العدد 3912 - الخميس 23 مايو 2013م الموافق 13 رجب 1434هـ

ألمانيا تنتظر بفارغ الصبر «نـــــــــهائي الحــلم» أو «مباراة القرن»

حمّى نهائي الأبطال تــــــــــــــــــــجتاح المدن الألمانية

«نهائي الحلم» أو «مباراة القرن»، أهم ما يطلق على المباراة النهائية من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم التي تجمع لأوّل مرّة بين فريقين ألمانيين هما بايرن ميونيخ بطل دوري بلاده ووصيفه بوروسيا دورتموند السبت على ملعب ويمبلي في لندن والتي جعلت ألمانيا تغلي فخراً بكرتها المهيمنة من جديد.

وتسود ألمانيا فرحة كبيرة منذ تأهّل الفريقين على حساب برشلونة وريال مدريد الإسبانيين في 30 أبريل/ نيسان والأوّل من مايو/ أيار، وتستعدّ منذ أكثر من 3 أسابيع لحدث «يحصل مرّة واحدة في الحياة»، حسب رئيس تحرير صحيفة بيلد الشعبية الواسعة الانتشار.

وكتبت الصحيفة مطلع الأسبوع الجاري: «جمهورية كرة القدم العزيزة... حتّى السبت، لا يوجد شيء أهم من ذلك، إنه لحدث تاريخي، إنه أهم من المستشارة (أنجيلا ميركل)، أهم من كأس أوروبا».

وارتفعت نسبة الغليان في المدينتين المعنيتين (ميونيخ ودورتموند) منذ زمن بعيد، وقد نفدت البطاقات الـ25 ألفاً المخصّصة لكلّ من الناديين بسرعة قياسية كما تشهد على ذلك طلبات الحجز التي وصل عددها إلى 500 ألف طلب لدى بوروسيا دورتموند وحده.

ومن المتوقّع نصب 3 أنواع من الشاشات العملاقة في دورتموند، بينما شهدت ميونيخ أرتالاً طويلةً من طالبي البطاقات المجانية للدخول إلى ملعب فريقها أليانز أرينا (45 ألف مقعد)، إذ سيتمّ نقل المباراة على الهواء مباشرة.

حتّى الأوركسترا الموسيقية في المدينة ستعيش ساعة كرة القدم، إذ ستقوم بإشراف قائدها لورين ماتسل بعزف نشيد الفريق البافاري على موقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب»، فيما ستكون المستشارة ميركل حاضرةً في ويمبلي.

وسيكون أكبر تجمّع من المشجّعين (نحو 100 ألف) في برلين أمام بوابة براندبورغ، وقد بدأت الأربعاء الاستعدادات مع كلمة سر هي «ألمانيا تحتفل بالمرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الذي يضمّ في الأصل 34 مرحلة».

وتتحدّث ألمانيا عن قوّتها الكروية العائدة على الساحة الأوروبية، وتمدح الإصلاحات التي اعتمدت في العقد الأخير من القرن الماضي لتصبح أكثر قدرةً سواءً في كرة القدم أو على الصعيد الاقتصادي.

وحسب رئيس تحرير صحيفة «11 فروينده» فيليب كوستر، لا شيء مُدهشاً في هذا الجنون. «لقد أصبحت كرة القدم أكبر مشهد في ألمانيا، وقد أصبحت المبدع الكبير والوحيد للروابط داخل المجتمع».

وقال كوستر خلال حوار مع المراسلين الأجانب: «في الواقع، تجد الأمة الألمانية نفسها في كرة القدم. يمكننا أن نكون فخورين».

وعلى الصفحة الأولى من مجلّة «فوكوس»، تنتفخ أصابع النسر الألماني، فيما تتساءل الصحافة عموماً: «هل أصبحنا المحطّة القويّة لكرة القدم؟».

ويقول رئيس رابطة كرة القدم الألمانية كريستيان شيفرت: «كلّ أوروبا توجّه أنظارها اليوم إلى البوندسليغا. هل نحن اليوم أفضل بطولة في العالم؟. سنظهر ذلك في السنوات المقبلة، إذا ما حافظنا على ثباتنا. في كلّ الحالات، نستطيع أن نكون فخورين».

من جانبه، يرى أسطورة الكرة الألمانية «القيصر» فرانتس بكنباور «أنها اللحظة المناسبة للتأكيد على أنّ الألمان أخذوا زمام المبادرة».

لكن هذا النهائي الذي يعتبر «مفخرةً وطنيةً»، يقسم الألمان، إذ يشير استطلاع أجري مؤخّراً إلى أنّ 67 في المئة يتوقّعون فوز بايرن ميونيخ، فيما يتمنّى 49 في المئة فوز دورتموند (مقابل 30 فقط لبايرن). ويرى رئيس تحرير بيلد فيليب كوستر: «الدعم الذي يتمتّع به بوروسيا يقابله بالقدر نفسه نفور من بايرن الفريق المحبوب جدّاً في ألمانيا والأكثر نفوراً في الوقت عينه».

ويضيف أنّ النادي البافاري «يجسّد كلّ ما يتمنّاه الناس من نجاح وذكاء وذوق رفيع، وفي الوقت نفسه هناك ما هو مخيف في هذا النادي لأنّ كلّ شيء له حساب ودون مفاجأة».

وكم ستكون الجملة الشهيرة التي أطلقها في أحد الأيام المهاجم الدولي الإنجليزي السابق غاري لينيكر صحيحةً، بعد هزيمة منتخب بلاده في نصف نهائي كأس أوروبا 1996 ومفادها «كرة القدم تلعب بوجود 11 عنصراً ضدّ 11 آخرين، وفي النهاية تكون ألمانيا هي الرابحة دائماً».

العدد 3912 - الخميس 23 مايو 2013م الموافق 13 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً