أكد الدكتور محمد الدرازي لـ «الوسط الطبي» أن «الرجال يصابون بمضاعفات شبيهة بأعراض سنّ اليأس عند النساء بعد سن الخمسين»، عازياً ذلك إلى «نقص في هرمون الذكورة الذي من شأنه التأثير على العادات الغذائية والنوم والرغبة الجنسية لدى الرجال».

وشدد الدرازي على أن «مرضى القلب من الرجال الأكثر عرضةً للضعف الجنسي المصاحب لضعف في الانتصاب؛ إذ كشفت الدراسات الحديثة أن 70 % من المصابين بأمراض القلب معرضون للضعف الجنسي خلال سنتين من زمن الإصابة بالإضافة للأمراض المزمنة الأخرى كالضغط والسكري».

وأفاد أن «من أهم مشكلات الشباب الجنسية هي سرعة القذف التي تنشأ من الإدمان على العادة السرية أو تكون نتيجة التوتر المصاحب لأول أيام الزواج أو مشكلة تاخر القذف نتيجة تناول بعض الأدوية التي تؤدي لتاخرالقذف أو عدم مقدرة الرجل على الوصول إلى النشوة الجنسية التي تنتهي بالقذف».

وعن كيفية علاج مشكلة الضعف الجنسي لدى الرجال، أفاد الدرازي: «تُعتبَر الأدوية المنشطة والإبر الموضعية من أهم العلاجات التي تقدم للرجل بالإضافة إلى العمليات الجراحية لتصحيح الدورة الدموية للعضو الذكري أو لزرع الجهاز التعويضي وعلاج التليف»، نافياً «أي أضرار للمنشطات فهي تؤجل سوء الحالة وتنشط الدورة الدموية في العضو الذكري لجميع الرجال باستثناء المصابين بأمراض القلب الذين عليهم استشارة الطبيب».

وبشأن الضعف الجنسي وأنواعه، أوضح الدرازي: «يُعرَّف الضعف الجنسي بأنه ضعف الانتصاب ابتداءً أو ضعفه خلال الممارسة الجنسية؛ ما يعطل استمرار العملية وله عدة جوانب منها ضعف الرغبة وضعف الانتصاب وأخيراً مشكلات القذف».

وزاد الدرازي: «تُعتبَر العوامل النفسية وضغوط العمل والتعب الجسدي من أهم المؤثرات على الرغبة الجنسية عند الرجل بالإضافة لأي مشكلات في الهرمون الذكري أو تناوله لبعض الأدوية التي تقلل من الرغبة الجنسية».

وأضاف الدرازي: «يلجأ الناس لاتهام الانتصاب بأنه العلة الأولى في ضعفهم الجنسي لكن تتعدد الأسباب الطبية لذلك»، مبيّناً: «تكمن المشكلة في عدم وصول الرجل إلى الانتصاب الحقيقي أو عدم تواصل هذا الانتصاب حتى نهاية العملية الجنسية ويعتبر الكثيرون أن المشكلات النفسية تقف وراء ذلك ولكن تبقى المشكلات العضوية هي الأهم والاكثر شيوعا في ضعف الانتصاب مثل امراض المخ والأعصاب أو خلل في الهرمونات أو الدورة الدموية بالإضافة إلى خلل عضوي يرتبط بعضلة العضو الذكري».