العدد 3924 - الثلثاء 04 يونيو 2013م الموافق 25 رجب 1434هـ

موسكو تعارض نشر منظومة باتريوت في الأردن

بوتين: لم نسلّم سورية منظومات «إس 300» وأي تدخل عسكري فيها سيفشل

بوتين في مؤتمر صحافي على هامش قمة روسيا - الاتحاد الأوروبي في موسكو - AFP
بوتين في مؤتمر صحافي على هامش قمة روسيا - الاتحاد الأوروبي في موسكو - AFP

أعلن ألكسندر لوكاشيفتش المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية أن موسكو تعارض نشر أسلحة لدول أجنبية في البلدان المجاورة لسورية. جاء هذا تعليقا على تصريحات عسكرية أميركية بأن الولايات المتحدة ستقوم بإرسال مقاتلات «إف - 16» ومنظومات باتريوت إلى الأردن للمشاركة في المناورات الدولية التي تستضيفها الأردن الشهر الجاري تحت اسم «الأسد المتأهب» وأنها قد تبقي على هذه الأسلحة بناء على طلب من الأردن.

ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن لوكاشيفيتش القول: «نذكر بأن المواصفات الفنية لهذه البطاريات التي سبق وأن نشرت في تركيا مع بداية السنة الحالية تقارن بمواصفات منظومة «إس - 300 « الروسية. وتابع: «أعلنا موقفنا من ذلك مرات عديدة. ما يجري هو ضخ لأسلحة أجنبية في هذه المنطقة المستعرة من العالم». وأضاف: «علينا أن نشير إلى أن نشر هذه البطاريات يتم بالقرب من الحدود السورية، حيث يستمر النزاع المسلح منذ سنتين، والذي تحاول روسيا بالاشتراك مع الشركاء الأمريكيين وقفه وعقد المؤتمر الدولي بشأن تسويته سلمياً».

وعلى الصعيد نفسه، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلثاء (4 يونيو/ حزيران 2013)، أن اتفاق روسيا وسورية بشأن تسليم منظومات «أس 300» لم ينفّذ بعد، معتبراً أن أية محاولة للتدخل العسكري المباشر في الأزمة السورية ستبوء للفشل. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية عن بوتين، قوله في مؤتمر صحافي عقب قمة روسيا - الاتحاد الأوروبي، بمدينة يكاتيرينبورغ الروسية، إنه «فيما يتعلق بمنظومات «أس 300» فهي بالفعل واحدة من أفضل منظومات الدفاع الجوي في العالم»، مضيفاً «لا نريد خرق أي توازن في المنطقة... وتم توقيع العقد منذ سنوات ولكنه لم ينفذ بعد». وأعلن أن روسيا تشعر بخيبة أمل إزاء قرار الاتحاد الأوروبي رفع حظر السلاح المفروض على سورية. وقال «نحن قدمنا تقديرنا الأسبوع الماضي إلى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بشأن قرار رفع حظر تسليح المعارضة السورية... ولن أخفي أننا نشعر الآن بخيبة أمل». وذكر بوتين أن الجانب الروسي أشار أثناء المباحثات إلى أن «أية محاولة للتأثير على الوضع بالقوة أو بالتدخل العسكري المباشر ستفشل». وأضاف «اتفقنا على أن ننسق بشكل وثيق الجهود المشتركة لتنظيم (مؤتمر) «جنيف 2»». وكانت عدة تقارير إعلامية نقلت عن تسريبات صحافية لمقابلة الرئيس السوري بشار مع قناة (المنار) اللبنانية، إن بلاده بدأت بتسلم منظومات صواريخ «اس - 300». غير أن الأسد قال في المقابلة التي بثّت الخميس الفائت، رداً على سؤال حول منظومة الصواريخ، إن «كل ما اتفقنا به مع روسيا سينفذ، وتمّ جزء منه في الفترة الماضية، ونحن والروس مستمرون بتنفيذ هذه العقود»، من دون أن يوضح ما إذا كانت بلاده قد تسلّمت بالفعل منظومة الصواريخ «أس 300» الكاسرة للتوازن.

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس الثلثاء في بيان أن فرنسا «متأكدة أن غاز السارين استخدم في سورية مراراً وفي شكل محصور»، من دون أن يحدد أمكنة استخدام هذا الغاز أو الجهة المسئولة عن هذا الأمر.

وقال فابيوس إن التحاليل التي أجراها مختبر فرنسي على عينات في حوزة باريس «تثبت وجود السارين» و «فرنسا باتت متأكدة أن غاز السارين استخدم في سورية مراراً وفي شكل محصور». وأوضح مصدر دبلوماسي أن مصدر العينات هو حي جوبر في جنوب دمشق حيث شهد مراسلان لصحيفة «لوموند» في منتصف أبريل/ نيسان لاستخدام غازات سامة.

العدد 3924 - الثلثاء 04 يونيو 2013م الموافق 25 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً