بعد 3 مواسم مع الفريق، استعد المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو للرحيل من منصب المدير الفني لريال مدريد الأسباني بأسوأ شكل ممكن. وسقط مورينهو مع الفريق مساء الجمعة في فخ الهزيمة 1/2 أمام اتلتيكو مدريد في نهائي كأس ملك أسبانيا كما شهدت المباراة طرد مورينهو الذي بدا غاضبا بشكل هائل ولم يتقبل الهزيمة التي قد تكون المسمار الأخير في نعشه مع الفريق.

وكانت أحداث مباراة الجمعة ملخصا جيدا للسنوات الثلاث التي قضاها مورينهو في قيادة الريال والتي اتسمت بالضجيج والمشاكل. ومثلما اعتاد في المباريات القليلة الماضية، جلس مورينهو لبعض الوقت هادئا في مقعد الجهاز الفني ولم يتقدم إلى المنطقة الفنية لإعطاء التعليمات إلا نادرا.

ولكنه استشاط غضبا في الدقيقة 76 اعتراضا على قرارات الحكام والالتحامات القوية بين لاعبي الفريقين واتجه غاضبا نحو الحكم الذي اقترب من خط الملعب. ولم يجد الحكم كارلوس كلوس غوميز سوى إشهار البطاقة الصفراء في وجه مورينهو الذي أصر على اعتراضه وغضبه في وجه الحكم الذي لم يتردد في طرد المدرب البرتغالي.

وبدأت الجماهير في الهتاف ضد مورينهو قبل نهاية المباراة وخصوصا أن طرده جاء في الوقت الذي بدا فيه الريال متفوقا على اتلتيكو وكان بإمكانه تحقيق الفوز إذ كانت النتيجة 1/1 وكان الريال بحاجة إلى بعض الحظ فقط لتسجيل هدف الفوز.

ولكن طرد مورينهو أحبط الفريق وهبط بمستوى الأداء كما وضح توتر اللاعبين بشدة من خلال اعتراضاتهم على الحكم.

واكتملت أزمة الفريق بطرد البرتغالي الآخر كريستيانو رونالدو في الوقت الإضافي بينما كان الفريق يبحث عن هدف التعادل بعدما تقدم اتلتيكو 2/1.

وعلى رغم الهدوء الذي اتصف به رونالدو على مدار الموسم الحالي، وضح أن اللاعب تأثر كثيرا بغضب مديره الفني وطرده في المباراة إذ خرج اللاعب عن شهوره أيضا واعتدى بلعبة خطرة على قائد فريق اتلتيكو غابي.

وغاب مورينهو عن مراسم التتويج فلم يصافح لاعبي اتلتيكو لتهنئتهم كما لم يتسلم ميدالية المركز الثاني من العاهل الأسباني الملك خوان كارلوس. وفي الوقت نفسه، منح مدافع الريال سيرخيو راموس الميدالية إلى أحد المشجعين اندفع بقوة للحصول عليها بينما لم يصافح بعض لاعبي الريال منافسيهم في اتلتيكو بعد المباراة.

وينتظر أن تشهد الأيام القليلة المقبلة حسم مصير مورينهو مع الفريق بعدما أثار هذا الموضوع جدلا هائلا في الآونة الأخيرة.