبعدما حققت الوزارة إنجازاً كميّاً، فإنها تعمل اليوم على الارتقاء بجودة التعليم من خلال مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب وفي مقدمتها برنامج تحسين أداء المدارس، الذي رافقه تحسين الزمن المدرسي للمرحلة الثانوية كمرحلة أولى، بالإضافة لتطوير هيكلة المدرسة البحرينية بالاتجاه نحو تفريغ القيادات المدرسية للتركيز أكثر على الجوانب الأكاديمية بجانب تطوير الجوانب الفنية الأخرى، بما يرتقي بأداء المدرسة البحرينية ويدفعها نحو تحقيق نتائج جيدة ومتميزة وفق تقارير الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب.
وعلى صعيد الأنشطة المدرسية المعنية بالارتقاء بالقيم وثقافة المواطنة والعيش المشترك والمهارات الحياتية، تم إطلاع الوفد على جهود الوزارة في تنفيذ حوالي 5 آلاف نشاط متعدد المجالات طوال العام الدراسي وتشمل جميع مدارس البحرين، بما يعزز مبدأ دعم المناهج الدراسية النظرية بالممارسات العملية في المجتمع المدرسي والمجتمع بشكل عام وسط أجواء اجتماعية تعزز اللقاءات والمنافسات الشريفة بين الطلبة عبر المعارض والمسابقات المتنوعة، يدعمها في ذلك وجود مركز لرعاية الطلبة الموهوبين يهدف لاكتشاف وصقل مواهب الطلبة بفضل ما يضمه من مختصين بمجالات علمية وفنية.
وجرى خلال اللقاء الحديث عن إستراتيجية تطوير التعليم العالي الهادفة إلى تحسين جودة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث بيّن الوزير جهود مجلس التعليم العالي في الارتقاء بمخرجات التعليم العالي بالشكل الذي يتناسب مع مكانة مملكة البحرين التعليمية ويجعلها وجهة للاستثمار في هذا المجال، بفضل التشريعات واللوائح المنظمة لهذا القطاع الحيوي والمتابعة اليومية من الأمانة العامة، بما يفتح الآفاق أمام الطلبة للاختيار من بين العديد من التخصصات الأكاديمية ذات السمعة الطيبة التي تؤهلهم ليكونوا قادرين على دخول سوق العمل متعدد المجالات، وأما على مستوى جامعة البحرين فقد تم استعراض قرار مجلس أمناء الجامعة المتعلق بإنشاء عمادة للدراسات العليا ،مما سيتيح المجال للتوسع في طرح برامج الماجستير والدكتوراه، وكذلك القرارات الأخرى الهادفة إلى تحسين وتطوير عمل الجامعة في المرحلة القادمة وانعكاسها على الطلبة.
بعد ذلك تم فتح باب النقاش بين وزير التربية والتعليم والمسئولين من ناحية والوفد الطلابي الشبابي من ناحية أخرى، حيث تضمن الحوار عدة جوانب منها الاعتداءات التي تعرضت لها المدارس في البحرين والتي بلغت 185 اعتداء متنوعاً مثلت تعديات خطيرة على سلامة المؤسسات التعليمية وعلى الحق في التعليم، خصوصاً بعد المحاولات الإجرامية لغلق المدارس ومنع الطلبة بالقوة من الوصول إلى مدارسهم من قبل الخارجين عن القانون.
وفي نهاية اللقاء أشاد الوفد بالجهود الكبيرة التي يبذلها وزير التربية والتعليم والمسئولون بالوزارة وسائر منتسبيها من المربين والمربيات من أجل تطوير التعليم والارتقاء بمخرجاته وتواصله الدائم مع الشباب وقضاياهم المختلفة.
وقد شهد اللقاء تفاعل أعضاء الوفد مع الوزير في مجال طرح الملاحظات والاستفسارات عن العديد من القضايا التربوية، حيث ثمّن الأعضاء تجاوب الوزير مع العديد من الآراء والاقتراحات الواردة في جلسة النقاش.