قال بحث جديد صدر عن «ريجس»، أكبر مزوّد لأماكن العمل المرنة في العالم، إن الأعمال الصغيرة ومتناهية الصغر في الشرق الأوسط لديها روح مبادرة ثابتة، على رغم حيوية هذا الأمر لنمو الاقتصاد إلا أنه يواجه تحديات خطيرة. إلا أن البعض قد اضطر إلى أن يدخل مجال الأعمال الخاصة نتيجة فقدانه لوظيفته، ونجد أيضا أن ما نسبته 78 في المئة - وهي نسبة مذهلة - من رواد الأعمال في الشرق الأوسط أفادوا بأنه إن تم إعطاؤهم الفرصة ثانية فإنهم سيعيدوا الكرّة من جديد. يذكر، أن هذه النسبة ارتفعت إلى 85 في المئة عالمياً.

واستطلع هذا البحث الأخير لريجس آراء أكثر من 26,000 من مديري وأصحاب أعمال في 90 بلداً؛ إذ أظهر أن نحو (75 في المئة) من رواد أعمال الشرق الأوسط، المتصفين بالذكاء والمرونة، يعانون من قلة الموارد الائتمانية، وهو أمر يشكل عائقاً كبيراً في عمليات تأسيس الأعمال هذه الأيام. ثم ما تبع ذلك من معوقات كانت حالة الاقتصاد (70 في المئة) ومن ثم الروتين (69 في المئة). كما أشار هؤلاء الرواد إلى عدم توافر الدعم الحكومي، وهيمنة الشركات الكبيرة على السوق كعوائق خطيرة أمام أعمالهم.

وعلق مدير ريجس في الإمارات العربية المتحدة كوري طومسون، على هذه النتائج، قائلاً: «نشعر بالامتنان لروح المبادرة التي لدى هؤلاء الرواد – الذين لا يوقفهم شيء - لا نستطيع تخيل ما كانت ستؤول إليه حالة الاقتصاد لو قرر هؤلاء خفض العمالة مثل العديد من الشركات الكبيرة، أو يمكن القول المنافسين ذوي الموارد الأفضل. وعلى رغم بذل الحكومة أفضل ما بوسعها إلا أن هؤلاء الرواد مازالوا يواجهون التحديات». ويشكّل قطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة «محرك النمـو» إذ إنها تشكل 99 في المئة من حجم الأعمال الكلي، كما أنها تساهم في 40 إلى 50 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي (GDP). أما عالمياً، فإن هذا القطاع يساهم في توفير 50 في المئة من الوظائف، على رغم ذلك فإن هذا القطاع يجذب نسبة ضئيلة من حجم الاستثمار الكلي لمجموعة العشرين (G20).