أعلنت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية أطلقت أمس السبت (18مايو/ أيار 2013) ثلاثة صواريخ قصيرة المدى باتجاه بحر اليابان. وذكرت وكالة أنباء كوريا الجنوبية (يونهاب) نقلاً عن وزارة الدفاع الكورية الجنوبية قولها إنه تم إطلاق صاروخين صباحاً ، الذي يطلق عليه أيضاً (بحر الشرق) فيما تم إطلاق الصاروخ الثالث بعد الظهر.

وكانت آخر مرة تطلق فيها كوريا الشمالية صواريخ في مارس الماضي عندما قامت بإطلاق صاروخين قصيري المدى. يذكر أن البرنامج الصاروخي والنووي الخاص بكوريا الشمالية مصدر توتر وعقوبات دولية. وحذرت الولايات المتحدة كوريا الشمالية الشهر الماضي من أن العالم لن يسمح لها بأن تصبح قوة نووية .

وعلى صعيد متصل عاد مستشار لرئيس الوزراء الياباني شينزو ابي من زيارة إلى كوريا الشمالية السبت لكنه امتنع عن توضيح أسباب هذه الزيارة الغامضة.

وامتنع ايساو ايجيما كبير مستشاري أبي، عن الرد على أسئلة الصحافيين في بكين في طريق عودته إلى اليابان. وقال بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي الياباني «لن أقبل بأي مقابلة حول هذا الموضوع».

وقال أبي السبت إن ايجيما سيقدم تقريراً لسكرتير الحكومة يوشيهيدي سوغا الناطق باسم الحكومة أيضاً بشأن هذه الزيارة.

وأثارت زيارة ايجيما تكهنات بأن كوريا الشمالية قد تكون تحاول تحسين العلاقات مع اليابان في وقت تشهد فيه علاقاتها مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية توتراً بعد التجارب النووية والصاروخية.

واعتبرت كوريا الجنوبية الزيارة بأنها «غير مفيدة» للجهود الدولية الهادفة لتشكيل جبهة موحدة ضد بيونغ يانغ فيما قالت الولايات المتحدة إنها فوجئت بها.

وقد كثفت الولايات المتحدة، مع حليفيها الآسيويين، ضغوطها على بيونغ يانغ لكي تتخلى عن طموحاتها النووية والانضمام إلى صفوف الأسرة الدولية.

وبثت وسائل الإعلام الكورية الشمالية هذا الأسبوع مشاهد لايجيما يجري محادثات الخميس مع كيم يونغ نام الرئيس الفخري لكوريا الشمالية بحسب ما أورد التلفزيون الياباني ووسائل إعلام أخرى.

لكن لم يتضح بعد موضوع محادثات الطرفين.

من جهة أخرى، وقعت هزة أرضية قوتها 6,1 درجات قرب السواحل الشمالية الشرقية لليابان، كما أعلن المعهد الجيوفيزيائي الأميركي، لكن وكالة الأرصاد الجوية اليابانية لم تصدر تحذيراً من حصول تسونامي ولم تتحدث عن أضرار.

وقد حصلت الهزة في الساعة 1:48 (5:48 بتوقيت غرينتش) على بعد 50 كيلومتراً من سواحل مدينة نامي الواقعة في المنطقة التي دمرها تسونامي 11 مارس 2011 والقريبة من محطة فوكوشيما دايتشي النووية، كما قال المعهد الجيوفيزيائي الاميركي.

ولم تصدر وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أي تحذير من احتمال حصول تسونامي.

وأعلنت شركة كهرباء طوكيو، المشغلة لمحطة فوكوشيما دايشي أنها لم تلاحظ أي خلل في موقع المحطة النووية بعد الهزة.