عموماً، حقق كل من المعدنين القليل من الأرباح؛ إذ إن الأزمة الصغيرة في اليابان التي حدثت يوم الخميس والكلمات المطمئنة من رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، بن برنانكي في اليوم السابق حفز فوائد الشراء في كلا المعدنين.
إشكالات توريد الذرة والقمح وفول الصويا
لقد شهد القطاع الزراعي أداء مختلفاً جداً بين المحاصيل والسلع الخفيفة. لقد ارتفعت المحاصيل الرئيسية الثلاثة كافة وهي: فول الصويا والقمح والذرة؛ إذ إن التوريد قد توقف منذ الجفاف الذي حصل في العام 2012 فقد استمر المحصول بالتقلص وقد تم تحفيزه خصوصاً بواسطة مبيعات التصدير القوية للولايات المتحدة. لن يكون التوريد الجديد من فصل الحصاد المقبل متاحاً لعدة شهور؛ ما سيترك فجوة كبيرة في السعر بين الكلفة التي يدفعها المشترون لتسلمها بشكل سريع بالمقارنة مع تسلمها في وقت لاحق خلال هذا العام. ومن الأمثلة على ذلك فول الصويا والذرة والتي يتم تداول محصولها الجديد بنسبة خصم تصل إلى 17 في المئة و19 في المئة لكل منها على الترتيب مقابل أسعار المحاصيل القديمة حالياً.
النفط - مستويات تخزين عالية
تتم تغذية أسواق النفط حالياً بمستويات تخزين عالية في الولايات المتحدة تقارب المستوى الأعلى منذ العام 1931؛ إذ إن الناتج المحلي مستمر بالارتفاع في حين يظهر الطلب الصيني مؤشرات على عدم النمو إلى ما هو أكثر من المبلغ المتوقع في البداية.
لقد حافظت هذه التطورات مع الركود المستمر في أوروبا على رغم مخاطر الأحداث الجيوسياسية على سعر النفط، وقد اقترب كل من مركز التجارة العالمي وبرينت كرود من النهائية الدنيا لمستوياتهم الحالية وخصوصاً برنت كرود التي تحتفظ بالمؤشر العالمي لنسبة كبيرة من تعاملات النفط الفيزيائية.
إن الخصم في أسعار النفط الخام لدى مركز التجارة العالمي مقابل سعر النفط الخام لدى برنت أظهر انخفاضاً كبيراً خلال الشهور الأخيرة ولكن مع سحب من المخزون من كوشينج، نقطة توصيل النفط الخام لمركز التجارة العالمي والذي تباطأ خلال الأسبوعين الماضيين يشكل أكثر تشديداً ليصل إلى ما دون 7.5 دولارات للبرميل والذي لا يبدو مرغوباً به في هذه المرحلة.
أول هانسن
مدير تنظيم السلع - ساكسو بنك
العدد 3916 - الإثنين 27 مايو 2013م الموافق 17 رجب 1434هـ