العدد 3924 - الثلثاء 04 يونيو 2013م الموافق 25 رجب 1434هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

بلدية الشمالية تتجاهل منزلاً مهجوراً في باربار بحاجة للهدم

تطرقنا قبل فترة وجيزة إلى منزل مهجور يقع في طريق 2645 بمجمع 526 في منطقة باربار، وكان جل التركيز منصباً على دور هيئة الكهرباء والماء التي قامت مشكورة في اليوم ذاته بالتواصل مع كاتب هذه السطور بغية إيجاد علاج وحل إلى الأسلاك الكهربائية المتدلية من فوق جدرانه المتهالكة ولكن الرسالة الحالية تتضمن نداءً عاجلاً موجهاً بالذات إلى وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني ممثلة ببلدية الشمالية التي من المفترض أن تقوم بالدور المنوط بها في علاج هذه المشاكل الخاصة بالبيوت المتهالكة المهجورة منذ أمد طويل وتشكل في الوقت ذاته خطورة على حياة وأرواح الأهالي أنفسهم وبات الأمر يحتم عليها كجهة رسمية مخول لها التصرف وفقاً لما يقتضيه القانون أن تعيد النظر في جدوى بقاء هذا البيت الآيل للسقوط على وضعه الحالي، طالما يشكل استمراره مراوحاً على هذه الحال منذ سنوات طويلة خطراً ويبعث في الوقت ذاته على القلق ويعزز خشية أهالي المنطقة على أنفسهم والذين لا يتوانون عن اتخاذ كل التدابير الاحترازية من أجل سلك طرق أخرى تجنبهم المرور بالقرب منه وتفضيل سلك معبر بعيد عن هذا البيت والابتعاد قدر الإمكان عن المرور في محيط مساحة هذا المنزل الآيل... إن كان هذا حال الأهالي فما بال حال الجيران الذين تقع منازلهم لصيقة ومجاورة من هذا المنزل المهجور... أليس من الأوجب على الجهة الرسمية أن تعمل على إصدار أوامرها التي تقضي بهدم هذا البيت لكونه أصبح مأوى تتكدس فيه القوارض والنفايات والأوساخ بدلاً من إبقائه على حاله ماثلاً للعيان وما يتداعى من ورائه من مخاطر صحية واجتماعية جمة أكثر من منافعه؟!

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


بعد مرور 23 سنة قمرية

حكاية معظم البيوت أن يتعلق الطفل بأمه والطفلة بأبيها، وإذ همَّ الأخير بالخروج تعلقت بتلابيب ثيابه طفلته البكر أو هكذا بدا لي. وبدورها تظل الأم تلقم مدللتها الوحيدة أطنان الكلمات، ثم ترتقب قدوم الأب بفارغ الصبر ما إن نطقت تلميذتها بـ «بابا».لا شك كانت هذه خوالج تعتصر في الأعماق وإن لم تبدِ ما يدور بخلدها آنذاك، حتى نضجت صاحبة هذه السطور ورأت بقايا ابتسامة رجل تقبعُ صورته في إحدى زوايا الحُجرة فحملت عن والدتها جزءاً من الانتظار. لم يكن أمر انتظاره مُرّاً بادىء الأمر، ومع تعاقب الأيام بات الأمر شاقّاً جدّاً يتتبعهُ القنوط بين الحين والحين، وأمل بأنه حي يرزق بدأ يتضاءل أمام ناظريها.

قبل 13 سنة كنت زهاء التاسعة، حينها أمر من بيده الأمر والنهي وقتئذ الرئيس المخلوع «صدام حسين» بالعفو العام عن المساجين السياسيين، وكنا نخال والدي البحريني الجنسية واحداً منهم، فأخذتنا الفرحة وأعددنا العدة لأمر الاستقبال، ولأنه لم يتسن لنا شراء شاة نقوم بذبحها قرباناً لسلامته؛ فكنا ننام ونجعل الأبواب نصف مؤصدة لعل طارقاً في جنح الليل يزف لنا البشرى أو غائباً يأتينا على حين غرة فتصبح للفرحة معنى.

عودة للبدء ولمن لم يسمع بخبر المفقودين البحرينيين الـ12 في العراق، ذلك النبأ الذي عجت به الصحف البحرينية وعلى رأسها صحيفة «الوسط» العدد (314) بتاريخ 17 يوليو/ تموو 2003 الذي يغطي خبر إرسال وفد بحريني للتحري عن مصيرهم هناك.

والدي الشيخ فاضل عباس العُماني أحد أولئك الذين لم نعلم مصيره وما ألمَّ به منذ خروجه حتى يومنا هذا، هل انتهى به الأمر في أحد السجون؟ أم قضى مع من قضى في تلك الثورة الشعبية ضحية ما يسمى بالمقابر الجماعية كآلاف الأبرياء ممن انتهت حياتهم في تلكم الحفيرة ابان الأزمة التي عصفت بالبلاد بُعيد حرب الخليج الثانية سنة 1991م. وما هو الجرم الذي أدين به غير أنه كان متأبطاً لكتاب، متختماً باليمين، خط على جبينه طالب للعلوم الدينية في حوزة النجف الأشرف!

وبعد ما يزيد على عقدين من الزمن اصبح من شبه المسلم به أنهم جميعاً في عداد الموتى، بعد أن عز علينا رؤية رفاته حيث مثواه الأخير.

والآن نحن نعيش ذكرى الانتفاضة الشعبانية في هذه الأيام المباركة لنهدي سويّاً لروحه أينما حلت ولجسده حيثما يرقد أم الكتاب.

زهراء فاضل عباس العُماني


وسائل التنافر الاجتماعي

نشطت في أيامنا هذه وسائل التواصل الاجتماعي، كالتويتر والفيسبوك والانستغرام وغيرها، حتى أصبح الناس في حالة ادمان على متابعتها والشغف بأخبارها شغفاً يضيع أوقات فراغهم، وحتى الأوقات التي لايوجد بها فراغ، هذه الوسائل جعلت فينا فضولاً فوق الطبيعي لمعرفة الصالح والطالح، المهم والتافه، الجديد والقديم، بل إن هذه الوسائل سهلت على البعض عمليات التجسس على الآخرين ومراقبة كل صغيرة وكبيرة في حياة الناس، وفتحت عليهم أبواباً كانت مغلقة.

فأصحاب النفوس الضعيفة لا يحبون الخير لغيرهم، وأضحت هذه الوسائل رديفاً يعزز أفكارهم وفتحت لهم الأبواب على مصاريعها لينغصوا عيش البشر، والمشكلة الأكبر لا تكمن في ذلك، بل تكمن في عدم وجود ضوابط أو حدود لهؤلاء، وهؤلاء ليسوا الوحيدين، فالبعض يحاول أن يثير بلبلة لزعزعة ستقرار مجتمع بأكمله، عبر تأجيج الفتنة الطائفية او المذهبية بين أطياف المجتمع، وتهديد أمنه واستقراره بمثل هذه الخطابات التي تحتوي على الكراهية والعنف، مثل هؤلاء يجب ألا يبقوا أحراراً ينفذون أحلام خيالهم المريض بلا رادع ولا مانع، بل أستغرب ان البعض يصفق لمثل هذه التصرفات اللامسئولة! ولا أعرف إن كان تصفيق جهل أم تصفيق حقد، في كلتا الحالتين يمثل عقبة في تنمية المجتمع. إن هذه المواقع على رغم ايجابياتها، حيث سهلت علينا سهولة تلقي المعلومات وتبادلها، فإنها أثرت على عقلية المجتمع وخصوصا المراهقين بشكل كبير الذين أصبحوا لا يشغلون أوقاتهم إلا بهذه المواقع وما يدور فيها، ما جعل البعض منهم سطحي التفكير وخاصة الفئة التي تستخدم هذه الوسائل في تضييع الوقت في الهزل والمزاح الثقيل، ونظرا إلى عدم وجود رقابة كالتي على المواد المذاعة على الشاشة الفضية جعلتهم يختارون أي موضوع قد يخطر بمخيلتهم وان كان يسيء لأشخاص معينين أو شخصيات معروفة أو تناول موضوعات تخل بالأدب المتعارف عليه، ومثال كبير على ذلك برنامج (الكييك) الذي يمكنك تحميل اي فيديو مصور لنفسك وطرح اي موضوع سواء كان نكتة أم أغنية أم شعراً أم موضوعاً اجتماعيّاً، وبالطبع الاستخدام السيئ للبعض الذين لا يتوانون في عرض توافه الأمور التي لا قيمة لها، ولا تعود بالنفع المعرفي على أحد، وربما ذلك يرجع الى نقص عقلية الترفيه الهادف والاتجاه الى «العبط» و»الاستهبال «.

هذه الوسائل لم تؤثر فقط على عقولنا وأوقاتنا بل أثرت على أهم شيء قد نملكه وهو انسانيتنا، فبدل أن نسميها وسائل التواصل الاجتماعي؛ أنا أرى أن الاسم الأمثل لها هو وسائل التنافر الاجتماعي، وذلك لأنها السبب الرئيسي في ابتعادنا عن الآخر والتكاسل عن مواصلة الآخرين وجهاً لوجه، او حتى عن طريق المكالمات الهاتفية المباشرة. إن العالم بأسره تأثر بهذه التكنولوجيا حتى الأطفال سلبوا طفولتهم الجميلة وأصبحوا مرهونين بعالم افتراضي يحملونه بين أيديهم الصغيرة، يا ترى عندما يكبر هؤلاء الأطفال ماذا سيحكون عن طفولتهم لأبنائهم وأيديهم لم تداعب رمل حيهم؟!

عبير سبت


أداء اليمين

يؤدي كل عضو من أعضاء مجلس النواب (40 عضواً يتم انتخابهم انتخاباً حراً مباشراً) في جلسة علنية وقبل ممارسة أعماله في المجلس أو لجانه اليمين التالية: «أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً للوطن وللملك، وأن أحترم الدستور وقوانين الدولة، وأن أذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله، وأن أؤدى أعمالي بالأمانة والصدق»، ويبدأ بأداء هذه اليمين في بداية الفصل التشريعي رئيس السن والعضوان المعاونان.

ورئيس السن، هو الرئيس الذي يتم اختياره بناء على أنه أكبر الأعضاء سناً، والمعاونان هم أصغر عضوين.

ومن هذا المنطلق، حرص المشرع على أداء اليمين الدستورية، وذلك ليكون النائب محاسباً أمام الله قبل أن يكون محاسباً أمام ناخبيه عن الأمانة التي حملوها إياه، في أن يؤدي أعماله بالأمانة والصدق وينقل نبض الشارع إلى المجلس ويكون عضواً فاعلاً، بعيداً عن المصالح الشخصية، وبعيداً عن المحسوبية، يمارس صلاحياته الرقابية والتشريعية بما يخدم الوطن والمواطن.

الأمانة العامة لمجلس النواب


تنويه

تنوه «الوسط» إلى أنه وقع خطأ في قصيدة «الزمن الرديء» للشاعر محمد حسن كمال الدين المنشورة في صفحة «كشكول» أمس، حيث كان الخطأ في البيتين الآتيين: «والآخر أدنى الناس من الشيطان؟، من قال إن الحق مهزوم من البهتان؟»،

والصحيح: «والآخر أدنى الناس للشيطان؟، من قال بأن الحق مهزوم من البهتان؟»

لذا لزم التنويه.


الاحتكار في السوق المفتوحة

في بعض الأمور ننظر ماذا يفعل الآخر لكي نطبق نموذجه دون أي مراجعة للأمر، إذا كان يصلح أو لا يصلح لنا، أب يصطحب أبناءه إلى السوق لأجل شراء بضاعة معينة قد طلبتها منهم المدرسة، الأبناء يصرون على ماركة معينة غالية السعر بالنسبة للوالد (صاحب الدخل المحدود) ولكن الأبناء كذلك يصرون لأن كل تلاميذ أقرانهم بالصف يلبسون من الماركة نفسها، يبحث الأب عن البديل، ولو باختلاف بعض أحرف الماركة ولكنه لا يجد. صاحب المحل وضح للأب أنه قبل سنة اشترى من سوق الجملة ماركة جيدة تتشابه أحرفها مع ماركة تجارية مشهورة عالمياً، ولكن بعد أيام فوجئ بعملية مداهمة قام بها مفتشون إلى محل متجره ومن ثم مصادرة البضاعة المذكورة بحجة أنها مقلدة، فترى أحدهم قد صودرت بضاعته بدعوى أن الإكسسوار الذى فوق البضاعة يتبع شركة معينة وهذه شركة لا تنتج إكسسوارات بل عطوراً وأدوات تجميل... دول تنظر إلى مصلحة الجميع دون الالتفات إلى مصلحة أفراد معينين قامت وألغت ما يعرف بالوكيل الحصري فترى الكل يستطيع أن يستورد ذات البضاعة سواء من قطع غيار وغير ذلك فيما المشتري يشتري من المحل الذي يبيع بأقل السعر والأفضل... إن كنا نردد شعار السوق المفتوحة لماذا لا تفتحوا لنا المجال لأجل الاستيراد دون تدخل أصحاب الوكلاء الحصريين.

حميد سلطان

العدد 3924 - الثلثاء 04 يونيو 2013م الموافق 25 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 6:35 ص

      اللي خلف مامات

      سلام على روحه الطاهرة..التي أنجبت لنا زهرة مشبعة بالحب والسلام زهرة الخلود أنت غاليتي أعتز بصداقتك..زينب التتان

    • زائر 11 زائر 7 | 5:29 ص

      الى صديقة

      المميزة زينب افتخر بصداقتك ، لا عدمت وجودك ودعمك يا رائعة.

    • زائر 4 | 6:24 ص

      لا بكاء عليه

      زهراء .. كل من فقد أبيه في حالة إعتيادية نواسيه ونعظم له الأجر .. إلا الشهيد نزفه للجنان فرحين بشهادته ونهنئ أهله بهذا الشرف فهنيئاً لكم به وحشره الله مع سيد الشهداء عليه السلام .

    • زائر 2 | 10:34 ص

      إلى الزهرة الندية زهراء فاضل عباس

      حفظك الله ورعاك يا ابنتي العزيزة زهراء ، و جعلك خلفًا صالحًا لأبيك ، كلماتك العذبة أدمت قلبي و لكنها ذكرتني بالأيام التي كنت أصوبّب فيها كراستك بالمرحلة الإعدادي فقد كان أسلوبك دائمًا مميّز .
      لا تبكي يا عزيزتي فأمثالك كثيرون و لكم الله و هو نعم المولى و نعم النصير .
      معلمتك

    • زائر 3 زائر 2 | 5:52 ص

      إلى معلمة

      معلمتي رؤية تعلقكِ هنا شرف لي وقد تعذر عليّ معرفتك شخصياً اتمنى التواصل وإياكم ولكم يسعدني ذلك :)

اقرأ ايضاً